الأخبار

الشيخ جلال الدين الصغير : نشكر الله أن أقر اعيننا برجال يتموا اطفالهم ورمّلوا نسائهم من أجل أن يعيش اطفال شعبهم وتأمن زوجات غيرهم

1768 2016-08-13

نشكر الله سبحانه وتعالى على مننه على مجاهدينا الابطال وعلى نعمته على شعبنا بوجود هذه الثلة الطاهرة من ابناءه الغيارى على دينهم وعلى عرضهم وعلى ارضهم ونحمده بان اقر اعيننا بهذه الصفوة المباركة من ابناءه الذين تحملوا كل العناء نيابة عن الاخرين وتصدوا الى مجرمي التحالف البعثي الوهابي طوال كل هذه السنين فقد قاتلوا باباء وبصبر من اجل ان يامن غيرهم . 

تحملوا الحر الشديد من اجل ان يبقى غيرهم مرتاح في بيته تحت التكييف وتحت التبريد تحملوا البرد القارس في الشتاء من اجل ان ينعم غيرهم من ابناء هذا الوطن تحت نعمة ادوات التدفئة . 

تيتمت اطفالهم من اجل ان يبقى اطفال الناس محفوظة لهم اباءهم وترملت نسائهم من اجل ان يبقى رجال الناس مع زوجاتهم يتفياون بنعمة الوجود .

عانوا ما عانوا من صعوبة القتال ولكن لم ينظروا الى انفسهم طرفة عين ابدا بقدر ما نظروا الى امتهم وما تحتاجه هذه الامة . كانوا غيارى بما لا مزايدة لاحد عليهم كانوا اباة , ابطال , احرار , فدائيين , صفهم ما تصفهم لم يزايد عليهم احد في اية واحدة من هذه الامور وهذه نعمة عظيمة يعود شرف الكشف عنها وابرازها الى هذا الخط المرجعي الذي بقي يقدم هذه القرابين زرافات ووحدانا . 

ولذلك لا تستغربوا ان يستهدف الخط المرجعي من قبل شذاذ الافاق وان كان في قلوبنا غصة ان بعضا من ابناء هذه الامة يخوض مع الخائضين فلا يدري ماذا يقول يردد اقوال الغرباء واقوال من لا غيرة لهم واقوال من لا كرامة لديهم يرددها كما تردد الببغاء اصوات ما تسمع من دون وعي ومن دون ادراك . 

قبل قليل كان احد ابناء هذا المسجد المبارك قد اخبرنا بان اربعة انتحاريين تقدموا اليهم في جزيرة الخالدية , حيث تقدموا اليهم بنية ان يفجروا انفسهم فيهم ولكنه لم يتحدث عن ان المجاهدين قد هربوا منهم ولم يتحدث عن ان ابرار هذا الشعب قد فروا منهم بل قال قتلنا اثنين وفجرنا اثنين .

جزيرة الخالدية نحن نحاصر فيها منذ عدة ايام حوالي ثلاثمائة مجرما من قيادات داعش غالبيتهم يرتدون احزمة ناسفة وحصارنا لهم مشدد جدا ولا مجال لهم الا ان ينحروا انفسهم ان خرجوا قتلوا وان بقوا سيموتون جوعا . 

مهما يكن لدينا انتصار كبير وان غصة لتاكلني حينما اجد اعلام العراق حكومة واحزابا لا يبالي تلك المبالاة بهؤلاء الابرار لو ان حفلا حزبيا ستجدهم يهياون له كل الامكانات لو انه امر يتعلق بهذا الاتجاه او بذاك لوجدتهم وقنواتهم تلهج بكل التمجيد وبكل الترحيب لكن حينما يبلغ الامر الى انتصار واقعا لا استطيع ان اقلل منه حينما اقول ان الفلوجة وتحريرها كان عملا هو الاكبر من نوعه لانه ما يجري في الخالدية اننا نحاصر قيادة داعش التي كانت تقود الفلوجة نفسها وقد قتلنا لحد الان اعدادا كبيرة من هؤلاء , وحينما اتحدث عن 300 ارهابي فانني اتحدث عن اليوم الخامس او اليوم السادس من العمليات نتيجة اعترافات من اخذنا منهم وقالوا بان المتبقين هم ما بين 250 الى 300 والله اعلم كم وربما العدد حتى اكبر من ذلك لكن مهما يكن وفقنا في هذا العمل وان لم استغرب ايضا ان احزابنا اذ لا تبالي بكل هذه الامور لان وقت الانتخابات ليس قريبا والا في وقت الانتخابات كلهم سيستعرضون عضلات عضلاتهم وكلهم سيكونون مقاتلين في الدرجة الاولى طبعا في الاعلام ليس الا ولكم ان تقيسوا هذه الايام بما سياتي من الايام . 

لماذا مثل هذا الانتصار يغيب عن الاعلام لاكثر من مرة انا ذهبت الى جبهات القتال ولم اجد ولو اعلامي واحد هناك , طبعا للحشد اعلامه ولكن لا يمكن ان نجد اناسا يتفرجون واناسا يجاهدون من الظلم بمكان ان نرى الامور تجري بهذه الطريقة . 

واناشد للمرة لا ادري كم مرة ناشدت الحكومة الاعلام الحكومي في ان يقوم العمليات ضد الارهاب واوضاع جبهات القتال تكون في مقدمة الاعلام لا ان يجعلونها كخبر متاخر لكن المشتكى لله سبحانه وتعالى . 

ما جرى من مناوشات بين القضاء والبرلمان ايضا ليس مستغربا من سمعني في ذلك الاسبوع يعرف انه وقع الامر تماما الم اقل لكم انهم سيتصالحون وسيقول القضاء كلمته على طريقة ( حب ابن عمك وقبل اخوك واجلسوا معا في نفس المكان الذي جلستم فيه ) لا يوجد شيئ جديد ولكن الشيء الجديد الذي يجب ان نلتفت اليه هو ان يكف الناس عن التمجيد لاناس لا مجد لهم ويكفوا الناس عن تصديق اللافتات البراقة او الشعارات الكبيرة لو الشعارات كانت لها حقيقة لكنا شاهدنا لها واقع وسبق لي ان اشرت الى ان اكثر الناس كذبا هم اكثرهم اطلاقا للشعارات الرنانة لان الواقع اضعف بكثير من ان يطاله شعار صغير وشاهدتوا الهرج الكبير في داخل البرلمان قيل فلان حرامي وقيل فلان بطل لكن سرعان ما كانت زوبعة حتى لا استطيع ان اقول في فنجان واذا يوجد اصغر من ذلك فليكن ذلك وما شاء الله جلسوا وتصالحوا وشعبنا مرفه جدا . 

ما اريد ان اقوله يا اخواننا ويا اعزائنا البروفات الاعلامية لا تمر عليكم مرور المصدقين لها فلا تاخذكم الروجة اذا ما خدعتم في السابق فلا تكرروا الخديعة مرة اخرى لا يوجد شيء اكثر من هذا الذي يجري فلا يوجد شيء اخر ابدا . 

الامر الثالث هو ماساة اطفال مستشفى اليرموك ساعد الله قلوب الامهات كيف تحملوا من بعد الام الولادة الام اللا يموت بطريقة طبيعة ان يموتوا حرقا وبسبب من ؟ بسبب فاسد او فاسدة وبسبب من حاول ان يمتص بعضا من الدنانير حتى لا يصلح الدائرة الكهربائية الفلانية او السلك الفلاني حتى لا يختبر انبوبة الاطفاء او حتى يظن بمال انبوب الاطفاء فيقيدها بالرقم القديم من سيحاسبهم ؟ ومن سيضرب على ايديهم ؟ ليس مهما لانه لن يجري ذلك وان كان قضائنا اسد على الصغار ولكنه للاسف الشديد موضع ابتزاز بين ايدي الكبار وهو شريك معهم لاشك ولاريب اطفال في يومهم الاول ويومهم الثاني ويحرقون بهذه الطريقة ماذا ابقيتم من دناءة لم ترتكبوها ايها الفاسدون ؟؟ 

احدهم اتاني قال لي شيخنا المبالغ الفلانية يجوز لي ان اخذها قلت له لا يجوز  فرد علي وقال لكن انا اذا ما اخذتهم فانه سياخذها غيري فقلت له المهم انت لا تدخل النار بسببهم قال لي والله يا شيخنا صبعة ان الاموال تذهب الى غيري الناس لما تستهل السرقة وحينما تجد عذر لتمد ايديها الى المال العام فضلا عن المال الخاص حينذاك سيحرق اطفال اليرموك وتحرق الكرادة وتحرق الطالبية وتحرق الصدرية وتحرق المسيب وتحرق بقية الاماكن . هل تعتقدون هذا الذي يجري فقط هي من اعمال داعش وهي المذنبة به ؟ ابدا فالضابط الذي يرتشي والسائق الذي يرتشي وقسم منهم من ابناء جلدتكم , لقاء المئة دولار والمئتين دولار عبر من السيطرة الفلانية والموضع الفلاني ووصل المكان الفلاني 

هذا الانسان عندما يكون بلا قيم يشترك بجرائم بهذا المستوى نسال الله العلي القدير ان ينتقم من كل من تسبب في سفك دماء الابرياء انتقاما عاجلا وانتقاما يهون له انتقامك من عاد وثمود والمنتفكات . اسال الله ان يرد شر الاشرار الى نحورهم وكيد الفجار الى صدورهم وان ينجي عراقنا الحبيب من فجور هؤلاء ومن كيدهم ويرد مكرهم الى نحورهم . 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك