الأخبار

عشائر الأنبار تبحث عن صيغة لتشمل مبادرة المالكي المسلحين

1757 10:43:02 2014-06-04

كشف أحد شيوخ عشائر الأنبار عن أن عشائر المحافظة تبحث عن صيغة لكي تشمل مبادرة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بشأن عقد مؤتمر للوحدة الوطنية في المحافظة التيار الموالي والمعارض على حد سواء بوصفه الأسلوب الوحيد الذي يمكنه إيجاد حل للأزمة التي تمر بها المحافظة، والعراق بشكل عام.

وقال الشيخ رافع عبد الكريم الفهداوي، شيخ عشائر البوفهد الموالية للحكومة في المحافظة، إن “الهدف الرئيس من هذا المؤتمر الذي دعا إلى عقده رئيس الوزراء هو محاولة كسب من يقف على التل أو من وجد نفسه لهذا السبب أو ذاك يقف مع تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) و(القاعدة)، وإن لم يكن في الواقع منتميا أو جزءا منهما.

وأضاف أن «لدينا مؤشرات ومعطيات تفيد بأن هناك الكثيرين من شيوخ العشائر ومن بعض الفاعليات في المحافظة باتوا يشعرون بأن (داعش) لا تريد سوى الخراب والدمار، وبالتالي بدأوا يراجعون أنفسهم، ولكن ما نحتاج إليه هو أن يقرنوا أقوالهم بالأفعال، وهو ما يحتاج إلى مؤتمر وخيمة يجتمع في ظلها الجميع حتى نقف جميعا وجها لوجه ضد (داعش) ونتوجه في الوقت نفسه إلى الحكومة التي يتعين عليها تنفيذ المطالب المشروعة والدستورية لنا، مشيرا إلى أن هناك جهات وأطرافا تقول إن الحكومة لا يمكن أن تعمل شيئا أو تنفذ شيئا، وهو ما يعطي المسلحين، لا سيما (داعش)، فرصة لكي يتمددوا هنا وهناك.

 وردا على سؤال بشأن ما إذا كان هناك انقسام في الموقف العشائري داخل الأنبار، سواء من حيث الوقوف مع “داعش” أو ضدها أو الحكومة أو ضدها، قال الفهداوي، إن من الأهمية بمكان توضيح هذه المسألة بشكل واضح حتى لا يستمر الالتباس وهي أنه لا توجد هناك عشيرة بالكامل مع (داعش) وضد الحكومة أو مع الحكومة وضد (داعش)، بل هناك داخل العشيرة الواحدة نسب مختلفة من الحواضن التي تستفيد منها (داعش).

 وأكد أن شيوخ العشائر، بمن فيهم الذين عقدوا اجتماعا في بغداد قبل يومين، إنما يهدفون إلى إيجاد صيغة لحل الخلافات بين بعض شيوخ العشائر وتقديم تنازلات قبل عقد المؤتمر بحيث نذهب نحن شيوخ الأنبار إلى المؤتمر برؤية موحدة. وحول ما إذا كانت هناك مفاوضات مع ثوار العشائر بزعامة علي حاتم السليمان أو رافع الجميلي ومع المجلس العسكري، قال الفهداوي إن الحوارات جارية مع الجميع ونأمل في أن تستجيب كل الأطراف لهذا الحوار الذي يمكن أن يكون قاعدة للتفاهم مع الدولة شريطة أن ننتهي جميعا من قصة (داعش) التي تحاول استغلال كل ثغرة لتنفذ منها من أجل تنفيذ خططها وأهدافها».

وحول الكيفية التي تنظر من خلالها عشائر الأنبار إلى استمرار القصف على الفلوجة في وقت تجري فيه التحضيرات للمؤتمر، قال الفهداوي، إن الوضع في الفلوجة معقد ونحن في الوقت الذي ندين فيه أي قصف عشوائي على المدنيين، لكن استمرار الوضع على ما هو عليه وفي ظل سيطرة المسلحين على المدينة يمكن أن يؤدي إلى المزيد من الخسائر، وبالتالي لا بد من حسم هذه المسألة بسرعة غير أن للحرب استحقاقاتها وأخطاءها التي يدفع أثمانها المدنيون.

وكانت عشائر الأنبار قد وحدت موقفها من تنظيم القاعدة عام 2006 عندما تشكلت قوات الصحوة بمساعدة الأميركيين على يد الشيخ عبد الستار أبو ريشة الذي تمكنت «القاعدة» من قتله عام 2007 بعد أيام من اجتماعه مع الرئيس الأميركي آنذاك جورج بوش الابن في قاعدة عين الأسد غرب الأنبار وتسلم القيادة من بعده شقيه أحمد أبو ريشة. وعند اندلاع المظاهرات أواخر عام 2012 تمرد أبو ريشة وعلي حاتم السليمان، أحد أمراء قبيلة الدليم، على الحكومة وأصبحا مع وزير المالية المستقيل رافع العيساوي والنائب المعتقل أحمد العلواني قادة بارزين لمتظاهرات. غير أن أبو ريشة وقبل نحو خمسة أشهر عندما بدأت الحكومة بمقاتلة «داعش» في الرمادي والفلوجة بمساعدة العشائر التحق بالحكومة مجددا وأصبح الآن أحد حلفائها البارزين في هذا الجهد، بينما شكل السليمان مجلس ثوار العشائر الذي نفى انضمامه إلى «داعش» ويتبنى عمليات عسكرية ضد الحكومة دفاعا عن النفس. وفي إطار المبادرات التي أطلقتها الحكومة العراقية، وآخرها مبادرة المالكي، أكد السليمان موقفه السابق «بعدم قبول أي مفاوضات أو مبادرة لا تتضمن انسحاب الجيش من الأنبار بضمان طرف ثالث»، مؤكدا أن «ثوار العشائر لن يلقوا سلاحهم إلا بالحصول على حقوقهم المغتصبة كلها».

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك