الصفحة الإسلامية

كل الدنيا وهذا الوجود غربال!!!

1323 2021-01-12

 

مازن البعيجي ||

 

عند النظر والتأمل بهذا الكون الفيسح والواسع والمتعدد بألوان كثيرة من المعارف والعلوم والحاجات والأشياء والمواقف والحوادث ،كذلك المناصب والوظائف وحالات الحرب والسلم اضافة الى أجناس البشر من رجال ونساء وباقي الفئآت، بل وكل ما وقع تحت ايدينا وماأتاح الله عزوجل من ملذات وخيرات مما زخرت بها هذه الكرة الأرضية ،

حتى تلك المقامات والمراتب والقناعات والقيم والمُثُل العليا،  والمناهج الدينية بمستوياتها الأخلاقية والأدبية والعرفية وغير ذلك مما خوَّل الله عباده ،

كل ماذُكِر ماهو سوى اختبار فردي على مسرح كبير يتميَّز فيه ممن أدى تكليفه ومن قصر به ، ومن ثَبُت ومن انعطف،  ومن تعدى الحدود ومن وقَف!! (لِّيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَن بَيِّنَةٍ وَيَحْيَىٰ مَنْ حَيَّ عَن بَيِّنَةٍ ۗ وَإِنَّ اللَّهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ)  الأنفال 42

نعم !! إنه غربالٌ تحُرِّكهُ كل تلك الأيدي المادية والمعنوية ،فمن كان كبير الحجم وأكبر من ثقوب ذلك الغربال لن يقع ولن يسقط، وسوف يثبت مهما اهتز ذلك الغربال وحركته يد الشهوات والرغبات والمواقف والمنافع!فالدنيا بما فيها وهذا الوجود غربال ولاريب!!!

فخلْفَ هذه النشأة الدنيوية حياة مستمرة مستقرة ، وهي عزاؤنا وأملنا لتجعل منا أحرص عليها من خلال عدم الإسراف في التكليف وتسويف الواجب بأي إتجاه كان ذلك الواجب والتكليف!

وتشتد تلك الرقابة ويَصعُب الامتحان على من مَلك منصبًا ما وتحت جناحه رعية ، وبين يديه خيرات الناس ، وعلى عاتقه مسؤولية كبرى تضعه تحت مجهر الاختبار وتزداد الامور محاسبة وترقبًا وتدقيق ، فلا عبثية في الخلق ولا نسيان لأحد بالغ ما بلغ ( أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ ) المؤمنون ١١٥ .

( أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آَمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ ) العنكبوت ٢ .

-ذلك هو  الامتحان في قاعة الدنيا الواسعة وينبغي النظر إليه بشكل فردي وكلنا مشمول به ، فلاأقلَّ من أن يفكر أحدنا بالنجاح والنجاة من مزالقه ويخشى التعثر والعثرات ولا شأن لك بما موجود من حولنا من كل ما رأت عيناك وسمعت به أذناك .

 

البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

ــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك