الصفحة الدولية

خطة أمريكية لـ "تسليح" العرب السنّة لمواجهة القاعدة

2412 21:01:00 2007-06-11

قال الجيش الأمريكي أن 130 من زعماء العشائر السنية في محافظة صلاح الدين الشمالية قد وافقوا على القيام بدور أكثر فاعلية في محاربة تنظيم القاعدة والمسلحين الآخرين في العراق. ففي تقرير مفصَّل لمراسليها في بغداد، كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عن أنّ الاتفاق تمّ التوصل إليه خلال اجتماع جرى في تكريت، وضم ضبّاطا من الجيش الأمريكي ومسؤولين عراقيين محليين وزعماء العشائر في المحافظة.

وقال مراسل في بغداد إن تقوية وتسليح العشائر والفصائل السنيَّة، شريطة أن يتعهدوا بمقاومة المسلحين الأجانب مثل القاعدة، هو تكتيك جديد لمواجهة المسلحين السنة في العراق ،يقول التقرير، إن القادة العسكريين الأمريكيين لجأوا إلى هذا الخيار الاستراتيجي "المحفوف بالمخاطر" بعد أن أظهرت الأشهر الأربعة الأولى التي تلت زيادة عدد القوات الأمريكية في العراق أنّ العملية تحقق نجاحا متواضعا. ونقل التقرير عن القادة الأمريكيين قولهم إنّه سبق لهم أن جرَّبوا بنجاح مثل هذه الاستراتيجية (تسليح زعماء العشائر) في محافظة الأنبار غربي بغداد حيث كانوا قد أجروا محادثات مع مجموعات سنية في أربعة مواقع على الأقل وسط ووسط غربي العراق، وهي معاقل للمسلحين. وأضاف القادة إن المجموعات السنية التي جرى الاتفاق معها كانت في بعض الأحيان مشتبه بتورطها في الماضي بهجمات على القوات الأمريكية، أو على الأقل بوجود صلات لها مع جماعات قامت بمثل تلك الهجمات. يقول التقرير نقلا عن القادة الأمريكيين: "لقد جرى تزويد بعض تلك المجموعات، عادة عبر وحدات الجيش العراقي المتحالف مع الأمريكيين، بأسلحة وذخائر وأموال نقدية ووقود ومواد دعم أخرى." ويقول الضباط الأمريكيون الذين انخرطوا في مفاوضات مع من أسموهم "امتدادا للجماعات السنية" إن العديد من هؤلاء كان لهم في السابق صلات مع تنظيم "القاعدة في بلاد الرافدين"، ولكنهم حرَّروا أنفسهم فيما بعد من التكتيكات والأساليب التي يتَّبعها المسلحون الإسلاميون، وخصوصا التفجيرات الانتحارية التي أودت بحياة الآلاف من المدنيين العراقيين ، إلاّ أن منتقدي الاستراتيجية الأمريكية الجديدة، بمن فيهم بعض الضباط الأمريكيين، يقولون إنه من شأنها أن ترقى إلى مستوى تسليح طرفي حرب أهلية مستقبلية. ويذكر أن الولايات المتحدة أنفقت أكثر من 15 مليار دولار أمريكي لبناء الجيش والشرطة في العراق، والذين يبلغ تعداهم حوالي 350 ألف فرد. و يقول منتقدو للخطة الجديدة إن هناك مجازفة في إمكانيَّة أن يُستخدم في نهاية المطاف أي سلاح يُقدَّم للمجموعات السنية ضد الشيعة ، ويذهب البعض إلى حد التحذير من أن هذه الأسلحة قد تستخدم ذات يوم ضد الأمريكيين أنفسهم . وكشف التقرير عن أن قادة ميدانيين اجتمعوا في وقت مبكر من الشهر الجاري في بغداد مع الجنرال ديفيد إتش باتريوس، القائد العام للقوات الأمريكية في العراق، لمناقشة الشروط التي يتعيَّن على المجموعات السنية تلبيتها لنيل مساعدة الأمريكيين. ونقلت الصحيفة عن ضباط كبار حضروا الاجتماع المذكور قولهم إن الجنرال باتريوس وقائد عملياته، اللفتينانت جنرال ريموند تي أوديرنو، وهو ثاني أرفع رتبة عسكرية أمريكية في العراق، أعطيا موافقة حذرة للضباط الميدانيين للمضي قدما في التفاوض مع المجموعات السنية في مناطقهم. ونُقل عن أحد القادة الميدانيين الذين شاركوا في الاجتماع قوله: "على الرغم من مخاطر تسليح الجماعات السنية التي قاتلت الأمريكيين حتى الآن، فإن فرصة تحقيق مكاسب محتملة ضد القاعدة كانت أعظم من أن نفوِّتها." ومن الجدير بالذكر ان الحكومة العراقية تقدم الدعم والتاييد لصحوة عشائر الانبار وديالى وبقية المحافظات للوقوف ضد الارهابيين وتنظيمات القاعدة وصياغة موقف وطني موحد ، والحد من الاحتقان الطائفي ، ومن المفروض ان تقدم الولايات المتحدة كل الجهد والتاييد للحكومة العراقية والعمل المشترك معها في محاربة الارهابيين ، وان تجري عملية التسليح والدعم من خلال الحكومة العراقية الشرعية المنتخبة .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك