الصفحة الإسلامية

الامام الحكيم عطاء لن ينتهي


 

السيد محمد الطالقاني||

 

ان مدينة  النجف الأشرف التي تشرف بظلها العلماء والمراجع تعتبر بلد الزعامة الدينية في العالم , وصاحبة القرار النهائي في تحرير مستقبل العالم الإسلامي , وكلمتها هي الكلمة الفصل في كل المواقف السياسية والاجتماعية,وهي المدينة الشامخة بمرجعيتها منذ تاسيسها وحتى يومنا هذا.

ومن نعم الله تعالى علينا انه بعث فينا  ففقهاء ومراجع  يرشدوننا الى طريق الصواب , ونهتدي بانوارهم , وبهم حفظ كيان الشيعة.

ومن هولاء الفقهاء الامام السيد محسن الطباطبائي الحكيم قدس الله سره الشريف الذي كان من كبار فقهاء ومجاهدي العراق, وكان زعيما دينيا وسياسيا , ومن أبرز مراجع التقليد في الحوزة العلمية في النجف الأشرف في القرن الرابع عشر الهجري..

هذه الشخصية العظيمة التي كانت  تمتاز بالصلابة والتجلد امام كل المحن التي واجهت الامة الاسلامية , كانت مثالا للعالم العامل, فبالرغم من انشغاله بالدرس والتدرس والجهد العلمي الا انه كان يواكب مايجري على الامة من مخاطر وابتلاءات.

 لقد قام الامام الحكيم بتاسيس  اول صرح تبليغي في الحوزة العلمية في ظل حكم جائر وتعسفي ,عندما احس  بالخطر الذي يداهم الامة جراء التيارات والافكار المنحرفة, قام سماحته بارسال خيرة رجال الحوزة العلمية من فضلائها واساتذتها الى كافة  مدن العراق بما فيها المناطق النائية حيث ساهم هولاء المبلغيبن  في محاربة الكفر والالحاد والمحافظة على العقيدة الاسلامية وصون الامة من الانحراف.

كما اسس سماحته المكتبات الدينية في  محافظات العراق والذي كان لها دورا مهما في ترويج الافكار الاسلامية الصحيحة من خلال استقطاب الشباب لها .

الى كل ذلك كان الامام الحكيم مهتما بالمسؤولية الجهادية ضد الاستكبار العالمي حيث قام بادارة عمليات الجهاد الاسلامي ضد الاستعمار البريطاني الذي حاول احتلال العراق في بداية القرن التاسع عشر الميلادي.

هذا التصدي الرائع والمثمر للامام الحكيم, جعل السلطات البعثية الكافرة المتسلطة على رقاب الامة في العراق بالخطر الذي يواجهها جراء هذا التصدي الكبير, فقامت بتضييق الخناق على الامام الحكيم  بشتى الطرق والاساليب حتى المّ به المرض نتيجة تلك المعانات والمضايقات لينتقل الى جوار ربه ويكون يوم وفاته حدثا تاريخيا مهما  للعالم الاسلامي وحدثا سياسيا في التاريخ المعاصر, وبقيت آثار نهضته خالدة, ونحن نعيشها اليوم وقد اودع النظام العفلقي في مزبلة التاريخ بعد ان هزمته تلك الامة السائرة على خطى المرجعية الدينية الرشيدة

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك