التقارير

رغم توجيهات العبادي.. بعض مواكب المسؤولين ما تزال تقطع الطرق وسط امتعاض المواطنين

1065 2015-01-11


عشرات المواكب إن لم تكن المئات تجوب شوارع بغداد يوميا بسيارات فاخرة تمشي بسرعات عالية، بينما صفاراتها تدوي وتقع الطرق كما يحلو لها، فالمهم أن يمر المسؤول مهما كانت الأضرار التي ستلحق بمستخدمي الطريق الباقين.

بعد مرور أكثر من شهر من صدور توجيه للقائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي أمرا لمواكب المسؤولين كافة بعدم قطع الشوارع خلال سيرهم بالشوارع أو إشهار السلاح، ما تزال العديد من المواكب غير آبهة بذلك، ما يربك حركة السير ويلحق الضرر بعشرات المواطنين يوميا


كريم عبد الله (37 عاما)، واحد من الذين تضرروا جراء تلك السلوكيات، ويتحدث عبد الله لـ"السومرية نيوز"، عن امتعاضه من طريقة سير تلك معظم تلك المواكب، "كيف لهؤلاء جلب الخير لنا وخدمتنا، وهم لا يحترمون حق الطريق، لا يهمهم إلا أنفسهم".

يتوقف قليلا عن الحديث ليأخذ نفسا عميقا، ثم يتابع "ذات مرة أصبت بإرباك شديد بينما كنت أقود، جراء صفارات ومكبرات صوت أحد المواكب، ما تسبب باصطدامي بسيارة أخرى"، موضحا أن "الشارع كان مزدحما والموكب أراد مواصلة السير بسرعة بأي وسيلة، بينما أفراد الحماية يشهرون بعض أسلحتهم من النوافذ". 

أما سعد حسين (45 عاما)، الذي لا يروق له وضع الشارع، عزا السبب الى "تطبيق القانون بازدواجية، فالمواكب والمسؤولين يتعاملون في الشارع كأنه ملكهم، دون أن يحاسبهم أحد، بينما الإنسان البسيط يحاسب من قبل المرور لأتفه الأمور".

لايكمن امتعاض حسين من طريقة سير المواكب فحسب، بل أيضا بالاهانة التي قد تلحق بأي شخص قبل بعض عناصر تلك المواكب، حيث يقول، "لم لا وهم يعتبرون أنفسهم فوق الجميع"، موضحا أن "ذلك يجعل الكثيرين ينظرون الى تلك التصرفات بازدراء".

كريم سلمان (25 عاما) الذي لم يستطع ضبط أعصابه، وتحدث لـ"السومرية نيوز"، بانفعال بعد أن تأخر من الوصول الى عمله "تقوم بعض المواكب التي تجوب شوارع بغداد بإرباك السير وقطع الطرق بسهولة، وعلى الرغم من الضرر الذي يطال مستخدمي الطرق، إلا أن ذلك ليس بحسبان تلك المواكب"، مشيرا الى أن "المسؤولين لايحتاجون الى هذه البهرجة أثناء تنقلهم".

وأعلنت وزارة الداخلية، الاثنين (8 كانون الأول 2014)، عن توجيه صدر من رئيس الوزراء حيدر العبادي لمواكب المسؤولين بعدم قطع الشوارع أو إشهار السلاح، مبينة أنه يشمل الجميع، فيما أكدت أنها ستتخذ الإجراءات اللازمة بحق المواكب المخالفة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك