الشعر

إسعاف..طالع ميسان ـ نجف..!

4869 2022-02-03

 

احمد لعيبي ||

 

ساعد الله قلب هذه الأم ..  قبل عامين فقدت اثنان من اولادها المغدورين الشهيد ابو  جعفر العلياوي والشهيد عصام العلياوي !  واليوم قبل ساعات من الآن فقدت ولدها الثالث #الشهيد  الرائد حسام العلياوي مغدورا في محافظة ميسان !

 

بعد يوم الاسعاف المشؤوم الذي راح

ضحيته الشهيدين المظلومين وسام

وعصام العلياوي إكتشفت بالصدفة

من رسالة على الخاص بعثها لي شقيقهم

الثالث حسام العلياوي إن العلياوي الحي

هو شقيق الشهيدين ورغم جرحه العميق

كان يتكلم بصلابة الفاقد وحرقة المفجوع

قال لي يومها(اخ احمد تدري وسام بحياته

ما مأذيله احد وتدري أمي لحد هاي اللحظة

تنظر له إنه القلب الارق بيننا لأنها لا تعلم عن

مقارعته وجهاده شيء وهو يتعامل معها على

ما تظنه به ..أخ احمد تتصور لو كنت اني وياهم بباب

الاسعاف مو كان قللت الخطر لحد ما توصل قوة

وتنقذهم ..يا اخي وسام كبير كلش ما يستحق

اللي صار ..وفوكاها ما نكدر نشيعه بالعمارة

ولا نكتب قطعه تعزية ..والله لوما امي تموت

كان الاريح لي التحق بيهم وارتاح )

هذا الحوار الاول كان مع حسام وبقينا على

تواصل طيلة الفترة الاخيرة وكان قلبه يعتصر

المآ وفي كل يوم يستشعر إنه فقد اخوته ..

كان يؤلمه منظر ايتام اخوته الى درجة انه

يتمنى اللحاق بهم في كل يوم ..

كان جرح حسام يكبر حتى انه قال لي

صوت الاسعاف صار يبكيني ..!!

منظر الاسعاف يؤلمني ...

كل اسعاف تسير في الشارع اريد ان اركض

خلفها لعل فيها اخوتي وهم يتمسكون بالحياة..

في فجر ميسان الحزين رحل حسام الى اخوته

رحل وهو في كراج العمارة المهجور يبحث

عن صوت اسعاف تصيح..

يالله نجف طالع نفر واحد ..طالع ..

واي نفر هذا الذي يطلع الى النجف ..

شهيد مظلوم من قافلة الشهداء .

إبنة الفاقدة اثنين وهو ثالثهم

كنت احتاج ان اصرخ ولكني

ما ان نظرت الى قلب امه الصابرة

حتى لطمت وجهي وسكتت ..

ساعد الله قلب أمه

ساعد الله قلب اصدقائه ومحبيه ..

ولا حول ولاقوة بالعراق المقتول

وانا لله وانا اليه راجعون..

 

ــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك