أعلنت قناة الحرة، اغلاق مكاتب القناة وإيقاف البث بشكل نهائي، بسبب إيقاف التمويل من قبل "وزارة الكفاءة الحكومية" بقيادة ايلون ماسك، إذ أكدت تقارير صحفية اغلاق مكاتب القناة بشكل نهائي في كل من واشنطن ودبي، وانهاء خدمات جميع الموظفين العاملين فيها، في خطوة جاءت كنتيجة مباشرة لتوجهات التقشف في عهد إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، والتي شملت تقليص التمويل لمؤسسات إعلامية حكومية.
وقال الرئيس والمدير التنفيذي للشبكة جيفري غدمين، في بيان رسمي نشره موقع "الحرة"، انه "لم يُترك لنا أي خيار... وافق الكونغرس على تمويلنا في 14 مارس، لكن في اليوم التالي، تم تجميد هذا التمويل بشكل مفاجئ وغير قانوني من قبل ما يسمى بـ(وزارة الكفاءة الحكومية) وكاري ليك، المستشارة الخاصة للوكالة التي تشرف علينا".
كما أكد غدمين أن "الوكالة الأمريكية للإعلام الدولي (USAGM) هي المسؤولة المباشرة عن هذه الأزمة، ورغم أن التمويل تم تخصيصه رسميا من قبل الكونغرس، إلا أن الوكالة ترفض صرفه، دون تفسير أو تواصل مباشر، فكاري ليك ترفض مقابلتنا أو حتى التحدث معنا، وتُركنا لنستنتج أنها تنوي خنقنا ماليا".
ومن الجدير بالذكر أن قناة "الحرة"، الممولة من الحكومة الأمريكية، انطلقت في 14 شباط/ فبراير 2004، لتخاطب جمهور الشرق الأوسط وتصل إلى 22 بلداً، وقد أسس القناة نورمان باتيز، عضو مجلس البث الحكومي الأمريكي "بي بي جي"، المشرف على إذاعات مثل "صوت أمريكا" و"راديو أوروبا الحرة".
وفي بداية تأسيسها، حظيت القناة بميزانية ضخمة بلغت 62 مليون دولار للسنة الأولى، إضافة إلى أكثر من 40 مليون دولار خُصصت لإطلاق قناة "الحرة عراق" في عام 2006، والتي ركزت على الشأن العراقي، قبل ان يتم اغلاق الحرة عراق أيضا في سبتمبر 2024.
https://telegram.me/buratha
