الصفحة الإسلامية

كورونا بين الرحمة والعذاب!

1600 2021-04-29

 

مازن البعيجي ||

 

المقال ليس طبيًا .

في كل رزية او حوادث نوعية تخرج عن سيطرة الإنسان وقدراته وتفشل معها كل أدوات البشر وعبقريته وذكائه! فهي تلك الحوادث التي لا تنسب الى الطبيعة وأن خلفها المادة الصماء الموجودة أصلاً بقرار خالق عظيم كثير من البشر لا يؤمن به ولا يعترف بل يتعدى بشتى صنوف التعدي والتجاسر!

وكورونا المتصاعد خطرها والذي يلوح بعجز بشري أمامها بدأ الآن فعلياً في الهند بلد المليار والذي يعتبر قبل اسابيع قبلة الطب ومهد الطبابة الفائقة!

الأمر الذي لا يخلو من حكمة على الإطلاق في أي اتجاه كان عذاب هذا الوباء فهو جراء تمرد الإنسان عن عقال السماء ونشر أهل الباطل والمستكبرين باطلهم الذي خرج حد عن الصبر والمعقول! وتلك الوسائل الردعية جرت في أقوام كثيرة يمر عليها ويؤرخها القرآن الكريم المحفوظ من التحريف ، وقد يكون في ذات هذا البلاء رسائل مركبة للمسلمين او المعتقدين بالسماء ولمن لا يؤمن بها ، فهي تكون لهؤلاء - المعترفين - زيادة في الأنتماء والارتماء نحو كنف الخالق العظيم ، وللمنكرين عقوبة وتنبيه وإشارة، فهل عندك من اعتقاد قادر على إيجاد الحل والجواب كلا! ليشعر الإنسان المدرك والعاقل أن هذا حدث ووباء لا يمكن صده إلا بقوة قادرة عليه تقف خلفه ويعتبر من جنودها مهما شرقت التفسيرات بنظرية المؤامرة!

( وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ عَتَتْ عَنْ أَمْرِ رَبِّهَا وَرُسُلِهِ فَحَاسَبْنَاهَا حِسَابًا شَدِيدًا وَعَذَّبْنَاهَا عَذَابًا نُكْرًا ) الطلاق ٨ .

( فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ ) الحاقة ٥.

( وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ ) الحاقة ٦.

( فَكَذَّبُوهُ فَأَهْلَكْنَاهُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ ) الشعراء ١٣٩ .

( وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ هِيَ أَشَدُّ قُوَّةً مِنْ قَرْيَتِكَ الَّتِي أَخْرَجَتْكَ أَهْلَكْنَاهُمْ فَلَا نَاصِرَ لَهُمْ ) محمد ١٣ .

كل هذا وغيره فهي إشارات تحكي قصة كورونا ويفسرها وهي بهذه الضراوة والقسوة وتخطي حدود البشر والامكانات مهما تعاظمت!!!

( رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آَمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآَمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ ) آل عمران ١٩٣ .

 

البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك