المقالات

العراق وإيران وحرق القرآن


ماجد الشويلي ||

 

2023/7/20

 

مركز أفق للدراسات والتحليل السياسي

 

ليس اعتباطا أن يتم حرق القرآن في السويد من قبل شاب مسيحي عراقي ثم يعمد بعد ذلك الى تمزيق صورة الامام الخامنئي ويعقبها بصورة السيد مقتدى الصدر .

فمثل هذه (البهلوانيات) لاتنبثق عن خلفيات مخابراتية .

فما هي رسائل القوم الينا إذن؟

أولا:- لو رجعنا قليلا الى الوراء لوجدنا أن العراق وايران تعرضا الى فتنة ومظاهرات من سنخ واحد

كان ظاهرها هو المطالبة بالحريات وحقوق الانسان وتغيير النظام في النهاية.

وهذا إن دل على شئ فانما يدل على أن البلدين مستهدفين وأن الغرب يضعهما في خانة واحدة في تعاملاته معهما.

 

ثانياً:- ممكن ان نلتقط من الرسالة التي ارادت السويد ايصالها الى الرأي العام الدولي هو أن المسيحيين مضطهدين في هذين البلدين .

ثالثا:- كأن السويد ومن خلفها اللوبيات الصهيونية المعشعشة فيها أرادت أن تقول للعالم أن القرآن هو سبب المأساة وانتهاك حقوق الانسان في العراق وايران

وهذا الشاب الناقم على القرآن هو احد الضحايا في هذين البلدين.

رابعا:-لربما هو محاولة لعزل ايران والعراق  طائفيا عن العالم الاسلامي باعتبارهما بلدين شيعيين وسط العالم  السني الذي يقترب من التطبيع مع اسرائيل خاصة بعد التقارب التركي الأوربي.

خامسا:- الملاحظ أن ايران والعراق هما البلدان الوحيدان اللذان يعارضان التطبيع ولهما مواقف واضحة من الكيان الصهيوني؛

فايران لديها قانون يجرم الاعتراف باسرائيل ويلزم الحكومة بدعم القضية الفلسطينية ، والعراق لديه قانون تجريم التطبيع مع الكيان الغاصب.

سادسا:-العراق وايران بلدان مستهدفان بشكل كبير على مستوى الترويج للمخدرات والدعوة الى التهتك (وجندرة) المجتمع ، ولعل انتهاك حرمة القرآن تأتي في سياق تشجيع المتهتكين في هذين البلدين لاثارة الفتنة  فيهما من جديد بحجة قمع الحريات.

سابعا:- العراق وايران لهما موقف داعم لروسيا وان كان بشكل متفاوت

الا أنه يبقى مؤثراً في معادلة الصراع نظراً لحاجة الغرب الى مواردهما من الطاقة على أقل التقادير.

 

ـــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك