الصفحة الإسلامية

كلمات فاطمية /5


 

🖊️🖊️ محمد شرف الدين ||

 

" فجعل الله الايمان تطهيرا لكم من الشرك ........."

في هذا المقطع من تلك الخطبة التبليغية التوجيهية لعامة الناس ،تشير السيدة الطاهرة الى الجانب التطبيقي " النظام الاستراتيجي " لهذا الدين القويم، لانها قد بينت الرؤية الكونية الالهية لهذا الكون ، فكان لابد من بيان الجانب العملي والتطبيقي او الاستتراتيجي للدين الاصيل. فشرعت سلام الله عليها بهذه العبارة التي تنص على ان العلي القدير بحكمته وعدله ، جعل الايمان بالرؤية الكونية الالهية - اي الايمان بان الخالق واحد وكذلك المدبر في هذا العالم واحد والحاكم فيه واحد .

 هذا بالنسبة للاصل الاول من الرؤية الكونية الالهية ،وكذلك الايمان والاعتقاد ببقية الاصول - فهذا الايمان ما هو الا وسيلة من وسائل التنظيف والترقي بالانسان من حالة قد نبذتها النفس البشرية بفطرتها وبابعادها التكوينية ، اذ ان النفس البشرية ترفض الخضوع والتذلل لاي شيء وان كان لا يستحق الخضوع فتراها تبحث عن ما يسكنها ويدفع عنها الخوف والضرر ،وهذا ما تجده عند الايمان بالحق تعالى، فيكون هذا الايمان تطهيرا وتنزيها عن ادران عبادة غير الحق تعالى ، لا سيما اذا رجعنا الى عبادة غير الله تعالى التي كانت منتشرة بين اوساط عرب الجزيرة ، بحيث نجد انهم كانوا يمارسون طقوسا تجلب الدرن والعار والخسة وعدم احترام الاخرين ،فضلا عن شربهم للخمر والنبيذ وما يلحقه من اوساخ مادية ومعنوية.

 ثم جاء الاسلام الداعي الى الايمان بالحق تعالى حتى يبعد عنهم هذه الاوساخ والادران التي كانوا يعملون بها نتيجة اتباعهم تعاليم غير تعاليم الحق تعالى ، فكان " الايمان تطهيرا ـ لهم ـ من الشرك" ، وبعبارة اخرى لو رجعنا الى حياة تلك الاقوام نجد هناك بعض الامور التي تستقبحها النفس البشرية والحياة الاجتماعية ، من قبيل صفة " التكبر" التي كانت سائدة عند اغلب الناس وهي حب التسلط على الاخرين والتعالي على الاخرين من اصناف الناس الفقيرة وغيرهم ،فلذا تجد عندهم القتل والسرقة والتعدي على حقوق الاخرين مسالة قد اعتاد عليها الفرد في تلك الحقبة مع انه يرفضها لنفسه ، فلا يقبل ان يتعدى عليه من قبل الاخرين ولا يتكبر عليه وهكذا .

ويوجد درن اخر في الناحية الاقتصادية لهم ،فهم يحبون جمع المال والعبيد والنساء والاولاد ولكن بطرق ما انزل بها من سلطان ، فهم يسرقون ويغشون في تعاملاتهم الاقتصادية ويغزون الاخرين حتى يستولون على الاموال والولدان والنساء ، فعليه لابد من بيان علاجات لهذه الامراض الاجتماعية والادران المتعلقة بهؤلاء الناس ، فاخذت مولاتنا الزهراء سلام الله عليها بذكر مصاديق تطهير لهذه القبائح ، فقالت :

1- " الصلاة تنزيها لكم عن الكبر " .

2- " الزكاة تزكية للنفس ونماءً في الرزق "

3- " والصيام تثبيتاً للإخلاص " 

4- " و الحج تشييداً للدين "

5- " والعدل تنسيقاً للقلوب "

6- " والجهاد عزاً للاسلام "

7- " والصبر معونة على استيجاب الاجر "

8- " والامر بالمعروف مصلحة للعامة "

9- " وبر الوالدين وقاية من السخط "

ــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك