التقارير

كل هذه الدول في التحالف الدولي.. فمن يدعم داعش إذن؟

2008 2014-09-21

أربعون دولة ستدخل في التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش، والساحة المركزية للعمليات العسكرية هو العراق، البلد العربي المستهدف من قبل الحكومات العربية وفي مقدمتها السعودية وقطر.

أربعون دولة كما يكرر الرئيس الأميركي هذا الرقم في خطاباته وهو يتحدث عن إستراتيجية إدارته في مواجهة تنظيم داعش ضمن تحالف دولي عماده السنة من حكومات وقبائل.

التحالف الدولي يشكل حالياً غطاءً قانونياَ للمتورطين في صناعة الفكر التكفيري ودعم الجماعات الإرهابية من داعش وغيرها، فمن خلاله نالت السعودية الحصانة الدولية من إتهامها بأنها مركز الفتاوى التكفيرية والفكر الوهابي المنشأ الأكبر لتشكيل المجاميع الإرهابية. وبهذا التحالف تخلصت قطر من ملاحقة وسائل الإعلام التي كشفت أدوارها في دعم الإرهابيين.

في هذا المشروع، لم تهتم الولايات المتحدة بصياغة المبررات المضادة للتساؤلات، وفي نفس الوقت لم تُظهر وسائل الإعلام العربية إهتمامها بتحليل دوافع واشنطن ومحفزاتها في تشكيل هذا التحالف.

إن ما يراه المتابع هو العكس تماماً، فهناك تضخيم لدور هذا التحالف الدولي، وجدية الدول المنضوية تحته في محاربة داعش، وتقديم الدعم والعون والمساعدة، في موجة إعداد وتعبئة ساخنة تشبه ظروف الحروب الكبرى.

ومن خلال هذا الاهتمام الدولي والحماس الإقليمي وخصوصاً الحكومات الخليجية، في إنجاح مشروع التحالف الدولي، نقف أمام تشكيل واسع من الدول التي تخشى بقاء داعش في العراق وسوريا، وتعيش هاجس بقاء هذا التنظيم على قيد الحياة، ولو في قرية نائية معزولة. فهذا ما تُظهره القرارات والمواقف الصادرة من السعودية وقطر والاردن وتركيا وغيرها العشرات من الدول.

السؤال: إذا كان هذا التجمع الدولي العريض يرفض داعش ويحذّر منها ويدعو للقضاء عليها، فمن يدعم هذا التنظيم إذن؟.

من يرسل له المساعدات المالية والعسكرية ويسهل له عمليات بيع النفط؟.

من يفتح له ممرات المرور ليصل الى معسكرات مئات المقاتلين القادمين من السعودية وقطر وليبيا وتونس والجزائر واليمن والاردن وغيرها؟.

أبسط مواطن عراقي سيقول ان هذه الدول متورطة في صناعة داعش ودعمها، وفي تجنيد المئات من الشباب ليتحولوا الى إرهابيين من خلال التوجيه الفكري والفتاوى التكفيرية، ومع ذلك نجد قادة الكتل المشاركة في الحكومة العراقية منساقين مع هذا المشروع.. يفتحون ابواب العراق امام صنّاع الإرهاب ليصنعوا له قراراته السياسية.

الراية

12/5/140921

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك