الصفحة الإسلامية

من هو فارقِلیط ؟!


 

د.مسعود ناجي إدريس ||

 

كان المرحوم فخر الإسلام مؤلف كتاب «أنیس الإعلام»، في البداية من عظماء الكهنة المسيحيين المشهورين ، لكن بعد فترة أدرك شرعية الإسلام ولأنه كان رجلاً حراً أسلم وألف عدة كتب تنبذ المسيحية واليهودية.

كتب عن مقدمة دخوله الإسلام على النحو التالي:

«موطني أمريكا» كان آبائي قساوسة وعلماء مسيحيين. منذ صغرى ، كان لدي شغف بالدراسات الدينية ، لذلك أصبحت مهتم بالدراسات الدينية وتدرجت في الحصول على درجات أكاديمية ، حتى انتقلت إلى مرحلة «البابا الأعظم». كان هناك أربعمائة شخص في الفصل، وكنت أكثر ذكاءً وموهبة بينهم ، لهذا السبب أصبحت من المفضلين لدى البابا ، وكنت الوحيد المسموح لي بدخول ضريح البابا.

ذات يوم ذهبت إلى قاعة دروس البابا ، ولم يأت ، قالوا اليوم البابا مريض ولن يأتي ، وكان الطلاب يتناقشون فيما بينهم. كان النقاش يتعلق بكلمة «فارقلیط» ، وهي الكلمة في «الإنجيل» وكل طالب كان يعطي معنى معين لهذه الكلمة. ذهبت لرؤية البابا ، كان مستلقيًا على السرير ، فقلت: «ذهبت إلى الفصل ، ولم تأت ، لذلك جئت لرؤيتك».

سأل البابا: « في غيابي هل كان هناك نقاش؟»

قلت ، «نعم ، كنا نتحدث عن كلمة فارقلیط. قال بعض الطلاب هذه الكلمة تعني« المعزي »، قال اليسوع ، سأذهب وسوف يأتي فارقلیط من بعدي.

قال البابا: «هیهات لا أحد يعرف ماذا يعني ذلك».

حتى قال هذه الجملة ، أصبحت متحمسا لأعرف معنى هذه الكلمة، تسولت به وطلبت منه أن يخبرني بمعناها. قال: ليس من مصلحتك معرفة معنى هذه الكلمة ؛ لأن معرفتك ستضر بك وبي أيضا. كنت مصرا لمعرفة معنى هذه الكلمة وأقسمت عليه ليخبرني فأجاب: «أقول لك معنى هذه الكلمة بشرط ألا تفصح عنها مادمت أنا على قيد الحياة.».

أنا قبلت فقال: (خذ هذا المفتاح وافتح هذا الصندوق ، يوجد به علبة ، افتحها ، يوجد فيها كتاب باللغة «السريانية» كتب منذ آلاف السنين) ، عندما اخذت الكتاب قال: «افتح صفحة رقم كذا» فتحت تلك الصفحة رأيت الموضوع المكتوب يتعلق بكلمة فارقلیط وعلى جانبه مكتوب «فارقلیط هو النبي محمد (صلی‌الله علیه و آله و سلم) ». سألته «من هو محمد (صلی‌الله علیه و آله و سلم) ؟»

اجاب: «هو الشخص الذي يعتبره المسلمون نبيا».

قلت: «اذاً المسلمين على حق ؟» قال: نعم

سألته: « اذاً لماذا لا تظهرون الحق ؟»

قال البابا: «للأسف أدركت هذا السر في آخر عمري ، ولكن إذا افشيت عن ذلك ، فإن الحكومة ستقتلني أينما ذهبت ، حتى وان كنت بين المسلمين ، ستجدني حكومتي ، وتقتلني ، من مصلحتي ان اصمت ، ولكنك شاب ، يمكنك الهروب والذهاب».

قبلت يده وودعته وغادرت ذلك اليوم حتى دخلت "مدينة الشام" بحمد الله تعرفت على أحد علماء "الشيعة". اعتنقت الإسلام وقرأت قواعده ومنطقه ومعاني التعبير ، ثم ذهبت إلى "النجف الأشرف" ووصلت إلى مرحلة الاجتهاد على يد "السيد كاظم يزدي" و "آخوند الخراساني" ، وبعد ذلك ذهبت لزيارة ضريح الإمام الرضا (ع)في إيران".

وصلني خبر ان المسيحيين في طهران ألفوا عدة كتب ضد الإسلام ، وقد وفقني الله بكتابة عدة كتب ضدهم والرد على افتراءاتهم.

كتب المرحوم فخر الإسلام عشرين مجلداً من كتاب بابياني الجميل والممتع. التأكيد الإلهي لنصرة الإسلام كان على يد هذا الشخص ليبطل كل دعايات المخالفين.

تفسیر النمونة، ج ۱، ص ١٤٩...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
مازن عبد الغني محمد مهدي
2020-11-08
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,الله يبارك بك ويحفظك نورتنه الله نورك بحق محمد واله الاطهار
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك