حث وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس خلال كلمته أمام قمة الأمن الآسيوية السادسة في سنغافورة السبت، دول آسيا على تعزيز التعاون الإقليمي للتصدي للإرهاب الدولي قائلاً إن الشبكات الإرهابية في توسع متواصل وأن العالم لم يحرز نجاحاً كافياً في معالجة جذور الإرهاب.وركزت كلمة غيتس، خلال القمة التي تعرف أيضاً بحوار شانغريلا، على محاولة حشد تحالف دولي دائم لمواجهة الإرهاب، وأشار فيها قائلاً "التحديات التي يمثلها الإرهاب المستمد من الأيديولوجية المتشددة لا تستطيع أي دولة بمفردها التصدي له- بغض النظر عن مدى ثرواتها أو قواها."
وأوضح أن الولايات المتحدة، وبعض الدول الأخرى، حققت نجاحاً في مواجهة القاعدة والتنظيمات الإرهابية الحليفة له، إلا أن الوقت مبكر للغاية لتحديد أي الكفين رجحت، مشيراً أن الشبكات الإرهابية في توسع مستمر، نقلاً عن الأسوشيتد برس.وأضاف قائلاً "لم نحرز نجاحاً كافياً في محاولة معالجة جذور الإرهاب وإذا كان وليد الاستبداد أو الفقر، فالخطر مازال جسيماً."وتطرق إلى تعزيز التعاون العسكري الأمريكي مع كل من باكستان والهند وإندونيسيا ومساعي واشنطن لخلق توجه إقليمي للتصدي للأزمات الإنسانية ومواجهة الإرهاب.واتسمت تصريحات غيتس المتعلقة بتعزيز الصين لقدراتها العسكرية، بنبرة مغايرة عن سلفه وزير الدفاع الأمريكي السابق دونالد رامسفيلد، وعلق قائلاً في هذا الشأن "أعتقد أن هناك أسباباً تدعونا للتفاؤل بشأن العلاقات الأمريكية - الصينية."وعرج بحديثه على روسيا، موجهاً انتقاداً مبطناً لتصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن سياسة القطب الواحد الأمريكية.ونوه قائلاً "كما صرحت في ميونيخ، حرباً باردة واحدة تكفي.. لكن يبدو أن بعض كاتبي الخطب في موسكو يتوقون إلى أيام التهديدات والمواجهات الخوالي."وفي الشأن الأفغانستاني، شدد غيتس على أن التحديات مازالت جسيمة، "تعلمنا من خبراتنا أن السماح للدول الفاشلة بالتحول إلى ملجأ للإرهاب عواقبه كارثية."وتجدر الإشارة إلى أن القمة التي تعرف أيضا ً باسم " حوار شانغريلا" ، تعتبر اجتماع القمة الدوري الوحيد لإقليم آسيا والباسيفيك لوزاري الدفاع ، وبمشاركة كبار المسؤوليين الأمنيين في الإقليم. ويشارك في القمة التي بدأت الجمعة، 27 وفداً حكومياً، بما فيهم وزراء دفاع من 14 دولة في الاجتماعات التي تستغرق ثلاثة أيام.
https://telegram.me/buratha