الصفحة الإسلامية

"إنا أعطيناك الكوثر "..!


 

عبد الحسين الظالمي ||

 

هكذا صرح القران الكريم على لسان الحق مخاطبا رسولنا الكريم  إنا أعطيناك الكوثر ". والكوثر كما ذهب اغلب المفسرين انه نهر في الجنه هدية من رب العباد للرسول  الكريم

بعد ما عانى من اوباش القوم من محن والالم

وحرب تحمل فيها التعب والعطش  والتنكيل ،

وقد ورد في احاديث اخرى انه الحوض الذي يسقي منه الرسول امته يوم القيامة  بيد ابن عمه ووصية أمير المومنين علي .( حتى ترد علي الحوض ) .

وقد ذهب البعض الاخر من المفسرين على ان الكوثر هو فاطمة الزهراء سلام الله عليها  بعد ان وصف الاعداء الرسول  بالابتر ( مقطوع الذرية )  في قول الله سبحانه وتعالى((إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ)) وفي كل التفسير ين ان كان الكوثر نهرا او  كان فاطمة الزهراء فكلاهما كوثرا من الله الى امة محمد صل الله عليه  وعلى اهله  وسلم .

فمثلما كان الكوثر نهرا في الجنه وحوضا للرسول يوم لا ساقي سواه  فكذا الزهراء كوثرا في الدنيا والاخرة  وسر الولاية الكبرى وهنا نسال ماذا لو لم يكن كوثر اهل البيت في الدنيا كيف يكون حالنا ؟ .

ذلك النهر العذب الذي ينهل منه كل محب لاهل بيت الرسول بل كل محبين الانسانية

هذا النهر الذي لولاه لبقت الارواح تعاني الجفاف ، فهم رحمة الله وبابه الواسعة الذي نلج منه الى فضاء الرحمة الخاصة والعامة وهم اوتاد الارض بدونهم لساحة وتدحرجت  ، بهم عرفة سماحة الاسلام و بهم  عرف الحق وبان الباطل  فهم منهل العلم  وترجمان القران ومراة السنة النبوية الشريفة .

ملاين من البشر يعيشون بفضلهم  وعلى ضفاف نهر عطائهم  ،  بفضلهم يكسب البعض لقمة العيش وبفضلهم يتنفس البعض حين تضيق  الصدور وتشدد النوائب . بفضلهم نجتمع ويفضلهم ناكل ونشرب .

فهم كوثر النفوس الحائرة والعطشى  للحقيقة

لست قادرا  على ان اتخيل لحظة واحد من حياة الدنيا دون ان تمتد يدنا لذلك النهر  الذي تجاوره النفوس وتقف على ضفافه مطمئنه من هول العطش ، فهم سبل النجاة في الدنيا وحبل الامل

المتين في الاخرة ،

نهر لا ينضب ولا يمسه الرجس فهو عطاء غير محدود رغم ان مليارات من البشر ينهلون  منه بدون تميز  ،  ولكنه يبقى متدفق عطاء ورحمه وشفاء لما في الصدور .

فهو دواء المريض  وفرج المكروب  وباب الرزق .

في كل لحظة وفي كل  ثانية مليارات من الايدي تمتد اليه لتنال غرفة عطاء  دواء كانت او فرج  او طلب رزق او حاجة خالجت النفس .

قد يتخيل البعض حدود لهذا النهر  ولكن الحقيقة  ان حدوده هي اقطار السموات والارض نهرا غير محدود لانه عطاء اكرم  الاكرمين الى اشرف خلق الله واحبهم اليه   ومنه   الى امته ومحبيه .

انا اعطيناك رحمة لا تنضب وباب لاتغلق  وحبل متين لا ينقطع مهما نالت منه سكاكين الايدي الملوثة بالذنوب  والجفاء ونكران النعمة .

انا اعطيناكم  محمد والمحمد رحمة ورضوان من الله اكبر ونهرا سائغا للشاربين  فهنيئا لمن يغترف منه بيد طاهرة ونفسا شاكره وعقل يدرك النعم .. ({ إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأبتر})

انحر الانا وتصدق بالعطاء وعلم ان وصول  يدك الى هذا النهر توفيق من الله وعطاء ونعمة يجب ان تشكر . ﴿ وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ ﴾.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك