الشعر

قومٌ إذا نُودُوا لدَفْعِ مُلِمَّةٍ لَبِسُوا القلوبَ على الدُّرُوعِ.

1102 2025-05-29

وإذا الأذانُ كبَّرَ،

صادِحًا: اللهُ أكبرُ!

سَقَوا آخِرَهُ بِكَأسِ أوَّلِه،

سُمًّا زُعافًا…

هم أولئك الذين يقتَحِمونَ بالموتِ على الموتِ، فيَهزِمُوهُ،

سِراعًا إلى الهَيجاءِ إنْ جَدَّ جِدُّها، أو كَشَّرَت ذِئابُ المَنونِ عن أنيابِها.

 

رِجالٌ…

إمامُهُم عليٌّ،

وقائدُهُم عليٌّ،

ومرجِعُهُم عليٌّ.

 

فما أنْ يَحْمَرَّ البَأْسُ، ويشتدَّ عضاضُ الحربِ، وتَلتفَّ السّاقُ بالسّاقِ،

حتّى تراهم لُيوثَ كَريهَةٍ،

رِجالًا لا يَخافونَ حينَ الخَوفِ،

ولا يَنكُصونَ حينَ الإقدامِ.

 

هُمُ الخُراسانيُّ ورِجالُهُ،

ومِن ورائهمُ المحورُ…

 

سَيِّدي، أيُّها الخامنئيُّ العظيمُ،

أخبرني – فَدَيتُكَ –

متى هزموا الموتَ الأحمرَ؟

ذلك جَدُّكَ الطَّحَّانُ في المَيدانِ،

فَكَيْفَ يُفَكِّرونَ اليومَ في هَزيمَتِكُم؟!

 

أميركا تُهَدِّدُ،

والكِيانُ يتوعَّدُ،

والأعرابُ الخانِعَةُ تَخونُ وتُرعِدُ وتُزبِدُ…

 

أَوَلَمْ يَعلَموا – لا أُمَّ لَهُم –

أنَّهُ لو تَكالَبَت عليكم أبالِسَةُ الجنِّ والإنسِ،

ما طَرَفَ لَكُم رَمشُ عينٍ؟!

 

أوَلَمْ يَعلَمِ الاستِكبارُ العالَمِيُّ أنَّكُم أَحفادُ أولئكَ الذينَ لَبِسُوا القلوبَ على الدُّرُوعِ، فهَزَموا الموتَ، وكانَ الانتصارُ؟!

 

أَلَمْ يتعلَّمِ الأعداءُ بَعدُ أنْ لا يُهَدِّدُوا شيعيًّا؟!

 

أَوَلَمْ يَكُنْ حَرِيًّا بِهِمْ قراءةُ التّأريخِ جيّدًا؟!

 

فَمَن يَتَّخِذ مِنَ الحُسينِ نَهْجًا وقائدًا،

ومِن كربلاءَ مدرسةً،

مُحالٌ أن يُهزَمَ في مَيدانٍ.

 

وإليهم نقولُ…

 

أنتم تُقاتِلونَ قَوْمًا يَعشَقونَ الموتَ

عِشقَكُم لِلحياةِ،

يَتَسابقونَ إلى تَسَلُّقِ عُرى المَنايا،

وبَينَ عُيونِهم إحدى الحُسنيَيْنِ…

 

سَيِّدي، أيُّها الخامنئيُّ العظيمُ،

المَجنونُ فقطْ…

مَن يُقاتِلُكُم…

أو يُهَدِّدُكُم…

 

سَيِّدي،

على خُطى أصحابِ الحُسينِ – عليهِ السّلامُ –

معَكُم، معَكُم، حتّى تَسليمِ الرّايةِ.

 

سِلْمٌ لِمَن سالَمَكُم،

وحَربٌ لِمَن حارَبَكُم.

 

محورٌ أبى اللهُ لهُ إلّا الرِّفعةَ والانتصارَ.

 

سَيِّدي، يا قائِدَ الزَّحفِ،

يا وَعدَ اللهِ المُنتَقِمِ،

يَرَونَكَ بَعيدًا…

ونَراكَ قريبًا…

 

اللَّهُمَّ عَجِّلْ لِوَلِيِّكَ الفَرَجَ، والعافِيَةَ، والنَّصرَ.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (الشعر)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك