المقالات

تموز الأسود.. لن تنساه الأجيال


السيد محمد الطالقاني ||

 

عندما تسلط  اشباه الرجال من اللقطاء والمشبوهين  على رقاب الشعب العراقي في اليوم الأسود لتاريخ العراق, الا وهو يوم السابع عشر من تموز عام 1968  ، شهد العراق خلال تلك الفترة المشؤومة جرائم لم ير التاريخ مثلها مطلقاً ,  فقد شهد العراق خلالها حروباً وممارسات كلفته الكثير من أبنائه وأمواله وعلاقاته بدول العالم,  حيث ارتكب النظام البعثي الكافر أبشع أنواع  الجرائم بحق أبناء شعبنا مارس فيها اشد أنواع الإرهاب, واقسي أنواع التعذيب, فقد  زج الآلاف من أبناء هذا الشعب , شبابا وكهولا , نساءاً ورجالاً , في سجون ومطامير مظلمة ثم رماهم في مقابر جماعية ضمت رفات أعدادًا هائلة  من جثث أولئك الضحايا الذين سقطوا ظلما طوال حكم البعث الأسود.

وكان من ابرز الجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبها نظام صدام اللقيط,  هي جريمة تدمير قرية الدجيل وقتل أهاليها , حيث تم إعدام أكثر من مائة وأربعين شخصا من تلك القرية  , ونفي المئات الآخرين وتدمير منازلهم ومزارعهم وممتلكاتهم, كذلك الجريمة البشعة بحق شعبنا الكردي التي ارتكبها الأحمق الكافر , بالعدوان الكيمياوي على أكثر من أربعين قرية وبلدة كردية من خلال إلقاء  قنابل غاز الخردل القاتل وأسلحة كيميائية أخرى, تسببت بشكل فوري بالعمى والبثور والقيء والتشنجات ومن ثم الاختناق.

وكان من أشد المآسي التي ابتلي بها شعبنا العراقي في ظل حكم العفالقة ، هي مأساة التهجير اللا إنسانية والتي تتعارض مع أبسط حقوق الإنسان والقوانين والأعراف الدولية، خاصة مع تلك الظروف التي مر بها المهجرون خلال الحملات الهمجية المفتقدة لأبسط معاني الإنسانية.

ان الأجيال وعلى مر الدهور لن تنسى تلك الحقبة الزمنية المشؤومة لتسلط الطاغية صدام وزبانيته, والتي لازلنا ندفع ثمنها ابا عن جد فقد ترملت لنا نساء, وتيتمت لنا أطفال, وزهقت أرواح  الاباء حسرة على فقدان أبنائهم.

كلمة نقولها للتاريخ...ستبقى دماء إخواننا وأبنائنا واخواتنا تعيش في ضمائرنا , ولن نسمح بعودة البعث الكافر أبدأً, وإن كلفنا ذلك حياتنا , فنحن الذين حملنا خشبة إعدامنا على أكتافنا طوال أربعون عاماً ، لن يرهبنا سياسيو الدواعش ولقطاء البعث الكافر, ونبقى نصرخ (أبد متصير رجعتكم يبعثية ) .

 

ـــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك