الصفحة الإسلامية

كل الأشياء تتحدث بداخلك عن كربلاء!

1842 2018-09-18

أمل الياسري
داخل صندوق مظلم مغلق لا مخرج له، كانت خارطة العراق أبان حكم الطاغية صدام مرسومة، بما يخص إحياء الشعائر الدينية، ولكن هناك ثقوب عراقية تنبض حباً بالإمام الحسين (عليه السلام) فتخرج منها صرخات وآهات، رغم القمع والطغيان البعثي، الذي كان يراهن بعنجهيته على طمس معالم الثورة الحسينية، بيدَ أن الشمس لم تحجبها صناديق المقابر الجماعية، ومطامير السجون، بل على العكس أزهر وأثمر حب محمد وآل محمد يوماً بعد آخر، ليعلن صوت الحسين الثائر صيحته: هيهات منا الذلة.
كربلاء خلال مسيرة عشقها الأزلي، رُميت بكثير من الأحجار، أريد لها أن تسيء للشعائر المقدسة، لكن علماءنا وأعلامنا العظام جعلوا من هذه الحجارة، سُلماً يصعد به الحسينيون نحو الشموخ، فإرتفعت راية الطف علواً وسمواً، وإنتكست راية الباطل بإمتياز، وما هذه الحشود المليونية الزاحفة صوب كعبة الأحرار، إلا دليل مواساتنا وعمق إيماننا بقضية مسيرة السبايا، بقيادة عقيلة الطالبين السيدة زينب(عليها السلام)، وبيان مظلومية الإمام الحسين(عليه السلام)، ولتوثق ملحمة كل العصور والدهور، قصة إنتصار الدم على السيف.
مفتاح النصر والإنتصار في كربلاء، كان الرأس الشريف للإمام الحسين(عليه السلام)، فقد رأى السعادة الثمينة في كل مصيبة يتعرض لها، على مدى ظهيرة عاشوراء، رغم أن المعطيات كلها كانت ضده في العدة والعدد، لكن مقدار القوة والغلبة تحسب لمعسكر الامام الحسين، لأنها مشاعر مؤيدة ومسدد من العلي الأعلى، لذلك لن ينكسر قلب متعلق بحب الباريء عز وجل، وعليه لجأ يزيد عليه اللعنة لقتل الحسين(عليه السلام)، متوهماً القضاء على شريعة محمد (صلواته تعالى عليه وعلى آله).
المتتبع لكربلاء يدرك أنها قضية إنسانية عقائدية، أنتجت أمة عظيمة، بفضل رأس رجل أراد الإصلاح في أمة جده، وإعلم أيها الزائر المتوجه لكربلاء، أنك أبكيتهم بإستمرارك على نهج الحسين(عليه السلام) لذا كن زيناً لهم ولا تكن شيناً عليهم، وكل الأشياء تتحدث بداخلك عن كربلاء تنطق بخط أحمر لأن الظروف القاهرة التي تعرض لها آل البيت(عليهم السلام) وإنفردوا بمواجهتها، وتفردوا بنتائجها الباهرة، التي كان سببها الإيمان القوي واليقين العظيم، وبذلك إجتازت كربلاء كل العصور والدهور.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك