حذرت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الاحد، من تداعيات اقتصادية "مدمرة" تطال جميع الولايات المتحدة الاميركية، نتيجة استمرار الإغلاق الحكومي، بعد تأخر إقرار الموازنة، بسبب خلافات بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي، حيث ذكر البيت الأبيض ان "الديمقراطيين يتسببون في هذه الأزمة من خلال احتجاز الحكومة رهينة في سبيل تمرير تمويل للرعاية الصحية المجانية للمهاجرين غير الشرعيين".
كما لفت البيان إلى أن مجلس المستشارين الاقتصاديين يحذر من احتمال خسارة الاقتصاد الأمريكي ما يصل إلى 15 مليار دولار أسبوعيا من الناتج المحلي الإجمالي، مع استمرار حالة الإغلاق.
وأضاف البيان أن التحليلات الاقتصادية الجديدة تسلط الضوء على التأثيرات الواسعة للأزمة، إذ يتوقع أن تواجه كل الولايات الأمريكية فقدانا في الوظائف، وانخفاضا في إنفاق المستهلكين، إلى جانب تعطل برامج حيوية يعتمد عليها ملايين المواطنين.
فيما اعتبر البيت الأبيض أن هذه المعطيات تعكس "الكلفة الباهظة لنهج الديمقراطيين المتهور"، مشيرًا إلى وجود بيانات تفصيلية توضح تأثير الأزمة على مستوى كل ولاية.
كذلك أشار البيان إلى أن استمرار الإغلاق الحكومي لمدة شهر قد يؤدي إلى ارتفاع عدد العاطلين عن العمل بأكثر من 43 ألف شخص، بالإضافة إلى تأثير سلبي محتمل على النساء والأطفال من الفئات الأكثر احتياجا، الذين قد يفقدون إمكانية الوصول إلى خدمات البرامج الحكومية الأساسية.
وبيّن أن فقدان الأجور بسبب توقف الموظفين عن العمل، إضافة إلى تقليص العقود الفيدرالية، سيؤديان إلى تراجع كبير في الإنفاق الاستهلاكي، وهو ما يهدد الاستقرار الاقتصادي على المدى القريب.
في حين صرّحت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت في مؤتمر صحفي، بأن الديمقراطيين يواصلون "احتجاز البلاد رهينة" بسبب تمسكهم بتمويل رعاية صحية مجانية للمهاجرين غير الشرعيين، متهمة إياهم بإلحاق الأذى بالمواطنين الأمريكيين من أجل خدمة من وصفتهم بغير الشرعيين. وأكدت أن الرئيس دونالد ترامب، إلى جانب الجمهوريين، يسعون لإعادة فتح الحكومة في أسرع وقت ممكن، ودعت إلى إنهاء ما وصفته بـ"الجنون".
https://telegram.me/buratha
