الصفحة الدولية

الامام الخامنئي في ذكرى رحيل مفجّر الثورة الاسلامية: من يسعى إلى ضرب إيران سنوجّه صفعة قوية له

1833 2014-06-05

 

حذّر آية الله العظمى الامام السيد علي الخامنئي "كل من يسعى إلى ضرب الجمهورية الاسلامية الايرانية بتوجيه صفعة قوية له"، مؤكداً أن "إيران استطاعت أن تهزم الادارة الامريكية في كلّ مؤامراتها".

"ايد الامريكية واضحة في الثورات الملوّنة التي شهدها عدد من الدول"

وفي خطاب ألقاه بمناسبة الذكرى السنوية الخامسة والعشرين لرحيل الامام الخميني (قد) أمام ملايين الايرانيين، قال سماحته إن "الاغبياء الذي يقومون باسم الاسلام بتكفير الآخرين نعتبرهم مغرّر بهم وهم ليسوا عدوّنا الاصلي"، ودعا الى معرفة الصديق والعدو والى التمييز بين الاعداء الفرعيين والاصليين"، وأضاف "التحدي الداخلي للشعب الايراني ألّا نضيّع البوصلة وهذا أكبر خطر لنا.. الولايات المتحدة لا تستطيع أن تقوم بهجوم عسكري، الامريكيون أدركوا أن الهجوم العسكري يؤثر كثيراً عليهم وهم انصرفوا عنه وبدأوا بالبحث عن سبل جديدة.. إن اليد الامريكية واضحة في الثورات الملوّنة التي شهدها عدد من الدول"، وتابع "الامريكيون يشكّلون ويفعّلون المجاميع الارهابية في أفغانستان والعراق ودول أخرى وهم ضربوا علماءنا".

"إيران استطاعت أن تهزم الادارة الامريكية في كلّ مؤامراتها"

واعتبر الامام الخامنئي أن "أي نظام لا يرضخ للادارة الامريكية تسعى واشنطن الى بثّ الفرقة فيه على مستوى المسؤولين"، مشدّداً على أن "إيران استطاعت أن تهزم الادارة الامريكية في كلّ مؤامراتها"، ونبّه الى أن الاوروبيين وقعوا في خطأ استراتيجي مهمّ ووضعوا أنفسهم في خدمة المصالح الامريكية، كما أن السياسة الامريكية  لن ترعى وتهتم بمصالح الاوروبيين".

وأردف الامام الخامنئي :"السياسة الامريكية تطرح مصالح مشتركة على بعض الدول لكنها اذا وجدت فرصة فإنها تضربها.. الولايات المتحدة تقدّم الدعم الكامل للدول المطيعة لها، وهي قدّمت الدعم الكامل لصدام حسين لأنه كان ضدّ الجمهورية الاسلامية"، ورأى أن "الدول التي ليس فيها انتخابات ولا تعبير حر هي أنظمة شمولية".

وقال سماحته إن "أمريكا تحاول أن تقسّم الدول والتيارات في العالم، وتريد أن تقسم الدول الى مطيعين لإدارتها، كذلك تريد من الدول التي لا ترضخ لها مداراتها والحصول على مصالح مشتركة معها ".

"خلال 35 عاماً من انتصار الثورة أجرينا 32 عملية انتخابية عامة في هذا البلد"

من جهة ثانية، تحدّث الامام الخامنئي عن فكر الامام الخميني (قده) وإنجازات الثورة الاسلامية التي قادها، فأوضح أنه "خلال 35 عاماً من انتصار التورة الاسلامية في ايران أجرينا 32 عملية انتخابية عامة في هذا البلد"، مضيفاً "من أجل استمرار حركتنا علينا أن نعلم خارطة الطريق التي وضعها الامام الخميني، والتي لم تكن عادية وهو كان مؤيداً من الله تعالى"، وشرح أن "المبادرة الاساسية التي قام بها الامام الخميني هي بناء نظام سياسي مدني على أساس العقلية الاسلامية"، وتابع "الامام الخميني قام باقتلاع خصوصية النظام الملكي الذي كان حاكماً قبل انتصار الثورة، ولم يتخذ الانتخابات من الثقافة الغربية ومزجها بالفكر الاسلامي، بل إن الانتخابات لو لم تكن جزءاً من الشريعة الاسلامية لما تقيّد بها الامام الراحل.. الانتخابات هي جزء من ديننا وشريعتنا الاسلامية، والاسلام يضمن تحقيق العدالة الاجتماعية والقيم الروحية، ولا معنى للقهر والغلبة في مدرسة الامام الخميني الذي أوصى الايرانيين بألّا ينسوا إعانة المظلوم في فلسطين".

 الانتخابات  جزء من ديننا وشريعتنا الاسلامية

واعتبر سماحته أن "الحرية والاستقلال والعدالة هي من أساسيات تحقيق المجتمع"، مؤكداً أنه "لا يمكن لقوة أن تصل الى السلطة عبر التزوير، وكل من يقف في وجه إرادة الشعب فهذا يعني أنه يخوض الفتنة.. علينا أن نمدّ يد العون للمظلومين ولا سيّما في القضية الفلسطينية".

"الشعب الايراني سيصل الى القمة"

واذ شدّد على أن "الشعب الايراني سيصل الى القمة"، أشار الى أن "الحكومة الايرانية لم ترضخ لضغوط الاعداء بل تطوّرت والجمهورية الاسلامية استطاعت أن تصمد أمام كل الحملات والهجوم والعداء العنيف ضدّها، وتمكّنت من أن تتفوّق وتتطور.. الثورة الاسلامية واجهت الحالات العدائية من قبل القوى الاستكبارية والمحاولات العسكرية والاعلامية وفرض الحصار الذي بدأ منذ انتصارها".

وأوضح أن "نظرية ولاية الفقيه هي من القضايا التي تهتمّ بها المحافل الفكرية في العالم الاسلامي،  وأن من الاخطاء الاستراتيجية ضرب الصحوة الاسلامية في منطقتنا"، لافتاً الى أن "الصحوة الاسلامية قد تتعرّض في جزء من عالمنا الاسلامي للاضطهاد لكن لا يمكن اقتلاع جذورها وهي ستنتشر في الدول المختلفة والاجيال الشابة المسلمة في المنطقة".

24/5/140605

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك