الصفحة الإسلامية

حرب شاملة على المرجعية الدينية لتحجيم دورها القيادي في المجتمع

2348 12:33:03 2015-01-04

بعد ان نجحت المرجعيات الدينية في حفظ وحدة البلاد، وصد الإرهاب الداعشي بفتوى تأريخية تدعو الى الجهاد الكفائي، وبعد ان استطاعت الاخذ بزمام المبادرة في الشارع العراقي وتوجيه الشعب نحو أهدافه بعد سقوط النظام الدكتاتوري في 2003، تفاجأت القوى العالمية والإقليمية، بان هذه القيادة الدينية الرشيدة قد ملأت الفراغ السياسي والفكري في المجتمع، لتتبخر احلامها في جعل العراق دولة تابعة لها ، وتأتمر بأوامرها ها، فكان القرار، الحرب على المرجعية الدينية ،على  كافة المحاور والمستويات.

وبفتاواه وتوجيهاته حفظ مرجع الشيعة الأعلى السيد السيستاني، العراق من السقوط في الفتن الطائفية والحروب الأهلية.. فلقد عُرف عنه رصده الحدث منذ بوادره الأولى، فيلجأ الى التنبيه والتحذير، يرشد المسؤولين الى الموقف المطلوب من خلال منبر الجمعة، وحين يجد الأمر يستدعي مستوى أعلى من التدخل، يُصدر رأيه مباشرة.

وبالسيد السيستاني تجاوز العراق أكثر من أزمة مدمرة، وبحكمته سار الشعب ضمن المسار الصحيح، وهذا ما أثار أعداء العراق الذين استطاعوا ان يلتفوا على السياسيين، ويشتروا المواقف، ويستكملوا خططهم، لكنهم اصطدموا بالرجل الهادئ في غرفته البسيطة.. تحطمت مشاريعهم على جدران منزله القديم، لأنه السيستاني زعيم الشيعة ومرجعهم الأعلى، الحريص على العراق بما لا يقبل النقاش، والمدافع عن حقوق أبنائه بما لا يحتاج الى شاهد.

وتشير الى ان اعداء العراق لم يتراجعوا عن مكائدهم، فمشروعهم هو تمزيقه، إشعاله حرباً طائفية مجنونة. أرادوها بين السنة والشيعة، لكن السيد السيستاني أطفأ شرارتها، فاستعانوا بالجماعات الإرهابية، عبر تنظيم داعش الذي أوجدوا له الحواضن في عدد من مناطق العراق، ثم اطلقوه جريمة مسعورة تقتل الأبرياء. وكان أملهم هذه المرة أن تجتاح عصابات داعش مدن العراق وصولاً الى بغداد، ومن ثم أبعد من ذلك، لكن السيد السيستاني أصدر فتوى الجهاد الكفائي، فكانت الاستجابة الشعبية كما هي معهودة عبر التاريخ في قوة التزامها بفتاوى المرجعية، وتوقف الزحف القاتل.

ويقول تقرير الصحيفة الدولية لآل البيت، بتصرّف ، أن "اعداء العراق لن يتوقفوا، فالمكيدة تتفاعل في غرفهم المغلقة، يجددون نارها كلما انطفأت، والمستهدف هذه المرة هو موقع المرجعية العليا.. منطقة القلب والعقل الشيعي، فباستهدافها يميتون الجسد الشيعي بأسره".

ومسؤولية المسلمين الشيعة اليوم، ليس الاستجابة لمواقف المرجعية فحسب، إنما الإعلان عن حمايتها، والوقوف سوراً دونها، ففي الأفق ثمة مكائد تزحف على العراق، والمؤسف أنها تخترق الكثير من المسؤولين الشيعة من دون تقدير منهم لعواقب الأمور.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك