التقارير

شراكة مشتركة بين تركيا وداعش في بيع نفط سوريا

1468 2015-02-22

أصبحت تركيا الشريكة الرئيسية لداعش التكفيري في سوريا حيث تمتد الحدود بين البلدين آلاف كيلو المترات، ومن أي نقطة يمكن لداعش نقل النقط السوري الى داخل اراضي تركية وبعيها .

نشرت صحيفة الأوبزرفر البريطانية تقريرا مطولا عن الأحوال في الرقة بسوريا، المقر الرئيسي لداعش، نقلا عن ناشط في جماعة محلية تدعى "الرقة تذبح في صمت" واسمه المذكور في الصحيفة "أبو إبراهيم الرقاوي".

ويركز تقرير الأوبزرفر على أنه بعد نحو خمسة أشهر من قصف التحالف، ونحو ألفي غارة ما زالت الرقة تخضع لداعش دون تأثر كبير، ويعاني ما تبقى من السكان (من أكثر من مليون نسمة لم يتبق سوى حوالى 400 ألف) من القمع، خاصة النساء.

وعلى الموقع العربي للجماعة المحلية كتب "الرقاوي" كيف أن استهداف غارات التحالف لطرق إمداد داعش ومصالحها الاقتصادية في المناطق التي تسيطر عليها لم تؤثر على تمويلها.

وفي إطار التكيف مع المستجدات، أصبح داعش يستعيض عن "عقوبات شرعية" بأن يدفع المعاقب لداعش غرامة مالية.

على سبيل المثال، بدلا من جلد من لا يغلق محله وقت الصلاة يمكنه أن يدفع 1500 ليرة وينطبق الأمر على أمور أخرى مشابهة.

كما أن انقطاع الإنترنت وفر لداعش فرصة فتح مقاهي إنترنت تعتمد على توزيع الإنترنت الفضائي الذي تحتكره ما يدر على التنظيم عائدات جيدة، وكذلك سيطرة التنظيم على التجارة بين الرقة والموصل.

"الرئة التركية"

يفصل الناشط السوري، الذي يعيش في الرقة على ما يبدو، كيف يستفيد داعش من آبار نفط وغاز لم يطلها قصف التحالف ومصافي بدائية ينتج فيها وقود السيارات والديزل.

ويضيف أن داعش تبيع الكهرباء من السدود التي تسيطر عليها مقابل أموال، لكن "الرئة الاقتصادية" على ما يبدو هي تركيا.

فناقلات النفط في صهاريج كبيرة، والمشتقات أيضا، تنقل ما ينتجه داعش إلى تركيا ليباع في السوق السوداء.

كذلك المنتجات الزراعية من الرقة وريفها وما حولها يتم نقلها إلى تركيا.

لكن المورد الأهم في الآونة الأخيرة هي عائدات بيع المخدرات عبر تركيا، ويقول أبو ابراهيم إن تنظيم الدولة يزرع مساحات واسعة من أراضي المنطقة بالمخدرات.

وقدر من هذه الأراضي مصادرة من مزارعين، يحكم عليهم التنظيم بين حين وحين إما بأنهم مرتدون أو "يتعاملون مع الجيش الحر" أو أي تهم أخرى.

ويضيف: "كما يقوم التنظيم بأخذ أموال طائلة من تجار الكحوليات والدخان مقابل التغاضي عن هذه المواد والسماح بإدخالها إلى المدينة حيث أن أسعار هذه المواد باهظة جدا داخل المدينة ولكنها متواجدة".

وهناك أيضا حسب التقرير "عمليات التنقيب عن الآثار وتهريبها وبيعها في السوق السوداء وتركيا حيث عثر تنظيم داعش على مجموعة ضخمة من الأثار" في الرقة بالفعل.

...................

15/5/150222

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك