الصفحة الإسلامية

سلاح التوكل لا ندَّ له ..

1202 2021-04-29

 

مازن البعيجي ||

 

من عاش فجر الثورة الإسلامية الإيرانية المباركة أو سمع بشكل دقيق عنها وكم برز لها من أعداء وعملاء وخانعين، لم يكن الإسلام الحقيقي طريقا لهم! سيعرف كم حجم المؤامرات والمخططات والمحاولات من أجل إسقاط نظامها الإسلامي الذي علق كل آماله في الله "سبحانه وتعالى" ليسد ذلك التوكل كل الثغرات التي تفتحها الدول العظمى والمستكبرة وهو عين ما درب عليه أمامنا الخُميني العظيم مريديه وأتباعه ليأتي الخطاب القرآني

(كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ ) المائدة ٦٤ .

ولك تعداد أبرز المحاولات للقضاء على "دولة الفقيه" من حرب ضروس مفروضة باطلة وقف معها كل العالم الغربي والعربي الإسلامي وغيره لثمان سنوات ازهقت فيها خيرة الرجال وصفوة أنبياء الدفاع المقدس من عشاق الخُميني العزيز والمجاهدين الأوائل . والى الحصار الخانق الذي لم يفرَض على بلد بمثل مافرض على إيران الإسلامية ماشمل كل مناحي الحياة ،الى عمليات اغتيال العلماء النووين والفيزائيين والعسكرين وغيرهم ، حتى مضت السلسلة باتجاه اغتيال مثل الحاج قاسم سليماني وفخري زادة وما الى ذلك من التفجيرات التي نالت مفاعل نطنز ، كل ذلك أملًا بتعطيل عجلة تقدم تلك الدولة المتماسكة ، غير أن كل تلك المحاولات باءت بالفشل بل وفشل معها مسعى دول التطبيع التي كشفت أوراقها وذهبت الى الارتماء حدّ الخسة كما فعلت الإمارات  وبعض ذيول الأعراب!

في الوقت الذي وصل عنفوان "دولة الفقيه" وبلغت مبلغًا في إدارة العالم لتشارك مع حلفاء يجمعهم هدف إقصاء أمريكا وأسرائيل والصهيووهابية القذرة وتم ذلك  بفضل الله تعالى واليوم نشاهد خطاب الدب الداشر وهبي والحروب كيف انقلب مزاجه قهرا واستياءا ليعترف أخيرا بقوة إيران وقوة محورها بخطاب توسلي يسترضي به الحوثي للجلوس على موائد التفاوض .

ولو سألت ، بأي وسيلة قد حصلت هذه التغييرات؟ الجواب، بالإيمان بالله "سبحانه وتعالى" وإنجاز التكليف الشرعي وصدق العمل وإخلاص النوايا  في تحقيق أهداف القرآن المتمثلة بنهج آل محمد "عليهم السلام" فقد كانت دولة سماتها قد شهد لها القاصي والداني لا جگسارات ولا طيارات ولا عقارات ولا عمالة ولا توسل بالسفارة!

بل قيادة ربانية واضحة شجاعة تقود الثورة منذ ١٩٧٩ والى الآن رغم عاتيات الأمواج وشدة الرياح الصفراء .

( إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ) آل ١٦٠ .

 

البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك