الأخبار

المرجعية الدينية تحث على اعتماد الشراكة في تشكيل الحكومة المقبلة وتدعو الى الرجوع للدستور لحل الازمة بين بغداد واربيل ( موسع )


دعت المرجعية الدينية العليا الى اشراك جميع مكونات الشعب العراقي في تشكيل الحكومة المقبلة لادارة شؤون البلاد ، واعتماد معايير الكفاءة والخبرة والقدرة على الخدمة في اختيار الوزراء ومعاونيهم دون التركيز على الولائات ، فيما حثت اربيل وبغداد على الرجوع الى الضوابط الدستورية لحل ازمة تصدير النفط . 

وذكر ممثل المرجعية الدينية الشيخ عبد المهدي الكربلائي في خطبة صلاة الجمعة التي اقيمت في الصحن الحسيني المطهر  اليوم ان " اهم الاسس العامة التي ينبغي اعتمادها في تشكيل الحكومة المقبلة هو اشراك جميع مكونات الشعب العراقي في ادارة شؤون البلاد من اجل طمأنة المكونات العراقية انها تمارس دورها وحقها في الادارة وغير مهمشة ولايمارس في حقها الاقصاء ولايعني ذلك مشاركة اي شخص من المكون اتكالا على ولائه الحزبي او الكتلوي او المناطقي ، وانما اعتماد مبدأ الكفاءة والنزاهة وتقديم الخدمة". 

كما دعا الى " اعتماد مبدأ المشاروة واشراك الاخرين بالرأي والحسم في القضايا المختلفة لمصلحة الشعب ، واعتماد معايير الكفاءة والخبرة والقدرة على الخدمة في اختيار الوزراء ومعاونيهم دون التركيز على الولائات". 

واضاف الشيخ الكربلائي " كما ينبغي اعتماد الحوار والجلوس الى طاولة التفاهم والتفاوض وحل المشاكل وان طالت وفق سقف معقول لتلافي لغة التصعيد والاتهامات المتبادلة بين الاطراف السياسية". وبين ان " الاسس في تحقيق النتائج تعتمد على الجدية والادارة والحض على التطبيق من قبل الجميع بعيدا عن اعتماد الاسس كشعارات براقة تسوق اعلاميا للكسب السياسي" .

وفيما يتعلق بالنزاع بين المركز والاقليم والمحافظات بين ممثل المرجعية ان " اي نزاع من هذا القبيل ومن جملة ذلك النزاع هو تصدير النفط من جانب وحجب روابت الموظفين من جانب اخر يجب الرجوع الى الضوابط الدستورية فهي الحاكم الفصل في ذلك ، واذا كانت هناك نزاعات في التفسير يفترض ان ترفع الى المحكمة الاتحادية وان لا تتخذ قرارت منفردة من هذا الجانب والجانب الاخر وهذا هو الاساس الذي يجب اعتماده اذا اردنا بناء دولة واما اتخاذ القرارت المنفردة من اي طرف فانه سيعمق النزاع" . 

وفيما يخص موضوع الاهتمام بمحافظة البصرة بين الشيخ الكربلائي ان " الدخل الوطني للدولة ياتي من الواردات النفطية واغلبه من محافظة البصرة الا انها في نفس الوقت تعاني هذه المدينة من نقص حاد كالماء الصالح للشرب وتعاني من الاثار السلبية للتلوث البيئي الحاصل من انتاج النفط ، وهذه الاثار والاضرار لاتعاني منها بقية المدن ، فالمنتجة للنفط هي التي تعاني من جهة انها مصدرة وتتضر من جهة اخرى ، لذا فهي تحتاج الى عناية خاصة واعطاء حقها في التنمية وتحصين المدينة وابنائها من التلوث البيئي والفقر والبطالة ونقص الخدمات ". 

وأكد " لابد من وضع دراسة ووضع الحلول ومعالجة ماهي الاسباب ، ولابد ان تدرس الاسباب وتعالج خصوصا ان بعضها يتعلق بطييعة الادارة بين المحافظات والمركز". 

وتطرق الشيخ الكربلائي الى مسألة تقديم الانتماءات الحزبية الضيقة على مصلحة المحافظة والبلد بالقول " نلاحظ كمجلس المحافظة والمجالس المحلية في المحافظات يكون التنافس ينعكس سلبا على المسؤولين في المحافظة وعلى طبيعة القرارات للمحافظة بسبب تقديم الانتماء وذلك سيكون اضراره على المحافظة وينعكس على مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين". 

وبين ان " الحل هو ان على الاخوة في الحكومة المحلية نسيان انتمائاتهم من اجل الخدمة ويكون عملهم للمحافظة التي ينتمون لها ويكون انتماء واحد ويعملون بهذ الروح ولو الجميع استشعروا الى شعب واحد لتقدمنا كثيرا". 

واشار الى " انتاج محافظة لمليوني برميل يعادل انتاج بعض الدول النفطية ، ونرى الكثير من العوائل تعاني من العوز ولابد من التخفيف من مستويات الفقر . 

وختم الشيخ الكربلائي خطبته بالدعوة الى "المقارنة بين الانتخابات التي جرت في البلد والانتخابات التي جرت في بعض الدول ، سيما وان البلد يعاني الكثير من التفجيرات وقدم الاف الشهداء والجرحى ونسبة المشاركة بلغت62% في حين ان دول تعيش افضل ولا تعاني كمعاناة العراق لذا للشعب حق على المسؤولين والنواب الذين انتخبهم الشعب الصابر ، و المطلوب وفاء اكبر من الذين تم انتخابهم من قبل الشعب الذي شارك بنسبة واعية وعالية ".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك