الشعر

قصيدة بعنوان لها (الفيتو) لها كلُّ المزايـــا

2183 06:03:00 2008-04-08

( شعر : عادل الكاظمي )

فلسطينٌ أبثُّكِ بعضَ مــا بي ** فقلبيْ مِثْـلُ شـعبِكِ في عذابِ

يقاسي مثلهم غُصـصَ المنايا ** تلفُّ السهــلَ حُزناً بالروابي

يرى ما لا يراه أخــو سـلامٍ ** مَقيتٍ راعَـه زحفُ الحِراب

فلاذَ كما الضئين بظــلِّ ذئبٍ ** وهل يُرجى السلامُ من الذئاب؟

أ تسلم ضَبْيةٌ من كفِّ طـــاوٍ ** على سَغَبٍ بِمَضْحاةٍ يَبــاب؟

فلسطينٌ لقد تركـــوكِ شِلْواً ** تمـــزِّقهُ بأظفـــارٍ وناب

ذئابٌ لا تـرى في القتلِ ذنـباً ** يعاقَبُ دونه في شــرعِ غابِ

لها (الفيتو) لها كلُّ المزايـــا ** وأدناها حقــوقٌ الاغتصاب

تجوب الأرضَ في شرقٍ وغربٍ ** وتأخذُ ما تشاءُ بلا حســابِ

وتفعلُ ما تُريدُ وكيف شــاءت ** فكلُّ فعــالِها عينُ الصوابِ

ونحن كما يشاءُ الذلُّ نســـعى ** بعزَّتنـــا إلى دارٍ خراب

نغنّي مجدَ أجـــــدادٍ هدمنا ** معاقلَهم بعــــار الإنتساب

بكينا أرضَ أندلـــسٍ دمــاءً ** لما آلتْ إليه من اســتلابِ

وسالبُها له في كلِّ يــــــومٍ ** نصيبٌ يرتضيه من الترابِ

يقرّبنا إلى الأعـــــداءِ زُلفى ** وعيشُ الخـانعين إلى تَبابِ

لقد غصبوا الترابَ فظلَّ شــعبٌ ** يجاهد أعـزلاً فوق الشِّعابِ

أحال الأرضَ قنبلـــــةً تدوّي ** تُبيد فلولَ شارعةِ الحراب

فظنَّ الغاصـــــبونَ بأن شعباً ** كهذا لن يُقــالَ بلا عقاب

فمَّنته أريحــــا عـلَّ يرضى ** فيمنحها التحكّــمّ بالرقابِ

وتأمنُ بأسَه ويكفُّ دمعــــــاً ** على فقدِ الأحبةِ والصّحابِ***

فلسطينٌ فلو يجـــــدي عتابٌ ** على مَيْتٍ سأكثرُ من عتابِ

ولكنْ قوَّضَ الأمـــلُ المرجّى ** وعاد الصمتُ يطرقُ كلَّ بابِ

وقد كان الحسامُ حليفَ فخـــرٍ ** إذا اختار القِرابَ من الرقاب

فأضحى اليومَ مرتعَ كـــلِّ ذمٍّ ** وكلّ الفخرِ يُنســب للقِراب

وإنَّ السيفَ يدعونــــا جهاداً ** وندعوا للســلامِ المُسترابِ

وشعبٌ يُستباحُ ونحن نهـــنا ** ونرفل بالقشــيبِ من الثيابِ

أما آنَ الأوانُ بأنْ نضـــحّي ** فداءً للشــــريعةِ والكتاب؟

وننهض في وجوهِ الكـفرِ زحفاً ** بعزمٍ ثــــائرٍ حرٍّ مُهـابِ

وعذراً يا فلسطينٌ فشعــري ** تصاغَرَ عاجزاً عن حَمْلِ ما بي

ولا تَخْشَيْ ستجـري ألفُ عينٍ ** لما لا قيتِ من ألــمِ العذابِ

وفي الهيئــات يُشرب كلَّ يومٍ ** على ذكراكِ الــوانُ الشّرابِ

وهذي هيئةُ الأمـــم استقلّت ** بأمرِكِ فابشري عُظْمَ المصابِ

ستكتب فوق أشــلاءِ الضحايا ** عهوداً من سَرابٍ في سَـراب

وترثيكِ القصــــائدُ كلَّ يومٍ ** وتُنْشَـــرُ كلَّ يومٍ في كتابِ

وللخطباءِ إذ غـــودرتِ يوماً ** قد انتخبوك فاتحــةً الخطاب

وللحكــــام إن ذكروك عفواً ** سينتفضـونَ كالأسْدِ الغِضابِ

بقولٍ ما به نفـعٌ وضَرٌّ ** شبيهٌ بالجَّهامِ من السحاب

فهم فوق المنابرِ أُسْدُ حربٍ ** ويوم الرّوْعِ أهونُ من ذباب

وهم بين جبـّــــارٍ زنيــمٍ ** وطاغٍ أو مُداجٍ أو مُحــابِ

عليهم لعنـــــةُ الله جميعـاً ** من الآنَ إلى يــومِ الحساب

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
كاظم لعيبي
2008-04-13
أبيات فاخرة تدل على موهبة فريدة... أخي عادل حسب متابعتي لشعرك أحس أنك تكتب عن العراق في كتاباتك عن فلسطين. فما رأيك؟
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك