الصفحة الإسلامية

کیف نجعل من بیوتنا و ازقتنا محافل لاقامة القرآن؟!


د.مسعود ناجي إدريس

 

تلاوة القرآن الكريم، من العبادات التي دعا إليها الإسلام، والتي وعد الله سبحانه وتعالى بأنه يثيب عليها بجزيل الثواب.

ومن الآيات القرآنية التي وردت في هذا المعنى قول الله تعالى: 

-﴿ الَّذِينَ آَتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ﴾ (سورة البقرة: 121).

وقوله سبحانه: ﴿ وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآَنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴾ (الأعراف: 204). 

-وقال سبحانه: ﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آَيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ ﴾ (الأنفال: 2).

-وقوله: ﴿ أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآَنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآَنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا * وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا ﴾ (الإسراء: 78، 79).

-وقال جل شأنه: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ ﴾ (فاطر: 29).

-وقوله عز وجل ﴿ اللَّهُ نزلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ﴾ (الزمر: 23).

-وقوله تعالى:﴿ وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْءَانَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ ﴾ (القمر: 17).

مضمون مشروع البصائر القرآني ( اجراء مجالس ختم القران الكريم لسلامة  صاحب العصر و الزمان الامام المهدي "عليه السلام")

مع الأخذ في الاعتبار أهمية القرآن الكريم وتوصيات النبي (صلى الله عليه و اله وسلم) المُرتكز على قراءة هذا الكتاب العظيم والتأمل فيه ، وبالنظر لكون هذا الكتاب يصقل الصفات الانسانية لدى الافراد عن طريق التمسك بالثقلين (كتاب الله و عترة الرسول صل الله عليه و اله و سلم ) وحاجة المؤمنين و المؤمنات الى زيادة انسهم بثقل الله الأكبر و والاستفادة منها ، نقدم لكم مشروع البصائر القرآني.

في هذا المشروع يجب على المؤمنين المحبين للقرآن و عترة رسولنا الكريم (صل الله عليه و اله و سلم) ان يقيموا مجالس لختم القران الكريم في منازلهم ويدعوا الجيران للحضور الى هذا المجلس .

يجب على منفذ المشروع أن يطبق الخطوات التالية بعناية ودقة ، خطوة بخطوة:

1-      يجب اقامة هذا المجلس يوم الجمعة لارتباطه بالأمام المهدي (عليه السلام) في الساعة العاشرة صباحا للنساء، والساعة الثالثة مساءا للرجال.

2-      منفذ المشروع يُقيم اول جلسة في منزله.

3-      يجب على المنفذ دعوة الجيران عن طريق الذهاب الى منازلهم في يوم الخميس يعني قبل اقامة المجلس بيوم و يدعوهم الى الحضور بود و احترام.

4-      يجب مراعاة شيئين مهمين عند الدعوة: أولاً ، التأكيد على حضورهم ، وثانياً ، احضار القرآن الكريم خاصتهم عند القدوم .

5-      في اول جلسة يجب احضار قارئ قرآن، ان امكانية القارئ غير مهمة يكفي دعوة اي شخص يجيد التجويد بشكل صحيح.

6-      يجب على القارئ عند البدء في الجزء الاول ترتيل القرآن خلال ساعة واحدة بدقة و هدوء ، و يكتفي الحاضرون بالنظر الى قرانهم و الاستماع فقط.

7-      على المنفذ استضافة المدعوين على قدر المستطاع وشكرهم على حضورهم وفي النهاية يعين موعداً للجلسة الثانية من خلال اخبار المدعوين بأنه يريد اكمال الختمة القرآنية بنية سلامة صاحب الزمان (ع) وفي كل مرة تكون الختمة في بيت شخص من الاشخاص المدعوين الراغب بإقامة الختمة في منزله في نفس اليوم والساعة.

اذا تم تنفيذ المشروع بهذه الطريقة فإن قراءة كل جزء سيقام في منزل احد الجيران و ستستغرق الختمة القرآنية ثمانية شهور .

وفقًا للتجارب السابقة في البلدان المختلفة ، فقد ألهم هذا المشروع وزاد من اهتمام وانس الافراد بالقرآن الكريم وقرّبهم من هذا الكتاب الإلهي. العمل على اساس الانس بكتاب الله و عشقه والتعامل وفق اوامره سيكسبنا مرضات الله سبحانه و تعالى والامام المهدي (عليه السلام).

بالتأكيد إحدى الطرق التي يمكن أن تكون فعالة في اسراع ظهور إمام الزمان هي اتباع أوامر الدين وأداء الواجبات والمسؤوليات الدينية. يمكن لهذا المشروع أن يخلق سياق الاهتمام بالمصحف الشريف بين المؤمنين والمؤمنات.

اليكم بعض التلميحات المهمة:

يجب ان ينفذ هذا المشروع بعيدا عن التيارات والأحزاب السياسية.

نية التقرب الى الله من الامور المهمة جدا في هذا المشروع.

ينفذ هذا المشروع بين الجيران بطريقة التناوب في اقامة المجالس في منازلهم.

يجب على منفذ المشروع تذكير المدعوين لمتابعة الجلسات في كل يوم خميس و ان الفرد الذي يأتي دوره عليه دعوة الجيران و ان يهيء منزله لجلسه القرآن الكريم القادمة.

يجب أن يكون الاستقبال بسيطًا ومختصرًا ، وان لا تتجاوز الجلسة الساعة الواحدة.

عند انتهاء اول نصف ساعة تؤخذ استراحة مدة خمس دقائق بعدها يكمل الجلسة.

في الختام اقدم لكم بعض الاحاديث المأخوذة من اهل البيت (عليهم السلام).

أفْضَلُ الْعِبَادَةِ قِرَاءَةُ الْقُرْآنِ

اِقْرَأُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ يَأتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَفِيعًا لأَصْحَابِهِ﴾. 

يُقَالُ لِصَاحِبِ الْقُرْآنِ: اقْرَأْ وَارْقَ، وَرَتِّلْ كَمَا كُنْتَ تُرَتِّلُ فِي الدُّنْيَا، فَإِنَّ مَنْزِلَكَ عِنْدَ آخَرِ آيَةٍ تَقْرَؤُهَ

مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ كَانَتْ لَهُ دَعْوَةٌ مُجَابَةٌ، إِمَّا مُعَجَّلَةٌ وَإِمَّا مُؤَجَّلَةٌ

إِنْ أَرَدْتُمْ عَيْشَ السُّعَدَاءِ، وَمَوْتَ الشُّهَدَاءِ، وَالْنَّجَاةَ يَوْمَ الْحَسْرَةِ، وَالظِّلَّ يَوْمَ الْحَرُورِ، وَالْهُدَى يَوْمَ الضَّلاَلَةِ، فَادْرُسُوا الْقُرْآنَ، فَإِنَّهُ كَلاَمُ الرَّحْمَنِ، وَحِرْزٌ مِنَ الشَّيْطَانِ، وَرَجَحَانٌ فِي الْمِيزَانِ

إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ مَأدَبَةُ اللهِ فَتَعَلَّمُوا مُأدَبَتَهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ، إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ حَبْلُ اللهِ وَهُوَ النُّورُ البَيِّنُ، وَالشِّفَاءُ النَّافِعُ، عِصْمَةٌ لِمَنْ تَمَسَّكَ بِهِ، وَنَجَاةٌ لِمَنْ تَبِعَهُ﴾.

قارىء القرآن والمستمع ، في الأجر سواء﴾.

مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنْ كِتَابِ اللهِ فَلَهُ بِهِ حَسَنَةٌ وَالْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أمْثَالِهَا

نَوِّرُوا بُيُوتَكُمْ بِقِرَاءَةِ الْقُرْآنِ...

ـــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك