التقارير

الملف الكيماوي لعبة الاستخبارات الغربية المفضلة ذد سوريا

1834 2015-01-29

علي مخلوف

  بين الحين والآخر تخرج صحف غربية لتتحف الرأي العام العالمي والعربي بالكشف عن خيوط مؤامرات وأسرار جديدة، وعلى غرار الملفات المطاطة التي يلجأ إليها الغرب في ابتزاز الأنظمة والدول التي تمانع سياسته وتقاومها مثل " ملف لوكربي وملف اغتيال الحريري" يعود الملف الكيماوي السوري ليخرج إلى العلن.

وقبل ذلك بمدة تم الحديث عن مزاعم حول بناء سوريا لمفاعل نووي تحت الأرض بالقرب من الحدود مع لبنان وأن حزب الله يتولى حراسته. ضمن ألاعيب الاستخبارات الغربية، ادعت مجلة دير شبيغل بأن شركات ألمانية زودت سوريا على مدى ثلاثين عاماً في عهدي الرئيسين الراحل حافظ الأسد والحالي بشار الأسد بمواد تستخدم في صناعة الأسلحة الكيميائية، وذكرت المجلة أن الحكومة الألمانية على علم بأسماء تلك الشركات. وأوضحت المجلة أن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أعطت الحكومة الألمانية قائمة بأسماء الشركات الألمانية التي تزود النظام السوري بمواد قد تستخدم في صناعة الأسلحة الكيميائية.

إلا أن الحكومة الألمانية، بحسب المجلة، حافظت على "سرية" اللائحة لأن الكشف عنها سيلحق الضرر بالمصالح الخارجية لألمانيا، كما اتهمت الحكومة الألمانية بأنها كانت على دراية بتزويد شركات ألمانية للحكومة السورية بمواد خطيرة، قبل تقديم منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لائحة أسماء الشركات، ولفتت دير شبيغل إلى أن وثائق وزارة الخارجية الألمانية تثبت ذلك، كما ذكرت بأن السفير الإسرائيلي في برلين يتزاك بن آري استفسر لدى وزارة الخارجية الألمانية عن هذه الوثيقة وزود طاقمها بمعلومات استخباراتية،وقد تعهدت الخارجية الألمانية حينها بمتابعة الموضوع. أسئلة عديدة تُثار حول ما نشرته المجلة الألمانية، لا سيما لجهة توقيت إصدار تلك المزاعم، فضلاً عن كون الحكومة السورية قد تعاونت في هذا الملف وقامت بترحيل كل ما لديها من سلاح كيماوي، وقد بدأ بالفعل تدمير المنشآت الكيماوية في سوريا وقد أكدت وسائل إعلام غربية وعربية ذلك، فما سبب إثارة هذا الموضع الآن؟. وإن ثبت تعاون شركات ألمانية مع سوريا فهل الهدف هو التضييق عليها وابتزازها على خلفية تعاملها مع سوريا؟، هل يمكن استغلال تلك الشركات من بعد ابتزازها بفرض عقوبات عليها أو إغلاقها باستخدامها ضمن ملف اتهامي جديد ضد سوريا، كأن يتم ترويج مزاعم حول اعتراف تلك الشركات مثلاً بأنها لا تزال تتعامل مع الحكومة السورية وتورد لها مواداً تُستخدم في تصنيع الأسلحة الكيماوية بما يسمح بإعادة إثارة الملف الكيماوي وتصوير سوريا وكأنها دولة مارقة لا تلتزم بوعودها وتلتف على تعهداتها؟.

عربی برس

3/5/150129

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك