الصفحة الإسلامية

لنجعلْ من محنةِ الغياب دافعًا للقرب..!

1308 2021-03-28

 

مازن البعيجي ||

 

ينبغي على كل مجاهد ومؤمن أن لايفوّت فرصة الإستفادة من وحي المناسبات الدينية، سيما ذكرى المواليد الميمونة لعظماء آل محمد المعصومين"عليهم السلام" ولعل مانعيشه الليلة من معنويات على ضفاف مولد النور الثاني عشر من أنوار الاوصياء الطاهرين لَهي خير مصدر إشعاع للانطلاقة باتجاه الكمالات وتحصيل الفيوضات على جميع الصعد الروحية منها والنفسية والثورية.

ذكرى مولد الامام المنتظر المهديّ "أرواحنا لتراب مقدمه الفداء"، مولدٌ سعِدَ به الكون ومن فيه من مخلوقات، واستشرفت بنوره الارض والسماء وماإن غمرت البشرية فرحة الميلاد، حتى اعقبتها محنة الغياب، وأيّ غياب، لايضاهيه غياب!! لقد

حٌرِمنا وحرمت البشرية من رؤيته وقد كان يمثّلُ البدر في دجى الليل المظلم، والأمل المرجوّ لأخذ الثأر والنصر لكل المستضعفين في العالم

وفي هذه الليلة المباركة والتي لا تخلو من غصة تعترض قلب كل مخلص موالي رغم الفرح بذكرى مولده، حبذا الوغول في عمق الذكرى لنستشفّ الحكمة من أصل الغياب و ماحاجة البشرية لهذه الغيبة؟! إنها نافذة ينبغي أن نطل منها بما يروي ظمأ كل منتظر عاشق لمحيّا صاحب الامر والطلعة البهية ارواحنا فداه .

فالإعتراف بقصور أفهامنا عما نريد الخوض فيه من بيان لايمنع من تحريك مافي أذهاننا من مخزون متواضع يضعنا امام سبب من جملة اسباب بما يتعلق بغيبته "عليه السلام"

وقد تبدو واضحة لمن أمعن النظر  في ما ورد حولها من الروايات ، فإن الإمام المهدي(ع) هو آخر الأئمة الاثني عشر الذين وعَد بهم الرسول الخاتم"صلى الله عليه وآله" وأناط بهم عزة الإسلام، وقرنَ هيبة المسلمين بهيبتهم، ومن المعلوم الذي لايخفى، أن المجتمع الاسلامي وحكوماته لم تقدّرهم حق قدرهم، بل العكس فقد كانت لهم بالمرصاد، منهم من أودعته السجون ، وأراقت دماءهم الطاهرة بالسيف أو السم، وهذا ماجرى على أحد عشر وصيًّ معصوم قبل الأمام المهدي، وقطعا جزمًا لو بقي ظاهرا بشخصه الشريف فما تورّعوا عن استهدافه ولأقدموا على قتله إطفاءً لنوره وتغييبًا لدوره كحجةٍ لله في أرضه!!

فلأجل ذلك إقتضت المصلحة أن يكون مستوراً عن أعين الناس، يراهم ويَرونَه ولكن لا يعرفونه وقد ضرب حجاب بينهم وبين تشخيصه، إلى أن تقتضي مشيئة الله عز وجل في ظهوره، ولكن بعد حصول إستعداد خاص في العالم لقبوله واستيعاب مشروعه، والإنضواء تحت لواء طاعته حتى يحقق الله تعالى به ما وعد الأمم جمعاء من توريث الأرض للمستضعفين. وقد وردت في بعض الروايات إشارة الى أن زرارة روى فقال:

سمعت أبا جعفر الباقر(ع) يقول: (إن للقائم غيبة قبل أن يقوم) قال قلت: و لم؟ قال: "يخاف" قال زرارة: يعني القتل؟

وفي رواية أخرى: "يخاف على نفسه الذبح" ونستنتج من هذه الرواية مايؤلم قلب الموالي الغيور

فداحة الخطب لو أُخلِيَت الارض من حجةٍ للهِ تعالى.

ولعل سائلا يسأل:

لماذا كل الأنبياء والمرسلين والبالغ عددهم( ١٢٤) الف نبي بما فيهم الخاتم المصطفى صل الله عليه وآله وسلم ومعهم أحد عشر معصوم كلهم جاؤوا بشكل علني وظاهر دون أي خفاء، إلا "الأمام المهدي" لم يُسمح له بذلك، وقد حرص أبوه  الأمام العسكري على كتم ذكره حتى قبل ولادته وبعد ولادته أيضا إلا عن الثقاة؟!

الجواب:

 لأنّ الحكومة العبّاسيّة الظالمة  دأبت باستمرار على وضع الجواسيس لرصد مكان وزمان ولادة الإمام المهدي"عجل الله فرجه"حتّى يغتالوه كما أراد فرعون قتل نبي الله موسى "عليه السلام" ولكنّ الله خيّب آمالهم وأمضى إرادته سبحانه بحفظ الإمام"عجل الله فرجه"ولم يكن يعرف مكان تواجده سوى ثلة من خيار الإمام العسكري"عليه السلام" كانوا قد تشرّفوا بلقائه،

وجدير بالذكر، أن الأنبياء والمرسلين جميعا لم يخفق أحد منهم في مهمته قط بل نجحوا في أداء تكليفه الألهي ودوره المنوط به كل حسب الظروف وملابسات المرحلة التي عاشها، ولم تخلو مهمتهم من تحقيق تقدم في ارتقاء الأمة نحو الكمال الذي يريده الله سبحانه وتعالى .

والملفت أن العدد من الأنبياء والمرسلين يشكل رقما كبيرا جدا "مئة واربعة وعشرون ألف" نبيّ يكون خاتمهم المصطفى "عليه وعلى انبياء الله آلآف التحية والسلام" ومع الخاتم سلسلة من الاوصياء أحد عشر قمرا من العترة المطهرة "عليهم السلام" كل ذلك يجعلنا نبحث عن سرّ تلك المجتمعات التي خذلت انبيائها  وأشدّ الأذى ماوقع على النبي الخاتم محمد"صلى الله عليه وآله وسلم" مما دعاه أن يقول قوله الشريف

(ما أوذي نبي مثل ما أوذيت)   

وما أشدّ أذاه بما جرى على عترته الطاهرة من قتل وسجن وتنكيل بانواع الظلامات حتى طال الظلم  ذراريهم وأتباعهم من بعدهم.

وطالما صدح القرآن الكريم بلسان حال نبيّ الأمة وهو يصرح بواضح الأمر والطلب في أكثر من مناسبة ومورد:

(قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى)الشورى ٢٣

ونستتنج من ذلك:

كما ترشدنا الآية والرواية، من أن جميع الأمم قد خذلت انبياءها والحكومات الإسلامية قد خذلت نبيّها الخاتم وقتلت عترته تباعا

أليس هذا مبرّرا ليثبت الله سبحانه وتعالى لطفه بالبشرية في ادّخار خليفة من آل محمد "عليهم السلام" ليكون هو الحجة على الخلق أجمعين والأمل الذي ياخذ بثأر من مضى من الأنبياء والاوصياء من الحكام والطواغيت والعتاة والمردة؟! فكان من المشيئة ان يُخفي الله تعالى آخر الحجج بهدف الاحتجاج على من تمرّدوا وعصوا الله في من جاؤوا لإنقاذهم من الشرك والضلال، ولعله يكون انتصارا لدين الأسلام وتثبيتا للحق كما وعد في كتابه المجيد وهو القال:

(يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ)التوبة ٣٢

وهذه الآية من بين الآيات التي تشير الى خصائص الدولة المهدوية في آخر الزمان .ومنها: إتمام النور الألهي وإظهار الاسلام على الدين كله، وقد صرح المفسرون بأن هذا الوعد الالهي حتميّ الوقوع وسيعمّ المشارق والمغارب بقيام الدولة الاسلامية العالمية بقيادة القائد الأقدس الإمام الثاني عشر وهو خاتم الاوصياء"ارواحنا لتراب مقدمه الفداء"

فيتزعّم كل تلك المجتمعات التي خذلت الأنبياء والمرسلين وخذلت خاتم النبيين ومن بعده عترته واتباعهم ومن والاهم الى يومنا هذا، 

ليصل الأمر بنا الى الاعتقاد بأنّ مسألة غيبة الإمام المهدي وغيابه بأمر من الله تعالى للحفاظ عليه والانتقام به ممن حاولوا طمس الدين والقضاء على احكامه والتنكيل بماجاء به من تعاليم وقيم

مما يعطي إشارة واضحة أن  مجتمعنا اليوم ماهو إلا امتداد لسلسلة مجتمعات ، وهو لازال غير ناضج ولا مدرك لنعمة الأنبياء والاولياء المنتجبين، ولو بقي الإمام  المهدي حاضرا ظاهرا كآبائه المعصومين" عليهم السلام" لما تردّد ذلك المجتمع المحارب في طبعه للحق على قتلهِ وإنهاء وجوده، ولكنّ الله اللطيف بعباده يأبى إلّا إتمام الحجة على الخلق وإعادة الكرامة والعزة إليهم بعد مخاضٍ عسير.

(ليَقْضِيَ اللَّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولًا ليَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَن بَيِّنَةٍ وَيَحْيَىٰ مَنْ حَيَّ عَن بَيِّنَةٍ وَإِنَّ اللَّهَ لَسَمِيعٌ) عَلِيمٌ)الانفال ٤٢

ومن هذا المنطلق لابد لكل مسلم مؤمن وموالٍ لمحمد وأهل بيته أن لايغفل نفسه وتكليفه ودوره اتجاه قائده الأعلى ووليّ أمر الخلق أجمع وهو حاضر بيننا وقد حجبهُ الله بقدرتهِ، وهو يرانا ويراقب كل صغيرة وكبيرة من برج نورانيّ يُطلّ من خلاله على هذا العالم من مشرقه الى مغربه وعلى كل بقاعه وأقصاعه وأدق مساحاته ، وقد بثّ أنفاسه الطاهرة بفيوضات عنايته ورعايته، يذبّ عنها شر الاعداء ويعينها على التقدم والارتقاء، وهو الحافظ لهيبة المجتمع الإسلامي الأصيل المنتظر لأمره وهو القائل:

(إنّا غيرُ مهملين لمراعاتكم ولا ناسين لذكركم ولولا ذلك لنزل بكم اللأواء وصطلمكم الأعداء ، فاتقوا الله جلّ جلاله وظاهرونا)

وهذا ما جعل الإمام يمنح أولوية رعايته وفيضه لمن يؤسس حياته العملية على اساس التقوى، منطلِقا من اعتماد قوله سلام الله عليه وهو الآمر بقوله أيضا:

(فليعمل كلّ امرئ منكم ما يقرّب به من محبّتنا وليتجنّب ما يدنيه من كراهيتنا، وسخطنا، فإنّ امرءًا يبغتهُ فجأة حين لا تنفعه توبة، ولا ينجيه من عقابنا ندم على حوبة، والله يلهمكم الرشد، ويلطف لكم بالتوفيق برحمته)

إذًا أية نعمة جزيلة تستحق الحمد والشكر وقد ادّخر الله لنا أملًا منقذًا مرشدا!! وقد أرشدنا صوب قارب النجاة الذي حمل من التطبيق القرآني للإسلام الحقيقي والواقعي بعد أن منح الكثير من البشرية سبل الأمان والهدى، سيما من هم في مواقع المسؤولية ومن يملكون مواطن القوة المعنوية في مواقع جغرافية مقدسة وقد هيأها الله تعالى بمعالم النور كما في مكة والمدينة وأماكن أخرى كانت تمثل محرّكا للجذب ومن المفترض أن يجعل مَن وقف عليها وتولّى زمام مسؤوليتها مركزَ إشعاع الإسلام المحمدي الأصيل! ولكن هيهات وقد تسلّط على مهبط الوحي والتنزيل ممن لم يكونوا سوى امتداد لخط المعارضة والعداء لآل محمد ومن على نهجهم، فلم يفقهوا  مايجب عليهم وماتعكسه ضوابط السماء وقوانين العدالة، فأضاعوا الحق واستباحوا الحقوق وصاروا مثلًا للعصيان والشر والفرقة!

في الوقت الذي نجد قبال ذلك أمة إسلامية في بقعة جغرافية اخرى من ارض الله، وكيف انطلقت منها أمة ناضجة وَعَت تكليفها وأخذت دورها وقد امتازت بقدسية مبادئها وطهارة قيمها، بعد ان آمنت وأدركت حجم الروايات الواردة عن الأئمة "عليهم السلام" فتداركت أمرها لتجعل من نِعم الله عليها موردَ عطاء للبشرية وعزاء لما مرّ بها من عذابات وهوان وقهر وحرمان، لتضرب أروع مثلا بالحفاظ على تراث آل محمد عليهم السلام والوفاء لنهجهم القويم، وقد عرفت حجمها وقدْرَ أمجادها وقيمة ترابها، بعد أن استنارت بنور ماورد من مفاهيم  ودلالات المعصومين"عليهم السلام"

ومن ذلك ماجاء على لسان الامام الكاظم "عليه السلام" قوله وهو يشير الى فضل تلك البقعة المباركة بقوله ( قمْ عشُ آل محمد )

وماروي عن مولانا الباقر "عليه السلام" قوله:

(يخرج شاب من بني هاشم بكفه اليمنى خال من خراسان برايات سود، بين يديه شعيب بن صالح، يقاتل أصحاب السفياني فيهزمهم)

المصدر : عقد الدرر/128، والحاوي:2/68، وملاحم ابن طاووس/53.

وأيضا ماورد عن الإمام الكاظم عليه السلام قال: (رجل من قم ، يدعو الناس إلى الحق، يجتمع معه قوم قلوبهم كزبر الحديد، لا تزلهم الرياح العواصف، لا يملون من الحرب ولايجبنون، وعلى الله يتوكلون والعاقبة للمتقين) (البحار:60/216 ، وكذا ما بعدها عن قم) .

وها قد وصلنا الى نتيجة واقعية ضمن مرحلتنا التي تنبئ عن أننا وفي مثل هذه الليلة ونحن نحتفل بمولد "صاحب العصر والزمان وليّ الله الاعظم "

لابد لنا أن نكون ذلك المجتمع الخاتم للمجتمعات الماضية لنكون على خير، ولايُستَبعَد أن يكون آخر الأزمان"والعلم عند الله تعالى" ولنجعل منه مجتمعا يتميّز بالولاء الحقيقي والانتماء الأصيل الذي يتهيأ لاستقبال ولي العصر الذي من أجله ولأجله تحمّل محنة الغياب وحيدًا "ارواحنا فداه" وقد كلّفهُ الله أعظم وأصعب مهمّة على مدى مئآت السنين وهو ينتظر أمره تعالى بالأذن له بالظهور ليملأ الارض قسطا وعدلا كما مُلئت ظلما وجورا.. ليكن كل فرد منّا -ذكرا كان ام انثى- جدير بملاقاة ذلك النور الأبهى، والراعي لنا والمدافع عنا من جيل الى جيل ليصبح عمره الشريف لهذه الليلة (١١٨٦) عام ، فكلما أوقدنا شمعة له أوقدنا معها أملًا جديدا بالظهور المقدس مقرونا بالعهد والبيعة الخالصة، المشوبة بالشوق لتلك الطلعة البهية، إذ يعني اننا على استعداد للقائه ويجب أن نحدد بوصلة افكارنا وانتمائنا وبكل ثقة باتجاه مسارح التمهيد ومحاور الدفاع عن مشروعه المقدس والدعم له والوقوف مع من يدير دفة شؤون النيابة عن القائد المعصوم قبل ظهوره عبر وسائط وعمال وعلماء أتقياء ونواب  مخلصين، أولئك الذين يأخذون بيد المجتمع المستعد لتقبّل تعليمات الأئمة الأطهار عليهم السلام  ويؤمنون بهم بكل طاعة ويقين، فضلا عن التفاني لاجله.

وهذا ما يدفعنا الى التمسك بوجود المصداق الحقيقي الذي تمثّلَ بدولةٍ عريقة ذات هيبة وعزة، والتي انبثقت عن ثورة إسلامية مهدوية مباركة على يد المؤسس الخُميني العظيم "قدس سره الشريف" واستمرت الى هذا اليوم بقيادة الخامنئي المفدى وهي الدولة التي قال فيها علماء عظام وعلى مستوى علمي خطير وكبير وهم من خيرة فقهاء مدرسة أهل البيت "عليهم السلام" من حوزة النجف الاشرف وقم المقدسة، بأنها تلك الدولة التي ستقوم بفرش الأرض وتهيئتها وإعداد كل مقدّمات التمهيد للمهدي المنتظر "عجل الله تعالى فرجه الشريف"، بإمكانيات بشرية ومادية ومعنوية وعلى مستوى التكنلوجيا ووسائل الدفاع الحديثة، ولابدّ ان نسلّم بأنّ إيران الإسلامية اليوم  هي الجبهة الوحيدة بكيان دولة عظمى تمثل جبهة الحق المهدوية  مقابل جبهة الاستكبار العالمي المتمثلة باسرائيل وأمريكا وحلفاء دول كثيرة عربية واجنبية مما يدعو كل مؤمن مهدوي منتظر للحق والعدل ان لا تفوته فرصة الالتحاق بجبهة الحق والوقوف مع المحور المقاوم ضد الأستكبار ، فذلك ما يُدخل السرور على قلب مولانا صاحب الزمان ويؤنس وحشتة  ويرفع عنه الهمّ والغم وليكون أحدنا مصداقا حقا لما ندعو كل يوم ونقول(اللهم إنا نرغب اليك في دولة كريمة .تعز بها الاسلام واهله وتذل بها النفاق واهله ..) فلابد لنا من تحديد رقعة الاسلام واهله..ورقعة النفاق واهله.كي نصطفّ مع من نريد ونستعد لاستقبال تلك الدولة وقائدها المقدس ونحن آمنين مطمئنين.

وأخيرا : هل فهمنا لماذا مهدينا صاحب اخطر واعظم مهمة؟!  وهل عرفنا الأهم من ذلك وهو أن يكون كل واحد منا جنديا حقيقيا يساهم في الحفاظ عليه وتقديم العون له في إنجاز مهمته لاأن يكون أداة لعرقلة مسيرته؟!

كما نركز الدعاء ان يثبتنا على الايمان والحب والأخلاص وحقيقة الانتظار، ويجنبنا الغفلة قبل يوم ظهوره كي لانقول مع من سيقول له:  إرجع يابن فاطمة فلا حاجة لنا بك!!! فلنعي جميعا حجم الألم الذي سيصيب قلب مولانا!!.وحجم الخسران والعار الذي سيلحق بقائل هذه العبارة، ولنضع قول مولانا الصادق "عليه السلام" نصب أعيننا لنثبت إيماننا وعقيدتنا.

( لا يكون فرجُنا حتى تُغربلوا ثم تُغربلوا ثم تُغربلوا حتى يُذهِبَ اللهُ الكدر ويُبقي الصفوَ ، والله لتُميّزُنّ ، والله لتُمحَّصُنّ، والله لتُغربَلُنّ كما يُغربلُ الزوان من القمح ).

فراجع نفسك: هل أنت من الكدر أم أنت من الصفو ؟؟

نعوذ بالله من مُضلات الفتن

ونسأل الله أن يُثبّتنا على ولاية محمد وآل محمد وأن يجعلنا من أنصارهم الحقيقيين وأن يحشرنا معهم في الدنيا والآخرة.

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصّادقِين) التوبة ١١٩

البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك