منوعات

تقنية للتواصل بلا إنترنت أو أقمار اصطناعية

1874 2017-02-08

الحرب في سوريا وما سببته من معاناة في كل المجالات دفعت الشاب عبد الرحمن الأشرف، من العاصمة دمشق، للتفكير مليا في بديل للتواصل مع انقطاع الاتصالات سواء عبر الإنترنت أو عبر الأقمار الاصطناعية أو أبراج الشبكات الخلوية وغيرها في المناطق التي تشهد مواجهات عسكرية.

وهذا الخاطر الذي طالما أقلقه في إيجاد البديل هو نفسه الذي أخذه إلى عالم الاختراعات ووضعه تحت أضواء النجومية الرقمية وبات اسما يجذب الشركات العملاقة، ولا سيما بعد حصوله على جائزة "الشباب الأوروبي الرقمي لعام 2016، في مدينة غراس النمساوية، تكريما لمشروعه في مجال الاتصالات، الذي كان إجابة عن سؤال طالما حيره في مدينته دمشق قبل أن يغادرها إلى أوروبا للدراسة.

وأوضح أن فكرة اختراعه تدور باختصار حول نقطة جوهرية، وهي تكوين سلسلة بشرية متجاورة كل واحد منها ينقل الرسالة لمن هو بالقرب منه، وهذه السلسلة كلما كبرت كانت عملية الاتصال أسهل.

وقال "لو كانت هناك مدينة عدد سكانها 50 ألف نسمة، فإنه يكفي أن يكون لدى 10 آلاف منهم على أجهزتهم الخلوية التطبيق الذي قدمته حتى يتمكنوا من التواصل بسهولة ونقل المعلومات بينهم بالصوت والصورة والنص".

وأضاف "وفي المدن الكبرى يكون الاتصال فعالا أكثر بسبب قرب الناس بعضهم من بعض، وفي المساحات المفتوحة التي يوجد فيها بشر قليلون مثل الصحاري بالإمكان إرسال الرسالة وستصل بمجرد حصول تواصل مع السلسلة البشرية التي تحمل التطبيق".

وقال إنه يمكن تشبيه هذه الفكرة بـ"التكافل الاجتماعي"، لكنه تكافل من أجل الاتصال، لكن كي تنجح الفكرة يجب أن يكون التطبيق مثبتا على كل جهاز متنقل أو أن تساعد شركات الاتصالات وتتيحه على أجهزتها مسبقا أو بشكل افتراضي.

وعن آلية عمل هذا التطبيق الفريد يوضح المخترع أن الأجهزة المتنقلة التي تحمل التطبيق تتواصل بينها اعتمادا على موجات الصوت، إذ إن كل جهاز متنقل فيه ميكروفون وسماعة، ومن خلال هذين المكونين واعتمادا على الصوت يمكن نقل الرسائل بين الأجهزة المتنقلة التي بحوزة الناس.

وتتميز هذه الآلية عن تقنية بلوتوث بأن الأخيرة تصل بين شخص وآخر فقط، أما اختراعه فإنه يتيح الاتصال بين مجموعة من الأشخاص الذين يقومون ببناء شبكة بينهم اعتمادا على موجات الصوت، حسب قوله.

يقول عبد الرحمن إن الخوارزمية التي جعلها حجر أساس للتطبيق هي نتاج عمل 6 أشهر فقط، مؤكدا أنها قابلة للتطوير وقادرة على أن تعطي نتائج أفضل لو تم العمل عليها أكثر، كما يرى أن من الممكن توفير التطبيق على الأجهزة المتنقلة خلال سنة، وحينها يمكن للناس في أماكن الحروب بمختلف مناطق العالم وفي سوريا تحديدا التواصل بكل سهولة.

لكن عبد الرحمن، الذي يعمل حاليا مستشارا في مجال البرمجيات لدى شركة سيارات ألمانية، يبدي تخوفا من التجاهل المتعمد من الشركات العملاقة في مجال الاتصالات التي قد تعتبر مشروعه تهديدا لاستثماراتها، وفي هذا الصدد يقول إنه يبحث عن شركات بحثية وعلمية تتبنى فكرته وتقدمها في السوق.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك