التقارير

محاربو القيصر ومقاتلو الكونغ فو في مواجهة رعاة البقر والنينجا!..

2281 2014-05-03

علي مخلوف

تتعزز فكرة المحاور والأحلاف والمعسكرات دولياً، فيما تتسع رقعة ساحات الحرب بين دولتين كبيرتين، أمجاد المطرقة والمنجل "السوفييتي" تداعب أفكار القيصر الشرس والصلب، فيما أساطير روما وحروبها "الفانتازية" لا تزال تصيب الأمريكي بشبق سادي للسيطرة على العالم.

في ظل هذه الحرب الباردة أعلنت وكالات أنباء عالمية عن مناورات عسكرية بحرية مشتركة بين الصين وروسيا ستجري في بحر الصين الشرقي في وقت لاحق من هذا الشهر، في وقت يدور فيه نزاع يتصاعد منذ العام 2012 بين بكين وطوكيو حول ارخبيل غير مأهول في المنطقة نفسها.

امريكا لديها حليفها الياباني، العدو الذي كان يقصف ميناء (بيرل هاربر) بالأمس، أصبح اليوم نينجا مهجن "نينجا بقبعة راعي بقر أمريكية" فيما الروسي تلقف خصم أمريكا وحليفها، فتقارب مع الصين المارد النائم الذي لم يخرج سوى رأسه من قمقمه.

ومن النزاع الدائر بين اليابان والصين، وبين الأوكرانيين ومن يسمونهم بالانفصاليين، وبين السوريين وما يُدعون بمجاهدي "الحرية" وما بين النظام السعودي وإيران، وما بين كوريا الجنوبية والشمالية ، اقتسمت كل من موسكو وواشنطن عملية قيادة المحاور عالمياً.

قد تكون تلك المناورات الروسية ـ الصينية رسالةً إلى الأمريكي وحلفائه، بأن العاصمة الحمراء الباردة لن تتوانى عن دعم أي حليف لها في وجه واشنطن، وقد نفهم من تلك المناورات أيضاً على أنها بداية الرد الروسي على العقوبات الأمريكية الأخيرة ضد روسيا، لا بل قد تتبع تلك المناورات أخرى مشابهة لها بين موسكو وطهران فما المانع؟ لا سيما وأن روسيا تعلم مدى حساسية تواجد قطع بحرية عسكرية روسية في المياه القريبة حلفاء ألداء كأنظمة الخليج.

كما أن الساحة المصرية تُعتبر ساحة جذابة لكل من الروسي والأمريكي، فالأول يريد مغازلة العسكر باللعب على وتر التاريخ حيث كانت السوفييت الحلفاء الأقرب للعرب أيام ناصر58 والثاني يريد استقطاب فريق إسلاموي أو بديل علماني له يكون مضمون الولاء لليبرالية الرأسمالية الامريكية، فيما الساحة العراقية منتظرة لتختمر أكثر فهي الآن مشغولة بحربها على داعش العدو المشترك للكثيرين، ولاحقاً قد تكون الساحة العراقية ساحة أخرى من ساحات الحرب الباردة.

أما سورياً فلن نسهب في الحديث عنها لأنها كانت بوابة عودة أيام الزمن الجميل لذلك الروسي الحامل للثقافة القيصرية والتي لم تكن يوماً ثقافة احتلالية، كما هي حال أمريكا.

روسيا ضمن حلف تشكيلته (الصين، إيران، سوريا، العراق، فريق لبناني كبير، كوريا الشمالية وباقي دول البريكس) لن يكون بالأمر السهل تهميشه على امريكا أن تتأقلم مع هذا الواقع، ودائماً يبقى الحديث مبكراً على معاهدات واتفاقيات تعيد رسم الخارطة العالمية الجديدة بتوافق أممي.

عربي برس

16/5/140503

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك