أوضحت صحيفة وول ستريت جورنال، اليوم الأربعاء، عن حتمية تراجع قدرات الدفاع الإسرائيلية مع نقص مخزون الصواريخ الاعتراضية، حيث يمكن لإسرائيل الاستمرار بصد الصواريخ الإيرانية لـ10 او 12 يوما إضافيا فقط، إذ ذكرت الصحيفة، ان مسؤولين في الاستخبارات الإسرائيلية قدروا ان ايران تمتلك الفي صاروخ قادرة على السفر لمسافة 1200 ميل لضرب إسرائيل، لكن جزءا كبيرا منها دمر في اللحظة التي شن فيها عملاء إسرائيل السريون في إيران وطائراتها المقاتلة هجوما مفاجئا في وقت مبكر من يوم الجمعة.
وتشير الصحيفة الى ان من هذه الالفي صاروخ اطلقت ايران 400 صاروخ حتى الان تجاه إسرائيل، فيما تراجعت شدة القصف الإيراني بشكل حاد، فبعد إطلاق أكثر من 150 صاروخًا في الليلة الأولى من الصراع، الجمعة، أطلقت إيران 10 صواريخ فقط بعد ظهر الثلاثاء.
فيما يحذر المحللون إسرائيليون من أن أكثر من نصف ترسانة إيران النووية لا تزال سليمة، وربما تكون كمية غير معروفة من الصواريخ مخبأة في مستودعات تحت الأرض.
ومن الجدير بالذكر أن عملية إعادة البناء الصاروخي الدفاعي لإسرائيل مكلفة، حيث ان تكلفة الدفاع الصاروخي في الليلة الواحدة يبلغ حوالي 300 مليون دولار، ونتيجة لهذا، يقول المراقبون إن حرب استنزاف طويلة الأمد بين إسرائيل وإيران ربما لا تكون ممكنة على الأقل في ظل شدتها الحالية.
وتشير بعض التقييمات إلى أن إسرائيل قادرة على الحفاظ على دفاعها الصاروخي لمدة 10 أو 12 يومًا إضافيًا إذا حافظت إيران على وتيرة ثابتة للهجمات، الا بتدخل امريكي لزيادة المخزون.
كما أوضح تال إنبار، خبير الصواريخ الإسرائيلي التابع لتحالف مناصرة الدفاع الصاروخي في فرجينيا، إلى أن إسرائيل سعت عام 2014 إلى وقف إطلاق النار مع حماس قبل أيام من نفاد صواريخ الاعتراض الدفاعية الجوية لديها، معتبرا ان مخزون الصواريخ الاعتراضية موضوع حساس للغاية في إسرائيل، ولكنه "قد يكون عاملاً في وقف إطلاق النار" هذه المرة أيضًا.
https://telegram.me/buratha
