الصفحة الإسلامية

مزيج عاشور في كل العصور؟

1991 2018-09-10

سجاد العسكري
ها هي رياح كربلاء قد اقبلت بنسيم الحزن وحرارة الدموع , لتنتقل بنا الصور , من موقف الى موقف , ومن حال الى حال؛ لتاخذنا قرب لهيب نار.. فاذا بها خيمة زينب ...لتصمت الكلمات وتتحدث الدموع , وترتفع الايادي بدعاء الطم على الصدور, يا سيد الشهداء؟ مازال فكرك قائدا ؛ لينسج من كربلاء حشدا ومقاومة وشهداء ...
حقيقة الامر مهما تكلمنا عن كربلاء , واحداث عاشوراء ستبقى دون مستوى القضية التي خرج من اجلها الحسين واهل بيته واصحابه الاوفياء ؛ لكن دروس كربلاء لم تقف عند عصر فالهمت المختار الثقفي , والشهيد زيد بن علي ,والامام الخميني , لتجتمع كلها عند الحشد المقدس وسيدها العظيم وقائدها الامام السيستاني..والاصل كربلاء وسيد الشهداء ..فلو اجرينا مقاربة مابين مجريات الطف ومجريات الحشد المقدس سنلاحظ تقارب غير مسبوق في المواقف والاحداث ومحورية القيادة فمنها:
• تهديد الحسين ع وفرض احكام ظالمة للعامة من قبل الحكم الاموي الفاسد , وكذلك قيام الحشد المقدس جراء تهديد داعش للارض والعرض والمقدسات وقتل وسلب واغتصاب وقمع حريات العامة.
• الحسين ع خرج ومعه نساءه وابناءه واخوته واصحابه الاوفياء .., والحشد المقدس خرج الكبير والصغير الجد والاب والابن والنساء , والاصحاب والجيران بل حتى اخوة العقيدة من خارج العراق. 
• الحسين ع التحق بركبه السني والشيعي الم يكن زهير بن القين عثماني الهوى..,لقد كان للاخوة السنة الشرفاء الدور المهم للوقوف مع اخوتهم في الحشد المقدس ولهم مواقف العز والشهادة.
• في ركب الحسين ع المسيحي وهب النصراني وعائلته .., التحق بالحشد الاخوة من المسيح وكان لهم تشكيل يقوده الاخ المجاهد ريان الكلداني.
• الشيخ الكبير حبيب بن مظاهر , والشاب علي الاكبر , والقاسم , والطفل الرضيع .., والحشد المقدس قدم الشيوخ والشباب حتى من لم يبلغ الحلم , وذبح الاطفال على يد داعش يزيد العصر .
• اصحاب الحسين تسابقوا دون الحسين ع واهل بيته .., والحشد المقدس تسابقوا يقودهم العلماء والسيد العظيم لنصرة المرجعية والمقدسات والعقيدة...
والكثير من المواقف المشتركة والاحداث التي تكررت مع الحشد المقدس , وهذه الوقائع كلها تدور في ميدان واحد هو العراق , كما ان ملحمة الحسين ع استقطبت جمع من المؤمنين من العرب وغيرهم من بلاد فارس والترك والروم , لتتكرر الموقف مع معركة الحشد المقدس فبادر اخوة العقيدة لنصرة اخوتهم وقائدهم , فاليد التي اعتدت على الحسين ع مازالت تلعن , ولها وصمة العار عبر الزمان , وهي نفس الايادي التي اعتدت على الحشدالمقدس ليكون اللعن من نصيبها ..., اما اليوم انتصر معسكر الحسين ع في حربه على داعش وحلفائه,لترفرف راية العباس شامختا ...
نعم كربلاء العصر وقعت فعندما نقول ( ياليتنا كنا معكم لنفوز فوزا عظيما) ففوزنا بنصرة عقيدة الحسين ع , وبالتفافنا حول المرجعية الرشيدة , وطاعتها , اهم الخطوات التي حسمت الفوزبالمعركة , ولنا اخوة مغرر بهم بالعودة الى الحق الواضح, و ننتظرهم في معسكر الحسين ع الذي استقبل الحر بن يزيد الرياحي بعدما تبينت له الحقائق ؟! لينسجم مزيج القائد والطف والحشد؛ ليؤلف قاعدة حسينية ملؤها العقيدة والجهاد, وشعارها بالامس انتصر الدم على السيف , واليوم انتصر الدم والسيف ؟!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك