التقارير

داعش بعد ان سرق الاموال من العراق وسوريا يفتتح أول مصرفا له

2031 2015-01-03

أفتتح داعش التكفيري أول مصرف له بعد ان سرق الاموال من بنوك في العراق وسوريا، كما أصدر في السابق العملة الخاصة به والتي لم تلق رواجا لدى العراقيين والسوريين في مناطق خاضعة له.

 داعش الارهابي يفتتح أول مصرف له بعد إصداره العملة الخاصة به والتي لم تلق رواجاً لدى العراقيين أو السوريين في المناطق الخاضعة لسيطرته، خطوة تسمح له بحفظ أمواله المسروقة من سوريا والعراق ومن المنازل والمؤسسات والمحال التي يسطو عليها في كلا البلدين.

أين يذهب تنظيم داعش بأمواله؟ مليارات الدنانير العراقية والدولارات الأميركية المسروقة باتت في حوزة داعش، فكان خياره التوجه نحو التكامل الاقتصادي لإرهابه، والذي بدأ بالسيطرة على آبار النفط والسدود والمصارف والأسواق في الموصل.

أموال ضخمة مسروقة يضع داعش اليد عليها بعدما قام مسلحوه بسرقة مصرف الرافدين في الموصل إضافة إلى أموال نهبت من مصارف أخرى وتحقيق إيرادات كبيرة من بيع النفط.

وفي خطوة بدت وكأنها لتنظيم سرقاته واستغلالها افتتح داعش أول مصرف خاص به لاستبدال النقود وإيداعها لتلافي انتشار العملة الورقية التالفة واحتواء أكبر كمية ممكنة من العملات الصغيرة.

موظفو المصرف وهم من أعضاء التنظيم يقومون باستغلال المواطنين واستبدال عملاتهم العراقية بالدولار بأسعار زهيدة وغير رسمية، كما أنهم يسمحون باستبدال العملة حتى مبلغ 25 ألف دينار كحد أعلى لكل مواطن يومياً.

وفي مسعى إلى استمالة المواطنين العراقيين وعد داعش بتقديم قروض للاسكان من دون فوائد ربوية على ألا تزيد على مليوني دينار عراقي.

إنشاء المصرف بحسب مصرفيين يهدف إلى تنظيم عمليات غسل أموال مع تخوف من وجود مخطط  من أجل سحب السيولة المالية من الأسواق العراقية بالتزامن مع أزمة انهيار المداخيل النفطية وهو ما قد يمثل ضربة قاسية للاقتصاد العراقي، فهل ينجح داعش؟

اقتصاديون يرون أن طموح داعش لإنشاء اقتصاد مستقل لم يكن عشوائياً ولا وليد صدفة، فمدينة دير الزور السورية تم تأسيس ديوان للزكاة فيها، والذي تكمن مهمته في جمع أموال الزكاة ممن يستوجب تحصيلها منهم كما أنه على أصحاب الأموال أن يدفعوا نسبة 2.5 في المئة عن كل 100 غرام من الذهب، أو ما يعادلها بالأموال، وحذر التنظيم المواطنين بأخذ أموال الزكاة منهم بالقوة في حال لم يقوموا بدفعها.

في الخلاصة، يسعى داعش إلى تطوير نواة اقتصادية مستقلة وفرضها على الآخرين كما يفعل في الأمن والسياسة وفرض الخوات، اقتصاد مبني على الأفكار الرأسمالية التي تشير إلى أن من يمتلك المال يؤثر في السياسة والدستور والقانون، وهو ما لم ولن ينجح  فيه داعش كما نجح في القتل والذبح.

...................

37/5/150103

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك