الشعر

قصيدة بعنوان ( ذبيح الفتح )


( شعر : الدكتور نوري الوائلي )

يا صاحبي صارَ سكبُ الدمع تلحيني = وضيقُ صدري مع الآهات تلوينييا صاحبي ما بقى للعين من وجعي = بعضُ الدموع ولا نامت فتروينيالأفق بؤسٌ وقلبُ الكون منكسرٌ = والبحرُ نارٌ بحزن الماء والطينالصخرُ والقللُ الصمّاء هاوية = والكائناتُ كحبّ في طواحينالحزنُ أسمى من الأقلام توصفه = والعسرُ جمٌ فلم يجمعْ بتدوينهذا ليوم بكت افلاكنا عجبا = واحمرت الأرضُ من نحر القرابينيومٌ به ذبحت للمصطفى مهج = وأنهزت الزهراءُ من فعل الشياطينيومٌ جيادُ شرار الخلق واطئة = صدرَ الحفيد وغصنا من رياحينيومٌ وحقك يُسقي الخلقَ في كرم = عذبَ الينابيع من خلق ومن دينالظلمُ منه مع التمكين منهزمٌ = والجرحُ صوتٌ علا صوتَ السكاكينهم علية بزغت بالنور فالقة = عتمَ الظلام كفجر في بساتينقادوا بعزّ جيادَ الموت تصحبهم = كالعرس أبوابُ فتح للمجيبينهدوا المظالم والتيجان واقتطعوا = رأسَ النفاق وخدامَ الفراعينجمعٌ يضمُ من الأصحاب خيرتهم = من أهل بدر ومن فتح وصفينلم يبقوا للجور ليلا يرتوي نغما = أو يقضي العمرَ في الديباج والعينماذا أقول وهل في القول من وسع = في وصف كرب على ذبح الميامينحزنٌ يخففه الأيمان أنّهمو = بالنصر فازوا وفازوا بالموازينأبكى الرسولَ حسينٌ قبل مصرعه = فالحزن من سنن المبعوث ياسينالعينُ تدمعُ يا سبطَ الرسول فلا = عيني تجفُ ولا حزني يواسينيما ذنب جثته بالرمل عارية = من دون قبر وحال كالمباحينهبّتْ بسنـّته الأحزانُ تعصرني= والحزنُ فرضٌ على صدق المحبينيا كربلاءُ اليك الشوق يورقني = والبعدُ عنك سقاني ماءَ غسلينفيك الشهيدُ وفيك البدرُ منتصبا = كالنار تعلو بجمر من براكينفيك القبابُ لها في الأفق سارية = تحي الزمانَ بأنوار المناجينيا كربلاءُ خذيني من لضى ألمي = فالقلبُ ينزفُ من لهب الشرايينياكربلاءُ اليك الخلقُ لاهفة = من تؤمين هما سينٌ اخو الشينفي كل عصر بك الأحرارُ اقتبسوا = صدقَ العزائم في رفض الطواعينأرض وحقك للدنيا منارتها = للتائهين ملاذا دون تلقيناسألْ لمن شأتَ من بدو ومن عجم = عن كربلاءَ وعن قتل لميمونالكلُ يعرف إن السبط مأذنة = والقاتلونَ لهم سوءُ العناوينيا صاحبَ الفتح قد أشرقت في زمن = فيه النفاقُ بنا حكمَ السلاطينقد قدّت وثبا الى الأصلاح غايته = كالسيف تحمله أيدي المهابينيأتي اليك على السيقان في ولع = من كل فج وفودٌ من ملايينمالي بقبر كأن الشمس طلعته = يحوي الحياة ويحوي خيرَ مدفونقبران شمسٌ وبدرٌ كان نورهما = بالحشد ضموا برغم من زنازينيا قبة المجد والأصلاح خالدة = طولَ الدهور بنهج للموالينمنك الشموخُ الى الدنيا يوجهها = فكر وسيف على صدر المرابينتحت القباب عيون من دم وهج = يروي الحياة ويهدي من قرائينهذا القتيل يعيش الخلد منتصرا = والقاتلونَ ضياع رغم تمكينهذا القتيلُ قلوبُ الخلق مسكنه = والقاتلون تراب في درابين ما كنت تخرج للأصلاح في كفن = لولا الفساد ولولا سطو مفتونفتحا بدأت فيا مرحى لمن تبعوا = صوت النداء وصاروا من منادينتمشي وروحك للأيتام حاضنة = هذا ذبيح وهذي أم مطعونمن بعد ما قتل الأحباب في عطش = واحمرت الأرض من قتلى الميادينالأخت تجلب للأيمان في فزع = خيلَ المنايا ودمع العين بالعينقبل الظهيرة والميدانُ في لهب = الطفلُ يُذبحُ والأعناقُ من سبعينبين الذبائح والأوصال مرتجلا = فردا وقفت بلا وزر ولا عونتبكي على قاتليك الدهر في وجع = والرافضين لسبط بعد تبينهذه الصفات لأهل البيت زينتهم = والكارهون لهم خلق المعابينطفلٌ بلا لبن قد جفّ من عطش = بالسهم يرمى , فذبح دون تأبينالعرق ينزف والعينان في فزع = كالطير مرتعشا في حضن شاهينيابنت فاطمة الزهراء صبركموا = قد فاق وصفا بكتب أو دواوينجأتي بركب وأهل البيت زينته = والفضل فيه كبدر للمباهينبعد المصاب رجعت البيت خالية = من خير حشد ومن فضل وتمكينالركب أصبح يا بنت الرسول كمن = في العش بات جريحا دون تحصينالطف في الأرض بستان وساقية = ملء الثمار , لها أشدو فتحينييا نهضة السبط قد غيرت من عرف = السيف يعلو على جرح وتدوينالجرح فيك خلود ما له سكن = والسيف بال كخرق ساء تكوينهذا المصاب لنا هدي ومدرسة = أن لا نوالي طغاة ً من فراعينحزنٌ وحبٌ وأيمانٌ ومنزلة = فيها الجنانُ فيا ربحَ المواسين

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك