تتواصل عمليات تهجير العوائل الشيعية من ابو غريب والمشاهدة واليوسفية والطارمية وبلغ عدد العوائل التي وصلت نحافظة الكوت لوحدها قرابة اربعمائة عائلة حتى ظهر اليوم الجمعة، وقال الاشخاص
تتواصل عمليات تهجير العوائل الشيعية من ابو غريب والمشاهدة واليوسفية والطارمية وبلغ عدد العوائل التي وصلت نحافظة الكوت لوحدها قرابة اربعمائة عائلة حتى ظهر اليوم الجمعة، وقال الاشخاص النازحون ان العصابات التكفيرية والبعثية ارغمتهم على ترك منازلهم تحت تهديد السلاح. كما يلتزم زعماء السنة السياسيون والدينيون الصمت، امام هذه الجرائم، ويقول مراسلون صحفيون ان محافظة كربلاء المقدسة وبابل ومدينة الكاظمية المقدسة شهدت نزوح العشرات من العوائل الشيعية هربا من تهديدات التكفيريين الوهابيين واعوانهم البعثيين.
فقد أعلن محافظ واسط يوم الجمعة أن "هناك العشرات من العوائل المهجرة قسرا من المناطق الغربية تتوافد على المحافظة يوميا"،مطالبا الحكومة العراقية بالتدخل السريع "لإيقاف تهجير هذه العوائل وتأمين الحماية الكافية لها."
وقال المحافظ السيد لطيف حمد الطرفه لـ (أصوات العراق) إن "هناك العشرات من العوائل تتوافد يوميا على مدن المحافظة بعد أن أرغمت على ترك مساكنها في المناطق الغربية تحت التهديد بالقتل على وفق الهوية الطائفية."
وأضاف "معظم العوائل التي زرناها نزحت...دون أن تتمكن من جلب حاجياتها."
وتابع "هناك ما بين 200 و250 عائلة وصلت الأسبوع الماضي إلى مدن المحافظة ومعظمها يسكن في العراء حاليا."
وكشف المحافظ عن عجز المحافظة عن توفير السكن لهذا العدد الهائل من العوائل، مبينا أن "هناك أزمة حقيقية في السكن مع وجود عائلات من المحافظة أصلا تسكن في قسم من المباني الحكومية بخاصة مباني الأجهزة والدوائر المنحلة ومعسكرات الجيش."
وكان مدير دائرة المهجرين والمهاجرين في واسط علي عباس جهاكير أعلن يوم الاثنين الماضي عن "وصول 350 عائلة إلى محافظة واسط تم تهجيرها من المناطق الغربية بحسب الهوية المذهبية" على حد قوله.
واضاف أن "من بين هذه العوائل 119 عائلة هجرت من مناطق مختلفة في محافظة ديالى و56 عائلة هجرت من مناطق المدائن، الوحدة، التاجي، أبو غريب و 175 عائلة هجرت من مناطق الفلوجة، الطارمية، بيجي، اليوسفية."
وطالب أئمة وخطباء المساجد في المحافظة المواطنين اليوم التبرع لتلك العوائل بالمواد الغذائية والعينية وتسهيل أمورها.
وباشرت مؤسسة الثقلين التابعة للمركز الثقافي الإسلامي في محافظة واسط اليوم بتظيم حملة لجمع المساعدات العينية وتوزيع مواد الإغاثة على (115) عائلة نازحة إلى مدينة الكوت.
وقال مسؤول في المركز الثقافي الإسلامي الذي يتخذ من حسينية الثقلين الكائنة في حي الجهاد بمدينة الكوت مقراً له إن المركز قام باستئجار دور سكنية (لم يبين عددها) لإيواء العوائل النازحة "من مناطق الفلوجة والدورة واليوسفية وناحية الكرمة وحي العامل والبياع وأبو غريب."
في غضون ذلك، قال مسؤول الإغاثة في جمعية الهلال الأحمر العراقية بمحافظة واسط علي عبد الجبار إن الجمعية قامت بنصب (17) خيمة في مدينة الألعاب الرئيسة بالكوت لسكن (109) عائلات نازحة من الحويجة والدورة وأبو غريب والمشاهدة والفلوجة."
واشار محافظ واسط إلى انه تم تشكيل غرفة عمليات تضم ممثلين من المحافظة وجمعية الهلال الأحمر ووزارة المهجرين والمهاجرين لتقديم المساعدات العينية ومواد الإغاثة على هذه العوائل مشيراً إلى أن بعض العوائل ترفض العيش في هذه الخيم.
وطالب المحافظ الحكومة العراقية بالانتباه الى ما اسماه "عملية الاستئصال الطائفي التي تمارسها الجماعات التكفيرية ضد المواطنين الأبرياء في المناطق الغربية."
وشدد على أهمية "توفير الأمن لهذه العوائل وحمايتها وتوفير السكن لها في المناطق التي هجرت لها قسرا تحت تهديد السلاح."
بدوره أعلن محافظ بغداد، حسين الطحان "ان المحافظة اطلعت على 600 عائلة تم تهجيرها وسكنت في مدينة الصدر بجانب الرصافة من بغداد حيث اتخذت من المدارس والحسينيات والجوامع سكنا لها."
اضاف "كما ان هناك 125 عائلة تم تهجيرها من أطراف بغداد وسكنت في منطقة الشعلة."
موضحا أن "محافظة بغداد ستقدم المساعدات لهم وكل مايحتاجون من لوازم اساسية وفق الامكانيات المتاحة."
كما وصل الى مدينة النجف الاشرف لوحدها المئات من العوائل الشيعية - اتباع اهل البيت –ع- والنازحة من مدينة بغداد وضواحيها , جراء التهجير القسري المنظم الذي تقوم بة الجماعات الصدامية والتكفيرية, حيث وصلت المدينة العديد من العوائل وسط تعتيم اعلامي مؤلم , وقد اكد وصول العوائل الحاج اسعد سلطان ابوكلل محافظ النجف الاشرف في المؤتمر الصحفي الذي عقدة في مقر الادارة المدنية مساء الاربعاء و اضاف ان قائمقام قضاء الكوفة قد ابلغة قبل قليل بوصول 48 عائلة شيعيةالى الكوفة من بغداد وهنالك اضعاف هذا العدد قد وصلوا الى ناحية الحرية والعباسيات فضلا عن مدينة النجف الاشرف, واضاف المحافظ ان هؤلاء النازحين قد تعرضوا للسلب والنهب وحرق الممتلكات وهتك الاعراض فضلا عن القتل والتشريد , وناشد السيد المحافظ العراقيين الالتزام بوصايا المرجعية الدينية الرشيدة والقادة السياسين الذين دعوا الى الصبر والهدوء والتحمل والوحدة وان العراقيين عرفوا دائما بقدرتهم على استيعاب المحن وتجاوزها بعدما شخصوا مصدر الفتنة وانتبهوا للجرائم التي يرتكبها الوافدين من خارج الحدود وبقايا ازلام صدام.
يذكر ان العوائل التي وصلت المدينة غالبيتها من الاطفال الرضع والنساء وشيوخ وغالبيتهم قد قتل ابائهم وسلبت اموالهم ودورهم وتحدى ابو كلل ان يجدوا لة أي عائلة سنية هجرت من المناطق الوسط والجنوب الآمنة وفيها السني والمسيحي والصابئي والشيعة ولنا علاقات طيبة مع الجميع.
وقد عقد مجلس محافظة النجف الاشرف جلسة خاصة برئاسة السيد عبد الحسين الموسوي رئيس المجلس، وذلك لمناقشة وتقييم مؤتمر مجالس المحافظات الجنوبية والوسطى الذي عقد مؤخرا في المحافظة المقدسة كما ناقش المجلس عمليات التهجير القسري الذي يتعرض فيه شيعة اهل البيت (عليهم السلام) في عدد من المحافظات ذات الاغلبية السنية، المجلس استنكر هذه العمليات الارهابية وحمل الحكومة العراقية والادارات المدنية في تلك المحافظات مسؤولية ما يجري هناك من استهداف اتباع اهل البيت (عليهم السلام) وتهجيرهم ومطاردتهم، وطالب المجلس بوضع حل لهذه القضية التي باتت تشكل خطراً حقيقيا في العراق الجديد والجدير ذكره ان عشرات من هذه العوائل قد وصلت مدينة النجف الاشرف وسكنوا فيها بعد حملة الارهاب الواسعة التي طالتهم في تلك المدن ويذكر ان بدل الايجارات للدور السكنية قد ارتفع بشكل كبير في المحافظة جراء نزوح هذه العوائل لمدينة النجف الاشرف من اطراف بغداد وتكريت وديالى وحتى الموصل
وكان الاسبوع الاول الذي اعقب تفجير الضريحين الطاهرين للامامين علي الهادي والحسن العسكري عليهما السلام، قد شهد استشهاد اكثر من اربعمائة مواطن شيعي بفعل جرائم هؤلاء الارهابيين.
المصدر:النبأ
https://telegram.me/buratha