التقارير

تقرير إخباري عن العوائل المهجرة من المدن الساخنة إلى النجف


 تحقيق سعدون الجابري

مدينة النجف الاشرف.. من المدن الآمنة والتي وصلتها أعداد كبيرة من العوائل المهجرة قسراً حيث استقبل مكتب السيد الشهيد الصدر هذه الأعداد من العوائل, وتم إسكان 35 عائلة تتألف من 275 فرداً في عمارة سكنية وسط الكوفة وبإشراف من مكتب الصدر. وهناك أعدادا كبيرة سكنوا مع عوائل في النجف والكوفة والحيدرية والمشخاب وأبي صخير ومنهم من حصل على دور للإيجار, وتم تسجيل جميع هذه العوائل في مكتب السيد الشهيد الصدر بالنجف ومثبته في سجلات جمعية الهلال الأحمر العراقية/ فرع النجف ولمزيد من المعلومات زار مراسلنا في مدينة النجف رئيس جمعية الهلال الأستاذ ضياء شاكر زوين وبعدها تمت زيارة العوائل المهجرة الساكنة في إحدى العمارات السكنية العائد للوقف الشيعي في الكوفة

, وقال الأستاذ زوين لمراسلنا انه منذ العمليات العسكرية في تلعفر رحلت عشرات العوائل إلى مدينة النجف والكوفة وتركت دورها وما فيها وممتلكاتها بعد التهديدات التي تلقتها من عناصر تكفيرية وإرهابية عراقية وعربية سيطروا على هذه المدينة, وحين وصول تلك العوائل تحركت مجاميع من متطوعي الهلال الأحمر وقامت بتفقد هذه العوائل وتوزيع المواد الغذائية عليهم ومواد الإغاثة المختلفة حتى بلغ عدد المسجلين في جمعيتنا أكثر من 375 عائلة وعدد أفرادها 6890 فرداً وكان في عموم المحافظة التجهيز على النحو الاتي( لكل عائلة- اربع بطانيات مع صوبة نفطية + سيت مطبخ + فانوس + طباخ صغير(جولة) مع جليكانين لتعبئة الماء) وهناك مخيم تم تهيئته شمال مدينة النجف 25 كم تقاطع الكفل يضم مائة خيمة وفي النية نصب خيم أخرى ليصل العدد إلى 250 خيمة والمخيم مسيج بجدار من الطابوق ويخضع لحماية رجال الشرطة.. وبعلمنا إن هذه العوائل لا ترغب بالسكن فيه لعدة اسباب منها( الجانب الامني خوفاً من تسلل عناصر ارهابية للمعسكر او قصفه بمدافع الهاون او الكاثيوشا ولبعده عن المدينة وهو مبني بارض رملية ويصعب العيش فيه ونحن نستقبل فصل الصيف الحار.

وأضاف سوف نقوم بتوزيع(500) حصة من المواد الغذائية الموجودة في مخازن الجمعية لهذه العوائل قريباً, واختتم رئيس الجمعية حديثه قائلاً- هناك مخاطبات رسمية مع الإدارة المدنية لمكتب المحافظ أطلعناه بكتابنا المرقم 120 في 4/4/2006بالنواقص المهمة في خدمات المخيم من الماء والمجاري الخاصة بالمرافق الصحية والكهرباء ولحد الآن لم يصلنا رد المحافظة.من الجدير ذكره ... فقد حضرنا جانباً من توزيع الإغاثة في مقر الجمعية في النجف وكان التوزيع عادلاً وجيداً وبشهادة تلك العوائل. وكذلك التوزيع لبعض المواد الغذائية إلى 35 عائلة ممن سكنوا في الكوفة وبإشراف من مكتب الشهيد الصدر ونصب مولده كهربائية لهذه العوائل الساكنة في تلك العمارة وتم اللقاء ببعض المواطنين المهجرين من منطقة خان ضاري/ أبو غريب وفي سبع البور وتلعفر وإن هؤلاء تلقوا تهديداً بالقتل من عناصر تكفيرية وسنية لكونهم من الطائفة الشيعية وكان التهديد مكتوباً على ورقة بإخلاء دورهم والخروج منها بأنفسهم وأفراد عوائلهم وترك أثاث دورهم تحت رحمة أولئك الذين لا يرحمون.وسألتهم عن الوضع المادي فقالوا لا نملك شيئاً من المال أو العمل ونحن عاطلين عن العمل لعدم توفر فرص العمل لنا منذ نزوحنا ولحد الآن؟

وهم يتساءلون.. نحن عراقيون ولا نملك شبراً من ارض العراق فإلى متى ونحن مهجرين في بلدنا.. فهل يجوز هذا يا .....؟وكثير من أمثال هؤلاء ومن مختلف الأعمار والأعمال والمهن البائسة يصفون حالتهم المزرية بعد أن أجبرتهم أيدي الكفر والعمالة على الرحيل وترك مسقط رؤوسهم مجبرين وتركوا ما يملكون من حطام الدنيا لتلك الحثالات التي باعت نفسها ودينها إلى ما يسمى بالإسلاميين وهم من الإسلام براء وليس لهم من الدين إلا اسمه ومن القران إلا رسمه.

وردود الفعل لهؤلاء المهجرين متفاوتة بحسب طبيعة عملهم وطريقة تهجيرهم والمأساة التي ذاقوها والشهداء الذين زهقت أرواحهم لا لذنب ارتكبوه.... إلا لكونهم أتباع علي(ع) وأتباع أهل بيته.وهؤلاء يشكرون رجال الدين والحوزة العلمية ومكاتب الشهيدين(قدس) لما أيدوه من مد يد المساعدة لهم وتوفير ما يحتاجونه في الحياة اليومية ولو كانت على قدرٍ يا موسى؟!! لهؤلاء الذين يذبحون ويقتلون يومياً بحجج واهية وتهم باطلة....

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك