المقالات

ماذا خسر حزب الله وكم ربح؟!


حزب الله في هذه المعركة دَفَعَ ثمناً طبيعياً لمقاومتهِ مشاريع الصهيوأميركية والرجعية العربية في المنطقة، ولكنهُ رَبِحَ دينَهُ وضميرَهُ وأُمَّتَهُ الإسلامية الطاهرة،

في مثل هذه الحاله أمر طبيعي أن تَكُون عين العدو على القادة المقاومين وأمر طبيعي أن يحصل تدمير لكل ما تراه عينَك أو تسمع عنه، فيسقط شهداء ومُصابين،

هذه هي الحروب وإفرازاتها ونتائجها، أما أن يستسلم حزب الله هذا هو الأمر الغير طبيعي والغير مكتوب في قاموسهِ منذ ولادته عام 1982 من القرن الماضي ولغاية اليوم وغداً، كَم من الأمبراطوريات الغابرة التي عفا عليها الزمَن لم يبقى منها إلَّا ذكرها وبعضاً من أطلالها،

نفس الحال تعيشه اليوم الولايات المتحدة الأميركية التي أُنشِئَت على أصولٍ هنديه هي ليست مُلكٌ للغُزاة، واليوم بدأت تلوحُ في سمائها أطياف الذين ضاقوا ذرعاً من شياطين الدولة الصهيونية العميقه الذين حكموهم لأكثر من 250 عام، وبدآ الشعب الأميركي يتململ في أكثر من ولاية يطالب بالإنفصال بسبب إنعدام العدالة الإجتماعية والمساوات،

فلسطين ولبنان نموذج شاهد عيان على بلطجة الولايات المتحدة وإسرائيل الثانية إحتلت أرض فلسطين والأولى تدعم بكل ثقلها، لكن أصحاب هذه الأرض لم يُسَلِّموا أو يستسلموا ورفعوا الصوت وقالوها بشجاعه وجُرأَة لا مثيل لها، لآ للإحتلال الصهيوني لفلسطين ولآ للهيمنة الأميركية على المنطقة العربية،

يوجد هيمنة وإحتلال بوجهين أحدهم عسكري بقوة الجيوش والسلاح والآخر بوجود قادة وزعماء ملوك وأمراء وسلاطين منبطحين لا يتجرأون على رفع الصوت بوجه واشنطن وتل أبيب أذِلَّاء على عروشهم قامعين لشعوبهم،

المقاومة الإسلامية الفلسطينية واللبنانية إمتشقوا السلاح ورفعوا شعار زوال إسرائيل وما عملية طوفان الأقصى إلا ترجمة عملية لميثاق الشرف المكتوب لديهم الذي يتعهد بإزالة هذا الكيان اللقيط،

المعركة التي يدور رحاها على أرض لبنان جنوباً يعتبرها أبناء المقاومة الإسلامية اللبنانية معركة وجود أو لآ وجود مرتكزين على فكر قائدهم وملهمهم الشهيد السيد حسن نصرُالله،فيها يُسَطِرون البطولات ومن خلالها يؤدبون العدو ويتصدون لكافة المشاريع الصهيوأميركية،هناك على حافة اللبونه وعديسة وكفركلا ومارون الراس وعيتا الشعب توقف دوران عجلات المدرعات والآليات الإسرائيلية بعدما حَوَّلها أبطال المقاومة إلى كُتَل من الفولاذ المنصهر بنيران الكورنيت،

في مارون الراس وعيتا والقوزَح دُفِنَ المشروع التوسعي الصهيوني وعلى هِضاب تلك البلدات تقطعت أوصال جنود وضباط النخبة من جيش بن غوريون،. هناك فقط تستطيع أن تشتم رائحة الرجولة والكرامة كما في غزة العِزَّة من الشمال إلى الجنوب،

المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين عادَ إلى إسرائيل بحملٍ ثقيل وبرفض لطروحاتها وبشروط قاسيه للمقاومة،

أميركا حلولها مرفوضة ووساطتها مليئة بالخُبث ورائحة الموت فيها قاتلة،لذلك على واشنطن أن تقتنع بآن هزيمة حزب الله مستحيلة والقرار 1701 دُفِنَ مع تعديلاته،والحل يكمن بصدق نوايا واشنطن والإعتراف بعجز إسرائيل عن تحقيق أي إنجاز والقبول بشروط المقاومة واعلان وقف إطلاق نار عادلة وغير ذلك فالمعركة مستمرة ولن توقفها نشاطات من هنا أو هناك أو تعتيم على الحقيقه،

إسرائيل سقطت،،

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك