الصفحة الإسلامية

خارطة الطريق ..!


  ✒️✒️ محمد شرف الدين||

كما هو واضح أن الخارطة قد وضعت لبيان السير الصحيح تجاه هدف محدد ، وتعتمد درجة الاطمئنان بها على دقة الراسم لها وكذلك خبرته وعلمه بالطريق ، ونحن بني البشر الذين اوجدنا العلي الحكيم في هذا الكون لأجل هدف جليل وهو " العبادة ، التقوى ، الفلاح ، التزكية "  فقوله تعالى " ما خلقت الجن والانس إلا ليعبدون" تمثل بداية انطلاق الإنسان تجاه الهدف وهذه البداية - العبودية - والتي تعني الخضوع التام مع الاعتقاد بالالوهية للمخضوع له ،فالخضوع للوالدين ليس عبادة لعدم وجود اعتقد بالوهية أحدهما.  وهذا الخضوع ينبغي أن يكون شامل ومتواجد في كل أوامر المولى . ولا يخفى وجود مصاعب كثيرة أثناء الطريق ، بل توقع هجوم العدو في أي لحظة ، فلذا ترى أن الباري تبارك وتعالى يؤكد على أخذ الحذر ، طوال السير في هذا الطريق. فعليه يكون عندنا طريق وتوجد فيه عوائق كثيرة وكذلك عدو يتحين الهجوم على السائر وهناك هدف لابد من الوصول إليه . وقائد يقود الناس في هذا الطريق . أما الهدف ،  فقد عبّر عنه في آيات متفرقة وبصور مختلفة  فالاية المذكورة أعلاه تبين أن العبادة هي الهدف ، وفي آية أخرى يكون التقوى هو الهدف لقوله تعالى  "يا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُون " وفي آية ثالثة الفلاح هو الهدف لقوله تعالى  "يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَ ابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَ جاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ"  وفي آية رابعة الهدف يتجسد في التزكية ،لقوله تعالى  "قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى " والجمع بين هذه الآيات يمكن القول بأن هذه الأهداف تمثل اهدافاً مرحلية .  فالهدف الاول " العبودية " الذي هو الشعور بالعبودية المطلقة للحق تبارك وتعالى فلذا تراه يطلبه كل مسلم وينشده في اليوم والليلة عشر مرات على الأقل بقوله " إياك نعبد..." وهنا يكون حصر العبودية بالباري تعالى هو الخطوة الأولى للسير في هذا الطريق - الخارطة- تجاه تحقيق الأهداف الأخرى . نسأل الله أن يجعلنا من عباده الذين يلجؤون إليه في الملمات وانا لله وانا إليه راجعون.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك