المقالات

السفيرة الامريكية تحركات وتصريحات ممقوتة

1274 2023-05-17

ماجد الشويلي ||

 

       2023/5/17

مركز أفق للدراسات والتحليل السياسي

 

لم تكتف السفيرة الأمريكية في العراق بتحركاتها السخيفة وتدخلاتها الفجة بالشأن العراقي . بل تمادت أكثر فأكثر حتى رصعت تحركاتها الوقحة بتصريح أقبح وأكثر إثارة للريبة من كل ماسبق حين ادعت أن أمريكا باقية في العراق ولن تخرج من المنطقة .

ومما لاشك فيه أن مثل هكذا تصريحات لاتصدر اعتباطاً ولا جزافاً ، وانما عن قصد وغاية .كما وأنها تنطوي على عدة رسائل نحاول أن نلتقط بعضا منها على النحو الآتي.

أولا:- يبدو أن السفيرة تلمح الى أن المناخ السياسي بل وائتلاف ادارة الدولة  مع بقاء الامريكان  .

ثانيا:- تصريح السفيرة يشتمل على تهديد مبطن وتحد صلف لكل من له رأي مخالف لبقاء الامريكان في العراق والمنطقة.

ثالثا:- من جهة  أنها تريد القول بأن ماينعم به العراق من استقرار وهدوء نسبي هو بفضل تواجدهم فيه ومن جهة اخرى فإنها تحذر من محاولة تغيير نمط التعاطي مع تواجدهم بشكل خشن.

رابعاً:- ان هذا التصريح ينطوي على عزم الولايات المتحدة على تكثيف تواجدها في المنطقة وفي العراق على وجه التحديد لما يشكله هذا التواجد من اهمية بالغة في حماية قواعدهم المنتشرة في المنطقة.

خامسا:- هذا التصريح يحمل نبرة تفاؤلية من قبل أمريكا حول احتمالية هزيمة اردوغان الذي بات قريبا من المحور الشرقي وصعود مرشح المعارضة العلماني كليجدار أوغلو

كبوابة لاعادة تموضعها في المنطقة من جديد وبقاء حلف الناتو متماسكا.

سادسا:- جاء هذا التصريح استجابة للضغوط الاسرائيلية على الرئيس بايدن بعد المواجهات الاخيرة التي حصلت بينهم وبين قوى المقاومة الفلسطينية وتطمينا للصهاينة على استمرار التزام الولايات الامريكية بضمانة أمن اسرائيل.

سابعا:- هذا التصريح يستهدف افشال عودة سوريا الى الجامعة العربية ويؤكد سوء نية الولايات المتحدة تجاه سوريا.

ثامنا:- يعتقد الامريكان ان بقائهم في العراق من شأنه أن يقطع امدادات الاسلحة من طهران الى لبنان وفلسطين عبر سوريا.

تاسعاً:-:- يمثل هذا التصريح تحديا للتقارب الايراني السعودي وعملية ضغط على محمد بن سلمان للعدول عنه كما وأنه يمثل تحذيراً لبقية دول المنطقة من أن تنحو منحى تقاربيا مع ايران.

بشكل عام فان هذا التصريح يكل تحديا كبيرا للاطار التنسيقي وحكومة السوداني وقد يؤدي الى تقويض ائتلاف ادارة الدولة وينسف الثوابت التي تبانوا عليها.

 

ــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك