الصفحة الإسلامية

 الفرق بين المنهج العلوي والمنهج الأموي


 

✍️📃عبدالرضا البهادلي ||

 

ان المنهج العلوي يعلم الإنسان الشجاعة وقول الحق، والمنهج الأموي يجعل الإنسان يعيش الجبن والنفاق والاستسلام والخضوع ....

▪️المنهج الإلهي الذي يمثله أمير المؤمنين علي عليه، فامير المؤمنين علم الناس الحرية، علم الناس إبداء الرأي أمام الحاكم ، علم الناس الشجاعة،الأباء، العزة، الكرامة، التضحية ،

▪️وهذا بخلاف منهج معاوية، منهج الغاية تبرر الوسيلة، منهج الوصول إلى الحكم والسلطان بأي وسيلة كانت، منهج الغدر والخيانة والجريمة والنفاق والحيلة والاستبداد وقهر الشعوب، منهج من قال لنا برأسه هكذا قلنا له بسيوفنا هكذا .

▪️تأمل بقصة سودة الهمدانية، هذه المرأة الشجاعة هذه المرأة التي تعيش العزة والكرامة والاباء، لقد تعلمت من علي عليه السلام الشجاعة والاباء، فلم تتملق ولم تنافق ولم تخضع للحاكم وتتوسل به ، بل وقفت أمام أكبر طاغية ووبخته ومسحت به التراب والقمته حجرا ثم أخذت حق قومها ولم تأخذ حقها فقط ...

▪️ثم مدحت عليا عليه السلام في مجلس معاوية بهذه الأبيات.

صلى الإله على جسم تضمنه * قبر فأصبح فيه العدل مدفونا

قد حالف الحق لا يبغي به بدلا * فصار بالحق والإيمان مقرونا

 ⬅️قال لها: ومن ذلك؟

قالت: علي بن أبي طالب (عليه السلام).

قال: وما صنع بك حتى صار عندك كذلك؟

قالت: قدمت عليه في رجل ولاه صدقتنا قدم علينا من قبله، فكان بيني وبينه ما بين الغث والسمين، فأتيت عليا (عليه

بين الغث والسمين، لأشكو إليه ما صنع فوجدته قائما يصلي، فلما نظر إلي انفتل من صلاته، ثم قال لي برأفة وتعطف: ألك حاجة؟ فأخبرته الخبر، فبكى، ثم قال: اللهم إنك أنت الشاهد علي وعليهم، إني لم آمرهم بظلم خلقك ولا بترك حقك، ثم أخرج من جيبه قطعة جلد كهيئة طرف الجواب فكتب فيها: بسم الله الرحمن الرحيم قد جاءتكم بينة من ربكم، فأوفوا الكيل والميزان بالقسط ﴿ولا تبخسوا الناس أشياءهم ولا تعثوا في الأرض مفسدين﴾، ﴿بقيت الله خير لكم إن كنتم مؤمنين وما أنا عليكم بحفيظ﴾  إذا قرأت كتابي فاحتفظ بما في يديك من عملنا حتى يقدم عليك من يقبضه منك، والسلام. فأخذته منه، والله ما ختمه بطين ولا خزمه بخزام، فقرأته.

فقال لها معاوية: لقد لمظكم ابن أبي طالب الجرأة على السلطان فبطيئا ما تفطمون. ثم قال: اكتبوا لها برد مالها والعدل عليها. قالت: إلي خاص أم لقومي عام؟ قال: ما أنت وقومك؟ قالت: هي والله إذن الفحشاء واللؤم، إن لم يكن عدلا شاملا وإلا فأنا كسائر قومي.

قال: اكتبوا لها ولقومها.

▪️هذان المنهجان تجدهما في كل زمان، لا يخلو زمان من هذين المنهجين، والإنسان مخير في اختيار اي المنهجين يسير عليهما عمليا في حياته، المسألة النظرية سهلة فقد اقول اني احب عليا اوالي عليا ، لكن هل استطيع ان أقف مع علي الزمان؟ ام أقف مع معاوية في زماننا هذا....؟؟

لذلك يحتاج كل إنسان منا أن يراجع نفسه مرات عديدة ويكرر المراجعة، هل هو اليوم مع منهج معاوية؟ أم منهج علي عليه السلام....؟

ـــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك