المقالات

الإنسان ونفسه دولة علاقات توسع في الوجود....


هشام عبد القادر ||

 

فقط لحظات تعرف الوجود من معرفة النفس.. الإنسان هو دولة مكون من نظام رئيس او رسول  هو العقل.. ومن وزير او وصي للنفس وهو القلب ..ومن مراسل امين السر للدولة هي الروح السبب المتصل بين العقل والقلب ..وإذا اردت معرفة وجودك وعلاقته بالوجود ..العقل هو السماء او عرش وجودك...والقلب هو الارض او كعبة وجودك...

فاعظم ما في السماء هو الشمس نور عقلك واعظم قبلة في الارض هو قلبك كعبة وجودك محط الاولياء وبيت الاسرار الملكوتية ...فكل النور يسطع من سماء العقل يحل بالقلب بيت العظمة ومسجد الصلاة والتسبيح والتجلي...والحضور...والمشاهدة..

فاعرف من هو رئيسك فهو نور لا يحتمل رؤيته واعرف وزيرك هو وصي ولي امرك كله ...واعرف امين سر وجودك وكل الوجود هي روح طيبة هي ام قلبك وهي فاتحة وجودك وهي خاتمة وجودك امين سرك اي الساترة لك بكل الأحوال تعلم الخفايا هي روحك الاول. والآخر ...

أما البصر هي عتبات مقدسة.  استطلاع لوجودك...تستطلع احوال الوجود وتشبع بها نفسك برؤية الجمال المطلق.....وأما السمع هم استخبارات لدولتك ..تسمع ما في سماء وجودك لترسل إلى قلبك أما شوق وحنين ورحمة ومودة وأما غفلة تطمس وجودك لا تعرف عنها شئ اي لا تعرف عن احوال دولتك.  

أما اليدين هي العسكر او الجيش التي تنفذ ما تؤمر به وأما القدمين هما الجبهة في مقدمة الصفوف التي تسعى في ارض وجودك تطلب التوسع في ملكك ...تطلب الرزق ..تدب في الارض.....

إذا دولتك عظمى علاقاتها توسعية.  ..

واعلم أن امين سرك. .الروح التي دائما محلها قريبة من الرئيس والوزير..  وتعكف في القلب لانها محراب ..لكنز أسرار دولتك.....

إذا كيف نؤلف بين اركان هذه الدولة العظيمة في وجودنا...ونصلي في محراب واحد.. ونعرف أمامنا في هذا الوجود...

هل الرئيس يصلي بنا أما الوصي او الوزير أم أمين السر...روحك فكل شئ مقدس...في وجودك...

فتحسين العلاقات الدائمة احترام هذه الدولة العظيمة في وجداننا.....

فكل شئ يخلد للنوم يرتاح ..ولكن الوزير للدولة لا زال يحرس الدولة يرتبط اتصال مستمر مع امين السر.. لكي يطمئن الرئيس او العقل أن الدولة صاحية.. تخاف على قيامها الدائم بالحفاظ على اركانها وكل شؤونها وامورها....

 

اذا معرفة النفس كما قال سيد الاوصياء الإمام علي عليه السلام من عرف نفسه فقد عرف ربه.. 

الإنسان كون مصغر للكون.  ..

 

والحمد لله رب العالمين

 

ــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك