وإذا الأذانُ كبَّرَ،
صادِحًا: اللهُ أكبرُ!
سَقَوا آخِرَهُ بِكَأسِ أوَّلِه،
سُمًّا زُعافًا…
هم أولئك الذين يقتَحِمونَ بالموتِ على الموتِ، فيَهزِمُوهُ،
سِراعًا إلى الهَيجاءِ إنْ جَدَّ جِدُّها، أو كَشَّرَت ذِئابُ المَنونِ عن أنيابِها.
رِجالٌ…
إمامُهُم عليٌّ،
وقائدُهُم عليٌّ،
ومرجِعُهُم عليٌّ.
فما أنْ يَحْمَرَّ البَأْسُ، ويشتدَّ عضاضُ الحربِ، وتَلتفَّ السّاقُ بالسّاقِ،
حتّى تراهم لُيوثَ كَريهَةٍ،
رِجالًا لا يَخافونَ حينَ الخَوفِ،
ولا يَنكُصونَ حينَ الإقدامِ.
هُمُ الخُراسانيُّ ورِجالُهُ،
ومِن ورائهمُ المحورُ…
سَيِّدي، أيُّها الخامنئيُّ العظيمُ،
أخبرني – فَدَيتُكَ –
متى هزموا الموتَ الأحمرَ؟
ذلك جَدُّكَ الطَّحَّانُ في المَيدانِ،
فَكَيْفَ يُفَكِّرونَ اليومَ في هَزيمَتِكُم؟!
أميركا تُهَدِّدُ،
والكِيانُ يتوعَّدُ،
والأعرابُ الخانِعَةُ تَخونُ وتُرعِدُ وتُزبِدُ…
أَوَلَمْ يَعلَموا – لا أُمَّ لَهُم –
أنَّهُ لو تَكالَبَت عليكم أبالِسَةُ الجنِّ والإنسِ،
ما طَرَفَ لَكُم رَمشُ عينٍ؟!
أوَلَمْ يَعلَمِ الاستِكبارُ العالَمِيُّ أنَّكُم أَحفادُ أولئكَ الذينَ لَبِسُوا القلوبَ على الدُّرُوعِ، فهَزَموا الموتَ، وكانَ الانتصارُ؟!
أَلَمْ يتعلَّمِ الأعداءُ بَعدُ أنْ لا يُهَدِّدُوا شيعيًّا؟!
أَوَلَمْ يَكُنْ حَرِيًّا بِهِمْ قراءةُ التّأريخِ جيّدًا؟!
فَمَن يَتَّخِذ مِنَ الحُسينِ نَهْجًا وقائدًا،
ومِن كربلاءَ مدرسةً،
مُحالٌ أن يُهزَمَ في مَيدانٍ.
وإليهم نقولُ…
أنتم تُقاتِلونَ قَوْمًا يَعشَقونَ الموتَ
عِشقَكُم لِلحياةِ،
يَتَسابقونَ إلى تَسَلُّقِ عُرى المَنايا،
وبَينَ عُيونِهم إحدى الحُسنيَيْنِ…
سَيِّدي، أيُّها الخامنئيُّ العظيمُ،
المَجنونُ فقطْ…
مَن يُقاتِلُكُم…
أو يُهَدِّدُكُم…
سَيِّدي،
على خُطى أصحابِ الحُسينِ – عليهِ السّلامُ –
معَكُم، معَكُم، حتّى تَسليمِ الرّايةِ.
سِلْمٌ لِمَن سالَمَكُم،
وحَربٌ لِمَن حارَبَكُم.
محورٌ أبى اللهُ لهُ إلّا الرِّفعةَ والانتصارَ.
سَيِّدي، يا قائِدَ الزَّحفِ،
يا وَعدَ اللهِ المُنتَقِمِ،
يَرَونَكَ بَعيدًا…
ونَراكَ قريبًا…
اللَّهُمَّ عَجِّلْ لِوَلِيِّكَ الفَرَجَ، والعافِيَةَ، والنَّصرَ.
https://telegram.me/buratha
