المقالات

أين تقَع فلسطين، ومَن هُو الشعب الفلسطيني الحقيقي؟!


 

رُبما إني قضيتُ حياتي گ كاتبٍ أُقُصُ إلقِصَص وأكتبُ عن فلسطين، وأنا أُمَرِرُ قلمي على الورق قبل الكيبورد كانت خريطةُ تلك البلاد ترتسمُ أمام عيوني كما كنتُ أراها على راية الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وعليها عبارة. p. f. l. p،

 

مَرَّت السنين وتقدمنا في العُمر وبدأت تتوضَحُ لنا تلك الخريطة أكثر فأكثر وبدأنا نحفظُ وجوه الفلسطينيين وأسرار ملامحهم وبعضاً من عاداتهم وتقاليدهم وأعرافهم حيث أصبحَ كل طفل فينا يُمَيِّزُ بين الثُرَيَّا والثَرَىَ وبين الطهارة والنجاسة،

 

إنخرطنا في العمل الفدائي والسياسي وأصبحنا نتابع ونراقب ونستميت في الدفاع عن قضية الأمتين العربية والإسلامية،

 

كانَ يأتينا ضيوفٌ من خارج لبنان وكنت أصطحبهم في رحلتي المفضلة إلى منطقة الجنوب إلى الحدود الفاصلة بين لبنان وفلسطين المُحتَلَّة، هناك وقفت كثيراً مع الأصدقاء تحدثنا دَلَّينا بأيدينا قلنا هنا الصالحة وهناك هونين وهناك الحولَة وخلفها رشكيدا وخان الدوير وخربة ياردا والمنشية وكراد البقارة،

 

كانت الشمس هناك ساطعه والخُضرَة تغطي كل مساحات الأمكنة في البلاد المُطِلة وجمال الطبيعه ساحر، لكن ما لم يعجبنا هو الهدوء بين الحدودين مع أننا كنا على يقين بأنه مؤقت ولن يطول،

 

فلسطين المرجع، فلسطين الهوية، فلسطين البوصلة، فلسطين الجرح، فلسطين الوجع، فلسطين الدم، فلسطين العار الكبير الذي لبسه العرب فوق عقالهم، فلسطين من ثقل حمل قضيتها تنكسَت شوارب الملوك والأمراء والسلاطين والآغاوات والبيكوات،

فلسطين حملها على أكتافهم وفي قلوبهم وفي وجدانهم أحفاد آل البيت الطيبين الطاهرين، ولا أقصد هنا الشيعه فقط إنما كل مسلم حُر هو من أحفاد الرسول الأكرم وهو حامل لواء تحرير تلك الأرض المقدسة،

 

*اليوم أين تقع فلسطين؟

*ما هي مساحتها؟

*ومَن هم الفلسطينيين الحقيقيين؟

 

غزة هي فلسطين كل فلسطين تَتبَع لها جُزر نائية ومحاصرة في الضفة الغربية وتحديداً شمالها مثل جزيرة جنين وبعض الجُزُر الأخرىَ،

والشعب الفلسطيني الحقيقي هو أهل غزة وسكان الجُزُر المحاصرة في الضفة ولا زالت تقاتل،

 

رام الله ليست فلسطين، ومحمود عباس ليس فلسطيني، منظمة التحرير أصبحت منظمة التخريب الفلسطينية وأعضائها لا يَمتون بصلة لفلسطين،

أرض أل ٤٨ ليست فلسطين ولا شعبها فلسطيني، حتى مخيمات الشتات ليست فلسطينية ولا سكانها جميعهم فلسطينيون،

 

أوقفوا الدَجَل والنفاق،

فلسطين واضحة المعالم مرسومة بحزام النار الصهيوني يحدها غرباً البحر وشرقاً الصهاينة وشمالاً الصهاينه وجنوباً روح وأنفاس الصهاينة،،

 

مسكينة فلسطين الصغيرة تَئِن من النزف والألم، ما يُمَيزُ فلسطين عن غيرها من البلدان كَثرَة المعالم التي تشير إلى الموت والظلم والقهر والإستعباد وكثرة المعاناة،

المسلمون خالفوا وصايا الله ورسوله!

 

ألم ينبئنا الله بمقام الأم وكرامة الوالدين عنده؟ ألم يَقُل لنا أُمُكَ ثم أُمُكَ ثم أُمُكَ ثم أبيك؟

أنسينا؟،، أَم تناسَينا؟،،

فلسطين هي القضية الأم وترابها من الجنة،

 

هي موئل الأديان السماوية الثلاث، ومرقد أغلب الأنبياء، ومسرى الرسول الأعظم،

حتى لو تخليتم كُلكُم عن فلسطين سنبقى نمتشق السلاح ونعد العُدَّة ليومٍ تدوس فيه أقدامنا ذاك التراب الطاهر فاتحين خلف إمامنا المنتظر، لا جعل الله ذاك اليوم بعيداً والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك