منذ انتهاء الانتخابات في 15-12-2005، بذلنا جهودا متواصلة مع العديد من القادة السياسيين، للوصول و بأسرع وقت ممكن إلى تشكيل الحكومة العراقية
بيان من رئيس إقليم كوردستانبسم الله الرحمن الرحيم
منذ انتهاء الانتخابات في 15-12-2005، بذلنا جهودا متواصلة مع العديد من القادة السياسيين، للوصول و بأسرع وقت ممكن إلى تشكيل الحكومة العراقية. و نبغي إلى تمثيل كافة مكونات الشعب العراقي في هذه التشكيلة الحكومية و توسيع قاعدتها لكي يشعر الجميع بالمشاركة في العمل و اتخاذ القرار.
و مجيئنا إلى بغداد كان من اجل المشاركة الفعالة في المفاوضات والتواصل مع كافة الفصائل السياسية عن قرب، و لكن رغم الجهود الكبيرة والتي بذلت من قبل الأخوة قادة الأحزاب، فإن العملية التفاوضية طالت، ولم تصل إلى اتفاق حول التشكيلة الحكومية، ومن يقود الحكومة، و برنامجها المستقبلي، و توزيع المسؤوليات. إنَ المفاوضات في بغداد وصلت إلى حالة يمكن وصفها بالأزمة، و للخروج من هذه الأزمة نحتاج إلى آلية جديدة و في موقع آخر و لم شمل الجميع حول مائدة مستديرة.
إن المسؤولية الوطنية والأخلاقية تدعونا لأن نكون أكثر صراحة مع أبناء العراق و مع أنفسنا وأن نحاول كسر هذا الطوق وفتح طُرق جديدة من أجل الوصول إلى الهدف المنشود و هو تشكيل حكومة تمثل الجميع والعمل سوية من أجل استتباب الأمن و تقديم الخدمات لأبناء العراق.
إن الإطالة في المسيرة التفاوضية سوف تؤدي إلى نتائج خطيرة وزيادة العنف وفقدان ثقة الشعب بممثليه وبالقوى السياسية.
وانطلاقا من شعورنا بالمسؤولية تجاه الجميع وتجاه الوضع العراقي العام نطرح فكرة دعوة كافة القادة السياسيين للكتل الفائزة في الانتخابات إلى كوردستان من أجل الاجتماع والتفاوض ووضع برنامج وآلية واضحة للحوار وخلق جو من الصراحة والشفافية بين جميع الأطراف والغاية من هذا هو الوصول إلى الاتفاق والتوافق حول المسائل المطروحة، والخروج بنتيجة واضحة تخدم مصالح البلد العليا.
إنََنا ندعو القادة السياسيين إلى الاستجابة لهذه الدعوة الأخوية، و كلنا أمل بأن يتم اللقاء في أقرب فرصة في كوردستان، و أن نخرج من الأزمة الحالية لخير البلد، وأبناء الشعب العراقي جميعا.
و من الله التوفيق.
مسعود بارزاني
رئيس اقليم كوردستان
10-3-2006
https://telegram.me/buratha