المقالات

دولة النفس المستمدة عظمتها من سيد الوجود محمد.. ص.


 

هشام عبد القادر ||

 

أولا نتعرف على أنفسنا ظاهرنا وباطنا ومكنون قلوبنا ..سنجد إننا في أقصى الضعف والإفتقارنحتاج للمصدر الرئيسي لهذه المملكة في دولة النفس. فإذا عرفنا حاجتنا من أين التمويل والتغذية الروحية والمادية للنفس والجسد ..ستكون دولتنا متعافية ...تسعى نحو الكمال...

حياتنا نكتسب العلم وأكثر ما نتعايش مع الخبرة في الحياة نتعلم من ما سبق في الحياة من الأولين ..الذي يتبعهم الأخرين...ونلاحظ الواقع لا زلنا في أمس الحاجة للعلم في كل شئ...أي نحن في حاجة كبيرة للمدرسة والمصدر الرئيسي ونأخذ منها بجدية الفيض الذي يحيينا حياة طيبة..  ..علم زائد خبرة ونطبقه بالواقع في حياتنا..  ...ونشاهد من هم القدوة الحسنة ..في كل الأرض من يمثل الكمالات في رقي النفس ويعمل ويطبق العلم بالواقع نستفيد منه وتستفيد منه..  الأمة...

إذا أردنا الوصول للمصدر نتعرف عليه بكل حواسنا ...بقين مطلق ..وأعظم معلومة هي رحمة للعالمين ..الرحمة في كل الوجود...أي كل الموجودات تعيش بكنف رحمة الله ونبيه...سيد الوجود محمد.. صلواة الله عليه وآله...

به شئ نريد نفهمه جيدا (رسول الله شفيع ...)ليس المفهوم إن رسول الله أرحم من الله لذالك يشفع لنا لإن رحمته زائده عن رحمة الله ليس هذا المفهوم ...بل المفهوم إن رسول الله مفوض من الله ...الله أختاره رحمة للعالمين فأي شئ يعمله رسول الله هو عمل راضي عنه الله...نضرب مثلا والمثل   بأي شئ لا يكون  مثل بالمقدار الذي نستوعبه لإننا في مرحلة الضعف عن فهم عظمة الشفاعة.. ولكن قدر تفكيرنا...

إذا انت مدير شركة او مصنع اعم من الشركة انت مصدر رئيسي لديك فروع ..فإذا فوضت الفروع بأي قرار يتخذوه بدون الرجوع إليك يدل على ثقتك بهم وإنهم بالمقدار المؤهل والصائب في إتخاذ القرارات ...وهكذا رسول الله ليس اعظم من الله بالرحمة ولكنه مفوض وقراره صائب وليس ارحم من الله...لكي يتوسل لنا عند الله بل الله ارحم واعظم رحمة من كل من في الوجود ولكن الإختيار من الله صفوة الله فأي عمل وقرار يتخذه رسول الله فهو مرضي من عند الله ومن يطع الرسول فقد أطاع الله....

إذا المصدر للرحمة في الوجود سيدنا محمد مفوض من الله شفيع لنا ولدولة النفس فينا عليها تتجه لمصادر الرحمة فمن أختارهم الله هم أبواب الرحمة ...فنحن بأشد الحاجة لمعرفة أبواب الله أبواب الرحمة ...فقرارهم فينا بالرضا يعني ذالك الله راضي عنا ...والوالدين هم أقرب شفاعة لنا عند رسول الله وآهل بيته يقربون لنا الطريق بدعائهم لنصل لرحمة الله ..فالرحمة لدى الوالدين اكثر درجات تجدها اكثر من اصدقائك او زملائك...وهكذا نرتقي للأبواب الرئيسية سيدنا محمد وآله الاخيار ..من أصطفاهم الله ..أبواب رحمة الله وأبواب علمه فهم آهل الذكر الذي يجب أن نسألهم...

فهم أولى بنا من أنفسنا ...فهم في مكنون سرنا في حركتنا وحياتنا ومماتنا أقرب من حبل الوريد نسألهم ونطلب منهم الرضا.. وتكتمل الرحلة للوصول لمرضاة الله بالمحبة لمن أختارهم الله...أدلى إلى الله.. 

هكذا الخط يمشي من الاولياء إلى الله ومن الله إلى اولياءه بأمره نرجع إليهم مثلما سجدة الملائكة لسيدنا آدم عليه السلام تكريم للنور والروح.. هكذا نحن بحاجة للشفاعة ولأبواب الله أبواب رحمته.. 

 

والحمد لله رب العالمين

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك