الشعر

قريبا جدا..تأثيث الخراب ووأد أنساق الجمال نقد ثقافي

2962 2022-06-06

د. حسين القاصد ||   هذا الكتاب  جدلية الوردة والرصاصة ظلت تهيمن على معجم الشاعر العربي، فليس للوردة أن تحمل معناها النسقي الجميل إلا حين تموت/ تقطف ، وهو حب الامتلاك ثم " يهب الأمير ما لا يملك" فزراعة الورد ليست كقطافها، ولم نسمع بحبيب زرع لحبيبته شجرة ورد؛ فكل الذي نراه ونطرب له هو أن يقوم الحبيب بإهداء حبيبته وردةً كان قد قطع عنقها؛ وهنا نتذكر قول الحجاج بن يوسف الثقفي:( أرى رؤوساً قد أينعت وحان قطافها)، ويبدو أن ذنب تلك الرؤوس هو أنها أينعت بالفكرة فصار يجب أن تقطع، وهو تجميل خطير للعنف قامت به اللغة بخيانة المعنى لخدمة المتكلم. وقل مثل ذلك عن بيت المتنبي:  نثرتهمُ فوق الأحيدب مثلما                           نُثرت على رأس العروس الدراهمُ صورة وحشية جدا في حفلة عرس من اجتراحات الشاعر، وإلا فهي حفلة دم، بغض النظر عن هوية المنثورة رؤوسهم؛ فعدوانية اللغة هنا أخطر من وقع السيوف على أعناق الخصوم. تأثيث الخراب ووأد أنساق الجمال هو عنوان هذا الكتاب الذي يضم دراسات ومقالات عدة، كتبت في أوقات متفرقة ونشر بعضها في المجلات والصحف، وبعضها يظهر هنا في الكتاب للمرة الأولى؛ وهي في مجموعها تمثل رصداً لأنساق ثقافية، بعضها صارت قوانين ثقافية وأطراً وقوالب لمن يود ممارسة الفعل الإبداعي.    وكي لا يستتب تأثيث الخراب ويبقى محبباً، كما هو عليه الآن، أضع بين يديك عزيزي القارئ الكريم هذا الكتاب ، كي يعرف كل مبدع نصيبه مما أرتكب أو أبدع. ورحم الله أبا الطيب حين قال:  نصيبُك في حياتك من حبيبٍ                        نصيبُك في منامك من خيالِ                                     
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك