التقارير

اشاعات وحرب نفسية ترافقان تشكيل الحكومة

6316 19:29:00 2006-04-24

حرب جديدة يقوم بها الارهابيون بتوجيه من حاضنات الارهاب تحاول زعزعة الامن والاستقرار في العراق . فانتبهوا ايها العراقيون ! وكالة انباء براثا ( واب )

بغداد/نينا/تقرير سكينة محمد سعيد:قالت حنان الباحثة الاجتماعية في احدى محاكم بغداد ان الاشاعات دمرت حياتنا وجعلتنا لا نشعر بالأمان في بيوتنا حتى السير في الشارع صار مخيفا. وأضافت:"إن أكثر المناطق العراقية دمرتها الاشاعات والحرب النفسية التي لا نعرف من يثيرها فقبل قليل اتصل بي زوجي واخبرني انه سمع اشاعة مفادها ان هجوما عنيفا سيشن على منطقة البياع التي اقطن فيها لذلك يتعين علي الرجوع بسرعة". وغادرتني حنان مضطربة. وبين مواطنون في أحاديث للوكالة الوطنية العراقية للانباء/نينا/ان الاشاعة والحرب النفسية التي سبقت تشكيل الحكومة العراقية جعلتنا نعيش متوترين في مناطقنا بانتظار ماسيحدث وبتنا نخشى أن ينبلج الصبح وتشرق شمس يوم جديد علينا وقد فقدنا أعزاء لنا. وقال سعد عبد الجبار/ضابط متقاعد:"إن كل بلد يعيش اجواء الحرب تدمره الحرب النفسية والاشاعات، لان هناك العديد من المستفيدين منها، فهي تلبي اغراضهم وقد تعلمنا في الأكاديمية العسكرية إن معنويات الجند تتلاشى عندما تشن عليهم حرب الإشاعات، ومن السهولة السيطرة على اي مكان مهما كانت قوته بوساطتها، لأنها تسعى إلى تخريب الداخل اولا وقد استخدمناها كثيرا في الحروب واليوم تستخدم اكثر في المناطق العراقية لجعل سكان المنطقة التي تشن عليها هذه الحرب تحت السيطرة بعد ان تخور القوى من الانتظار". واوضح ناجي عبد القادر القاضي في احدى محاكم الجزاء:"لقد سمعت الكثير من الاشاعات التي تهدف الى خلق البلبلة والفتنة بين ابناء المنطقة الواحدة وعندما يتضعضع البنيان يصبح من السهولة السيطرة عليه، وهذا ماحصل في بعض المناطق فقبل اسبوعين جاءتني احدى الموظفات ووجهها شاحب وتكاد لاتسيطر حتى على مخارج الحروف التي تنطقها، وعندما استفسرت منها عن السبب قالت إن هناك أحاديث خارج المحكمة تقول ان مسلحين مجهولين يعدون العدة الان للهجوم على المحكمة وقتل من فيها وقد غادر جميع كتاب العرائض المنتشرين على قارعة الطريق قرب المحكمة واغلق اصحاب المحال القريبة دكاكينهم لذلك لابد لموظفي المحكمة من الخروج فعلا". وأضاف:"أخرجت رأسي من نافذة الغرفة ووجدت ان كلامها صحيح لذلك امرتهم بالخروج". وأوضح عبد القادر:"إن هذه الحرب تعطلنا كثيرا وتجعلنا نتأخر عن أداء أعمالنا وخدمة المواطن التي هي هدفنا الرئيس". وبين محمد صالح احد معلمي المدارس الابتدائية:"ان مدارسنا تعاني كثيرا من الحرب النفسية والاشاعات على وجه الخصوص المدارس الموجودة في مناطق بغداد القديمة إذ أن هذه الحرب جعلت الطلاب غير منتظمين في دراستهم وينقطعون اياما عن مواصلة الدراسة وهذا سبب في تدني الوضع التعليمي في المدارس، حتى المنهاج الدراسي لم نكمله وكان من المفترض انهاءه في هذه المدة والبدء بمرحلة المراجعة". وافاد كريم خزعل المدرس الثانوي:"ان الوضع الامني العام يشجع على نمو وظهور هذا النوع من الحرب النفسية، والاشاعة عندما تتخلل مكانا تهدمه فهي أكثر بشاعة من الحرب الحقيقية فعلى سبيل المثال هناك خبر بث عن ذبح معلمين في احدى المدارس في بغداد أثار الرعب في نفوس الكثير من الهيئات التعليمية وجعلنا ننقطع عن العمل بضعة ايام ومن لم ينقطع فلم يستطع تقديم المادة بصورتها الصحيحة لتلامذته". واشارت سوسن رغيد الطالبة الجامعية الى:"ان المستوى الدراسي للطلبة تدنى كثيرا نتيجة الانقطاع عن مواصلة الدراسة لايام، وحتى عندما نكون على مقاعدنا الدراسية فبالنا منشغل وليست لنا القدرة على التركيز فان من يشن هذه الحملات القذرة هدفه تدمير البلاد كليا وافراغها من كفاءاتها". وبين احسان علي صاحب احدى المحال التجارية:"ان الاشاعات والحرب النفسية تبث قبل الهجوم على منطقة من المناطق وهذا مايجعلنا نصدقها ونجلس اياما مشلولين من دون حراك حتى تبدأ المعركة وتنتهي". وقال:"إنها خطة لتدمير النفسية العراقية ومنعها من المقاومة بحيث تكون متهرئة وسهلة الاختراق، انها فن لكن لعنة الله على هذا النوع من الفن". وأوضح الدكتور كاظم المقدادي استاذ الاعلام في كلية الاعلام:"ان الحرب النفسية محاولة للتأثير على الآخر لكن تستخدم فيها كل انواع الاسلحة العلمية طبعا وليست العسكرية مثل علم النفس والاجتماع وغيرها، ويجب ان ننوه بأن هذا السلاح يستخدم قبل البدء بتنفيذ خطة معينة ليسهل على العدو اختراق الامكنة التي يود اختراقها لان هذه الحرب تجعل المواطن في وضع لايمكن ان يقاوم فيها لانها دمرته قبل الهجوم العسكري". واضاف:"ان هذه الحرب تستخدم في اي بلد يعيش ظرف احتلال لان هناك خصوما يستفيدون دائما من خلق البلبلة والفتنة في البلد وقد شنت على بعض المناطق حربا نفسية بشعة غايتها خلق عدم التوازن بين ابناء الشعب الواحد وبالفعل هناك العديد من الاحداث الدامية التي جرت قبل تشكيل الحكومة لزرع الشك في الحكومة قبل ان تتشكل، وتخويف بعض ابناء الشعب منها على اساس انها حكومة طائفية ستسحق الكثيرين في زحفها وهذا هو الهدف الحقيقي للتشكيك".
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك