الصفحة الإسلامية

وقفة مع السيدة الطاهرة

2210 2021-04-23

 

أ.سوسن خليل ||

 

في عصر الجاهلية  وعصر الوأد وعصر الاستعباد ظهرت تلك السيدة.وعُرفت بالطاهرة العفيفة، وهي خديجة بنت خويلد القرشية،زوج منقذ الإنسانية أبي القاسم محمد الذي أسماها النبي خديجة الكبرى،وهي أم السيدة فاطمة (عليها السلام )،والجميل أنها هي التي اختارت الرسول ايضا وفضلته على غيره لأمانته وصدقه وورعه، وقد أحبها حبا كبيرا حتى إنه لم يتزوج في حياتها إلّا بعد أن توفاها الله فكانت تسانده وتقف معه في كل محنة مرّ بها حتى إنها كانت توفر له المؤونة عندما تعبّد في غار حراء، وهي أول من صدق رسالته السماوية من النساء، وآمنت به وأول من صلى مع الرسول الاعظم وكانت تعاونه وتؤازره في دعوته الاسلامية ووقفت معه ضد قريش وعانت الفقر والجوع  بسبب حصار قريش في شعب أبي طالب تلك الفترة وبذلت أموالها في سبيل الدعوة الاسلامية واستمرت الحال ،ثلاث  سنوات وجاء أجلها بعد وفاة عم الرسول(أبي طالب)  فذهب السند والمدافع واشتد الحزن والمصاب على قلب رسول الله فقد كانت الطاهرة والزوجة الصالحة حتى أنه بعد وفاتها يذكرها كثيرا وروي أن عائشة كانت تغار منها لكثرة حديثه عنها فكان يجيبها (رُزِقت حبها، فقد آمنت بي وكفّروني ، وصدقتْ بي وأكذبوني) أيّ حب نظيف وطاهر يستمر بين الازواج حتى بعد وفاتها بسنوات

هي السيدة التي حافظت على بيتها بغياب زوجها رسول الله وصبرت على البلاء والمحن فكانت راجحةَ العقلِ والرأي وأنه (صلی الله عليه وآله) كان يأخذ برأيها عند المشورة ويستأنس به ويمنحها المكانة الرفيعة التي تستحقها.

رحمك الله أيتها السيدة الطاهرة والتي خصّك عز وجل بسلامه عليك ،فورد في الحديث أن جبريل قد أتی رسول الله(صلی الله عليه وآله) فَقالَ: يا رَسولَ اللَه هذِه خَدِيجَةُ قدْ أتَتْ معهَا إنَاءٌ فيه إدَامٌ، أوْ طَعَامٌ أوْ شَرَابٌ، فَإِذَا هي أتَتْكَ فَاقْرَأْ عَلَيْهَا السَّلَامَ مِن رَبِّهَا ومِنِّي وبَشِّرْهَا ببَيْتٍ في الجَنَّةِ مِن قَصَبٍ* لا صَخَبَ* فِيهِ، ولَا نَصَبَ) فالسلام عليك أيتها الطاهرة العفيفة الناصرة الصابرة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك