المقالات

زيارة وزير الدفاع الامريكي رسائله وغايته الحقيقية

1405 2023-03-09

ماجد الشويلي ||

   

مركز أفق للدراسات والتحليل السياسي

 

من الطبيعي أن تتعدد القراءات  السياسية والامنية لزيارة وزير الدفاع الأمريكي غير المعلنة للعراق.

ولا شك أن نظر المتابع فضلاً عن المحلل السياسي ، يقع مباشرة على مايتم الترويج له في المؤسسات الاعلامية الامريكية والاسرائيلية والغربية ، حول احتمالية توجيه ضربة خاطفة من قبل التحالف الاسرائيلي الخليجي المصري للمفاعل النووية الايرانية.

وهذا الأمر صحيح وله مرجحات بحسب الظواهر والمعطيات على الأرض.

لكن مادمنا في دائرة التحليل السياسي الذي يقتضي عدم استبعاد اي احتمال وان بدا ضئيلا للوهلة الاولى،  فينبغي علينا اذن ان نضع بالحسبان أن هذا المنحى الشيطاني من امريكا والذي تمثل بزيارة وزير دفاعها للعراق ، كان يشتمل على رسائل عدة . لكنها ليست هي الرسالة الحقيقية أو بالاحرى أنها ليست الغاية الحقيقية من وراء هذه الزيارة.!

وهذه الرسائل التي يسعى العم سام ان يضعها في اطار تطمين حليفته اسرائيل

 وتعزيز معنوياتها هي؛

اولا:- ان العراق لم يعد حليفا لايران

وانه بات يشكل جزءا من منظومة الامن العربية.

ثانيا:- استمرار بقاء القواعد الامريكية في العراق وانتهاء مرحلة استهدافها من قبل فصائل المقاومة القريبة من ايران بعد انغماسهم بالعملية السياسية.

ثالثا:- أن العراق لم يعد يشكل خطرا على المنظومة العربية وأمن اسرائيل.

رابعا:- تاتي هذه الزيارة لقطع الطريق امام تنامي التعاون العسكري والامني بين العراق وايران وروسيا وحتى الصين،

اي بمعنى ضمان تماهي العقيدة القتالية للقوات المسلحة العراقية مع المحور الغربي وتحديدا امريكا.

خامسا:-تاتي هذه الزيارة في محاولة لدق اسفين الفرقة بين فصائل المقاومة العراقية من جهة ومن جهة اخرى بينها وبين حكومة السوداني.

سادسا:- هذه الزيارة تاتي في اطار مباركة المنهج الذي سلكته حكومة السوداني في التعاطي مع الملفات الامنية وتحذيرها من مغبة تغييرها بشكل معاكس.

وحتما هناك نقاط اخرى .

لكن ايضا يمكننا القول انها رسائل كما اسلفنا تخفي ورائها الحقيقة الكامنة باختيار هذا التوقيت . والذي لا نستبعد فيه ان تكون الزيارة محاولة للضغط النفسي على الجمهورية الاسلامية ، لحملها على التوقيع على الاتفاقية النووية بشروط ومحددات امريكية.

قبل ان تضطر الولايات المتحدة نفسها للعودة الى الاتفاق النووي بالشروط الايرانية او على الاقل الدولية . وهذا ماسيحدث بالضبط وبحسب ما نراه

ان هذه الزيارة بدل ان تكون نذير شؤم على المنطقة سينجم عنها عودة الولايات المتحدة الى الاتفاق النووي،

من نافذة الياس والاحباط الذي منيت به سياساتها في التاثير على الموقف الايراني الثابت.

 

ــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك