الشعر

قصيدة (تمهل ايها الناعي رويدا ) رثاءا لابي محمد الحسن عليه السلام


( شعر : عمار جبار خضير )

تمهل ايها الناعّي رويداً = وبُلَّ الجفن بالدمعِّ الهتون ِوخل العينَ تذرفه سخيناً = على الخدين يُحرقُ للجفون ِوواسي الطهرَ طه في حبيبٍ = مضى بالسمِّ غدرا للمنون ِألا لعّن الالهُ ابا يزيد ٍ = معّاويةَ اللعين بنُ اللعين ِتغطرس في عدواته شقياً = وحارب للهداة ِ الطاهرين ِفلمْ تكفيهِ صفينٌ وفيها = خزاه اللهُ بالعار المشين ِليُظمر في بواطنه خبيثاً = بأن يقضي على السبط الامين ِكريمُ البيت تعرفه البرايا = تقيا من ذراري المرسلين ِهو السبطُ المُطهرُ من عيوب ٍ = هو التبرُّ المصفى كاللجين ِومن يلقاه ينظره منيرا = كأن الشمس تسكنُ في الجبين ِهو المعروف في سمتٍ وفضلٍ = هو المحمود في حزم ٍ وليّن ِتولى امر امته وراعى = فئات الشعب ِ بالعطف الحنون ِوقام بسيرة الهادي علي ٍ = ولم يخش المعاندَ طرف عين ِحليفُ السيف تعرفه السرايا = له في الحرب دَينٌ ايُّ ديَن ِكذاك لجوده سيحٌ عميم ٌ = به يُجلى القذا للمعدمين ِلقد طفحت مهابته جلالاً = وشع مدارهُ في المشرقين ِتلاقى نورُ طه في علي ٍ = بشخص المجتبى في النشأتين ِوسمّاهُ النبيُّ بخير اسم ٍ = وقال بانه روحي وعينيووارث سؤددي خُلقا وخَلقا = وقال بان هذين بنيني (1)فيا ويحَ ابن هند ٍ لم يراعي = حقوق المجتبى في الاقربين ِأيا ملعونُ يا شرَ البرايا = عليك اللعّنُ يجري كل حين ِأتقتلَ خيرَ من رَكِبَ المطايا = واطهرَ من سعى للمشعرين ِوتصهرَ قلب فاطمةَ البتول ِ = بسم ٍّ ديفَ بالحقد ِ الدّفين ِوأظهرت الشماتةَ يا سفيهاً = وقلتَ السمَ هذا من فنونيفبّأ بالنار مخزياً ذميماً = مع الكفَّارِ بالذل المهين ِ********على المسمومِ غدراً يال وجدي = سأبدي للنياحة ِ في شجونيتذكرتُ الدموع َ عليه لمّا = جرت بالحزن من عين الحسين ِغداة عليه اجراها إسيفا = فيال الله للسبط الحزين ِينادي والاسى القى ظلالا ً = من الآهات ِ تتبعُ للونين ِأُخَيَّ عليك ناري ليس تُطفى = وجمرُ القلبِ يأبى للسكون ِأتتركني وحيداً يا بن امي = وتمضي خلف احباب ٍ ذَروني (2)وكم كنتَ المُنفسُ عن كروبي = وفي عُسري وقسوته معينيوكم شاركتني محناً تشظت = وكنت بكلِّ بلوائي قرينيونعشُكَ في المنية يا شقيقي = كما بالنبلِّ يرمى قد رمونيسلاماً يا اخي مني سأتلو = وانتظرُ الشهادة تزدهينيكما قدْ رِحت مسموما ً غريبا = سآتي والعدا قطعت وتينيتمهل ايها الناعي رويدا         وبل الجفن بالدمع الهتون

عمار جبار خضير8- صفر 142916-2-2008(1) اشارة إلى قول المصطفى {صلى اله عليه وآله ): عن الحسنين (عليهما السلام ) انهما ابناي (2) ذروني : أي تركوني

واما مرادي من الافتتاحية : تمهل ايها الناعي رويدا لاننا وللأسف الشديد لا ننعى المجتبى الا نادرا وهذه حقيقة

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عمار جبار خضير
2008-02-21
اخي البديعُ بديع اشكرك من اعماق قلبي لتواجدك الكريم هنا على صفحتي والحقُ ما ذكرت فنحن منذ الازل ندفعُ ضريبة ولاء علي وآل علي عليهم السلام ,
بديع السعيدي
2008-02-20
بارك الله بك اخي العزيز على هذه القصيدة الرائعة بحق من قتل مسموما بايادي ابخس الرجال وابن اكلة الاكباد معاويه بن ابي سفيان الذي سن قانونا للقتل بحق ذرية نبينا محمد -ص- وقد ابتدا ذلك باول جريمة له بمقتل سيدنا وامامنا الحسن المجتبى-ع- ثم توالت عمليات القتل بحق ال بيت النبوه تباعا والذي يحدث في العراق من قتل لاتباع محمد وال محمد الان هو امتداد لذلك القانون الذي وضعه بن هند لقتل كل من يقتدي ويتبع منهج الرسول وعلي وابناءه المعصومين من بعده
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك