المقالات

الحج عرفه لمعرفة ظاهر الوجود وباطنه والملك لله...


هشام عبد القادر ||

 

الحقيقة التي يبحث عنها الإنسان عن نفسه وعن الوجود سيجدها في يوم عرفه يوم الفناء لإن الفناء هو الرجعة للآصل ولبس الكفن الابيض وتوحيد المسير نحو جبل عرفات إنما إشارة للمحشر الكل لله الملك لله الواحد القهار ..والصعود إنما صعود النفس الرجعة إلى صاحب الملك.. إذا جبل عرفات إنما صعود النفس والإرتقاء نحو السماء.. بعد الطوفان حول كعبة الوجود عالم الارض تصعد النفس نحو الاعلى الرجعة الفناء.. وكل مراسم الحج كلها توحيد والتوحيد الاعظم هو الفناء ..و العروج والإعتراف لمن الملك .التطلع والوقوف والإنتظار لعالم المعرفة السماوية ..فالبدء بنية الحج هو طواف وسعي حول ذات الإنسان لمعرفة نفسه ثم يصل للحقيقة عند فناء النفس والمعرفة بإن الملك لله.. تفناء النفس للرجعة للأصل وعالم الحقيقة هو عروج النفس للمنتهى لتكون قاب قوسين او ادنى جوار سيد الوجود ..فمرتبة عرفات معرفة الإنسان لاعلى مرتبه في ذاته حقيقة العقل الاصل لإن بداية طواف الإنسان حول قلبه ليصعد لمنتهى العقل عرش وجوده الاصل.. والملك لعالم الظاهر والباطن لمن لله الذي لا تدركه الابصار إنما يدرك الإنسان لنفسه وذاته إنها محتاجة للشفاعة ..لا شفيع يوم الوقوف إلا نبي الرحمة هو من يأخذ بيدك وتلبيتك ليصل بك لعالم الجود والفناء وهو البقاء جوار صاحب الملك الابدي فالرجاء في يوم التلبية أن يلتحق الإنسان من عالم الفناء لعالم البقاء والحياة الابدية جوار من له الملك الابدي..  ..

هذا هو العرفان من بداية طواف الانسان حول كعبة القلب ويسعى بالبصيرة معرفة نفسه بين صفاء ذاته ومروتها ..ليغترف العلم الصافي ليسقي به الضمئان كالطفل الرضيع لينبت شجرة طيبة كشجرة نبي الله إبراهيم عليه السلام انتب شجرة اسماعيلية منها ذبيح الله وبقية الله وخيرة الله.. وكانت سيدتنا هاجر لها الشرف بتربية هذه الشجرة المباركة.  ومنها تنبت الشجرة من الجذور لتصل للسماء شجرة طيبة اصلها ثابت في كعبة الوجود وفرعها في السماء في عرفات عرفان الإنسان لعقله الوجودي الاصل الكلي الاول...والوسيلة هي تهذيب النفس والعصاء هي الروح التي تتوكأ بها لتصل لعالم الحقيقة تنفجر بها اثناعشر عينا كاعدة اثناعشر شهر ..ذالك الدين القيم....وما هذا التأويل للأثناعشر عين والاثناعشر شهر مثلما تأويل احدى عشر كوكب التي سجدت لسيدنا يوسف عليه السلام وايضا سجود الشمس والقمر وبالحقيقة هم ابويه واخوته...

إذا ظاهر الحج طواف وسعي ..ورجم جمرات واعظم التوحيد هو الفناء في عرفات ..الوصول لمرتبة العقل.. الكلي.. والبقاء جوار من له البقاء الابدي التمني بهذه الامنية في منى ان تتمنى ان تكون باقي في حضرة من له الملك وحده لتكون في نعيم ابدي..

والحمد لله رب العالمين

 

ــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك