الصفحة الدولية

الامام الخامنئي في ذكرى رحيل مفجّر الثورة الاسلامية: من يسعى إلى ضرب إيران سنوجّه صفعة قوية له

1602 09:05:21 2014-06-05

 

حذّر آية الله العظمى الامام السيد علي الخامنئي "كل من يسعى إلى ضرب الجمهورية الاسلامية الايرانية بتوجيه صفعة قوية له"، مؤكداً أن "إيران استطاعت أن تهزم الادارة الامريكية في كلّ مؤامراتها".

"ايد الامريكية واضحة في الثورات الملوّنة التي شهدها عدد من الدول"

وفي خطاب ألقاه بمناسبة الذكرى السنوية الخامسة والعشرين لرحيل الامام الخميني (قد) أمام ملايين الايرانيين، قال سماحته إن "الاغبياء الذي يقومون باسم الاسلام بتكفير الآخرين نعتبرهم مغرّر بهم وهم ليسوا عدوّنا الاصلي"، ودعا الى معرفة الصديق والعدو والى التمييز بين الاعداء الفرعيين والاصليين"، وأضاف "التحدي الداخلي للشعب الايراني ألّا نضيّع البوصلة وهذا أكبر خطر لنا.. الولايات المتحدة لا تستطيع أن تقوم بهجوم عسكري، الامريكيون أدركوا أن الهجوم العسكري يؤثر كثيراً عليهم وهم انصرفوا عنه وبدأوا بالبحث عن سبل جديدة.. إن اليد الامريكية واضحة في الثورات الملوّنة التي شهدها عدد من الدول"، وتابع "الامريكيون يشكّلون ويفعّلون المجاميع الارهابية في أفغانستان والعراق ودول أخرى وهم ضربوا علماءنا".

"إيران استطاعت أن تهزم الادارة الامريكية في كلّ مؤامراتها"

واعتبر الامام الخامنئي أن "أي نظام لا يرضخ للادارة الامريكية تسعى واشنطن الى بثّ الفرقة فيه على مستوى المسؤولين"، مشدّداً على أن "إيران استطاعت أن تهزم الادارة الامريكية في كلّ مؤامراتها"، ونبّه الى أن الاوروبيين وقعوا في خطأ استراتيجي مهمّ ووضعوا أنفسهم في خدمة المصالح الامريكية، كما أن السياسة الامريكية  لن ترعى وتهتم بمصالح الاوروبيين".

وأردف الامام الخامنئي :"السياسة الامريكية تطرح مصالح مشتركة على بعض الدول لكنها اذا وجدت فرصة فإنها تضربها.. الولايات المتحدة تقدّم الدعم الكامل للدول المطيعة لها، وهي قدّمت الدعم الكامل لصدام حسين لأنه كان ضدّ الجمهورية الاسلامية"، ورأى أن "الدول التي ليس فيها انتخابات ولا تعبير حر هي أنظمة شمولية".

وقال سماحته إن "أمريكا تحاول أن تقسّم الدول والتيارات في العالم، وتريد أن تقسم الدول الى مطيعين لإدارتها، كذلك تريد من الدول التي لا ترضخ لها مداراتها والحصول على مصالح مشتركة معها ".

"خلال 35 عاماً من انتصار الثورة أجرينا 32 عملية انتخابية عامة في هذا البلد"

من جهة ثانية، تحدّث الامام الخامنئي عن فكر الامام الخميني (قده) وإنجازات الثورة الاسلامية التي قادها، فأوضح أنه "خلال 35 عاماً من انتصار التورة الاسلامية في ايران أجرينا 32 عملية انتخابية عامة في هذا البلد"، مضيفاً "من أجل استمرار حركتنا علينا أن نعلم خارطة الطريق التي وضعها الامام الخميني، والتي لم تكن عادية وهو كان مؤيداً من الله تعالى"، وشرح أن "المبادرة الاساسية التي قام بها الامام الخميني هي بناء نظام سياسي مدني على أساس العقلية الاسلامية"، وتابع "الامام الخميني قام باقتلاع خصوصية النظام الملكي الذي كان حاكماً قبل انتصار الثورة، ولم يتخذ الانتخابات من الثقافة الغربية ومزجها بالفكر الاسلامي، بل إن الانتخابات لو لم تكن جزءاً من الشريعة الاسلامية لما تقيّد بها الامام الراحل.. الانتخابات هي جزء من ديننا وشريعتنا الاسلامية، والاسلام يضمن تحقيق العدالة الاجتماعية والقيم الروحية، ولا معنى للقهر والغلبة في مدرسة الامام الخميني الذي أوصى الايرانيين بألّا ينسوا إعانة المظلوم في فلسطين".

 الانتخابات  جزء من ديننا وشريعتنا الاسلامية

واعتبر سماحته أن "الحرية والاستقلال والعدالة هي من أساسيات تحقيق المجتمع"، مؤكداً أنه "لا يمكن لقوة أن تصل الى السلطة عبر التزوير، وكل من يقف في وجه إرادة الشعب فهذا يعني أنه يخوض الفتنة.. علينا أن نمدّ يد العون للمظلومين ولا سيّما في القضية الفلسطينية".

"الشعب الايراني سيصل الى القمة"

واذ شدّد على أن "الشعب الايراني سيصل الى القمة"، أشار الى أن "الحكومة الايرانية لم ترضخ لضغوط الاعداء بل تطوّرت والجمهورية الاسلامية استطاعت أن تصمد أمام كل الحملات والهجوم والعداء العنيف ضدّها، وتمكّنت من أن تتفوّق وتتطور.. الثورة الاسلامية واجهت الحالات العدائية من قبل القوى الاستكبارية والمحاولات العسكرية والاعلامية وفرض الحصار الذي بدأ منذ انتصارها".

وأوضح أن "نظرية ولاية الفقيه هي من القضايا التي تهتمّ بها المحافل الفكرية في العالم الاسلامي،  وأن من الاخطاء الاستراتيجية ضرب الصحوة الاسلامية في منطقتنا"، لافتاً الى أن "الصحوة الاسلامية قد تتعرّض في جزء من عالمنا الاسلامي للاضطهاد لكن لا يمكن اقتلاع جذورها وهي ستنتشر في الدول المختلفة والاجيال الشابة المسلمة في المنطقة".

24/5/140605

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك